قال حسان:
وجبريل رسول الله فينا / وروح القدس ليس له كفاء
وقال شاعر:
في ليلة من جمادى ذات أندية / لا يبصر الكلب من ظلمائها الطنبا
وقال عمر بن أبي ربيعة:
ربة محراب إذا جئتها / لم أدنُ حتى أرتقي سلما
وقال الحارث بن وعلة:
قومي هم قتلوا أميم أخي / فإذا رميت يصيبني سهمي
وقال إبن الرومي:
لما تؤذن الدنيا به من صروفها / يكون بكاء الطفل ساعة يولد
وقال غيره:
مساكين أهل العشق حتى قبورهم / عليها تراب الذل بين المقابر
وقال آخر:
خليلي لو أحببتما لعلمتما / محل الهوى من مغرم القلب صبّه
تذكر والذكرى تشوق وذو الهوى / يتوق ومن يعلق به الحب يصبه
غرام على يأس الهوى ورجائه / وشوق على بعد المزار وقربه
وقال آبو الطيب:
وما أنا بالباغي على الحب رشوة / ضعيف هوى يبغى عليه ثواب
وقالت رابعة العدوية:
أحبك حبين حب الهوى / وحب لأنك أهل لذاكا
وقال آخر:
يقولون إن الحب كالنار في الحشا / ألا كذبوا فالنار تذكو وتخمد
وما هو إلا جذوة مس عودها / ندى فهي لا تذكو ولا تتوقد
قال رؤية:
كأنه بعد رياح تدهمه / ومرثعنات الدجون تثمه
وله أيضاً:
هرجت فارتد ارتداد الأكمة / في غائلات الحائر المتهته
وقال راجز:
ولا أعود بعدها كريا / أمارس الكهلة والصبيا
وقال شاعر:
ما شق جيب ولا ناحتك نائحة / ولا بكتك جياد عند أسلاب
وقال سويد بن أبي كاهل:
كمهت عيناه حتى ابيضتا / فهو يلحي نفسه لما نزع
وقال الكميت:
هل من بكى الدار راجٍ أن تحس له / أو يبكي الدار ماء العبرة الخضل
وقال أبو جلدة اليشكري:
فقل للحواريات يبكين غيرنا / ولا تبكنا إلا الكلاب النوابح