توقيت القاهرة المحلي 23:03:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأهلاوية لم يهتفوا بعنصرية ضد الهلال السوداني

  مصر اليوم -

الأهلاوية لم يهتفوا بعنصرية ضد الهلال السوداني

بقلم - عماد الدين حسين

سألت كل الزملاء والأصدقاء الذين حضروا مباراة الأهلى والهلال السودانى فى بطولة أندية أفريقيا لكرة القدم مساء السبت الماضى فى ستاد القاهرة:
هل سمعتم أى هتافات عنصرية أطلقتها جماهير الأهلى ضد لاعبى الفريق السودانى الشقيق؟
الإجابة كانت بالنفى التام، وبعض الذين حضروا هذه المباراة يشجعون الزمالك، ولذلك فإن شهادتهم لا يمكن التشكيك فيها.
سألت الزملاء أيضا: إذا كان الأمر كذلك، فلماذا تم الترويج على بعض المنصات المختلفة، ومنها منصات إعلامية سودانية أن جماهير الأهلى هتفت ضد لاعبى الهلال بالقول: «العبيد اهم»!!
زملائى قالوا لى إن ما حدث هو أن أحد إداريى فريق الهلال السودانى حاول استفزاز جانب من جماهير الأهلى، فهتفوا ضده «العبيط أهه»، وإذا كان هذا الهتاف معيبا، ولا يصح إطلاقه، فإن هناك فارقا ضخما وكبيرا بين «العبيط أهه» و«العبيد أهم»!.
نعلم أن جزءا من هتافات مشجعى كرة القدم فى كل مكان بالعالم لم تعد راقية كما كانت فى الماضى، وصارت تحتوى على كلمات وألفاظ نابية، لكن هناك فارقا كبيرا بين مثل هذه النوعية من الهتافات، وبين الهتافات العنصرية التى تحط من قدر اللاعبين والدول بسبب العرق أو الدين أو اللون أو اللغة أو الإقليم.
وللأسف صارت الشتائم والهتافات البذيئة جزءا من لعبة كرة القدم، ومن لا يصدق عليه مراجعة الشتائم المتبادلة بين الجماهير فى كل دول العالم خاصة الفرق الكبرى المتنافسة، وعلينا أن نتذكر الهتافات المتبادلة بين جماهير الأهلى والزمالك، أو بين الهلال والمريخ.
وبالمناسبة قال لى أحد الذين شهدوا المباراة إن جماهير الأهلى هاجمت شيكابالا نجم الزمالك، ولا أعرف لماذا!!!
وفى مرات كثيرة فإن جماهير الأهلى والزمالك يتبادلان الشتائم حتى وهم يواجهون فرقا أخرى!!
لكن أن تتطور هذه الشتائم لتصبح عنصرية كما صرنا نسمع فى العديد من الملاعب الأوروبية ضد اللاعبين الأفارقة أو ذوى البشرة الملونة، فهو أمر شديد الإزعاج ويحتاج لتدخل حاسم من الاتحاد الدولى وكل الأجهزة ذات الصلة لردعه.
نعود لمباراة السبت الماضى ونقول إن البعض حاول استغلالها لإشعال فتنة بين البلدين، رغم أننا نردد ليل نهار أن مصر والسودان بلدان شقيقان، وكانا حتى عام ١٩٥٦ بلدا واحدا، ويجمعنا دين واحد ونيل واحد ومصير واحد، فلماذا نعطى الفرصة لبعض المتربصين خصوصا أن العلاقات السياسية شهدت موجات من المد والجزر فى السنوات الاخيرة؟
هناك قوى تحاول تخريب العلاقات بكل الطرق، وبعد المباراة قرأت على حساب يدعى «إثيوبيا»، ولا أعرف هل هو رسمى أم شعبى أم مزيف المنشور التالى: «مجرد مباراة كرة القدم بين الأهلى والهلال، ولكن العجيب هى الهتافات العنصرية من الجماهير المصرية «العبيد أهم»، يجب المحاسبة على هذه الهتافات التى تهين أفريقيا وأصحاب البشرة السمراء».
هذا هو الخطر حيث سعت جهات إثيوبية كثيرة لتوتير علاقات مصر والسودان خصوصا منذ البدء فى إنشاء سد النهضة عام 2011 وحتى الآن. هم يدركون أنه لم تكن هناك هتافات عنصرية لكنهم وجدوها فرصة سانحة للنفخ فى النار فلعلها تؤثر على السذج والأبرياء والعوام.
مرة أخرى أدين بكل قوة أى هتافات غير متحضرة أطلقها جمهور الأهلى ضد الهلال يوم السبت الماضى، مثلما أدين بنفس القوة الهتافات التى أطلقتها جماهير الهلال ضد الأهلى خلال المباراة الأولى بينهما فى الخرطوم قبل حوالى ثلاثة أسابيع.
نعم كانت هناك شتائم متبادلة بين قلة من الجماهير هنا وهناك، ونعم حدثت بعض المشاحنات مثل محاولة اعتداء أحد إداريى الهلال على لاعبى الأهلى فى ممر الاستاد عقب المباراة وإلقائه بكرسى على اللاعبين، واشتباك بين ياسر إبراهيم ولاعب من الهلال سبق له أن اعتدى عليه فى مباراة الخرطوم، لكن كل ما سبق ورغم رفضنا له يحدث يوميا فى العديد من ملاعب كرة القدم.
المهم أنها مباراة وانتهت ولا ينبغى لنا أن نسمح لقلة من المتعصبين خصوصا على السوشيال ميديا، والأجهزة ودول وأنظمة معادية أن يدقوا الأسافين بين البلدين، وعلينا أن نتنبه أن تنظيمات إرهابية ومتطرفة حاولت دق إسفين بين جماهير الأهلى ووزارة الداخلية فى نفس المباراة، وهو أمر سأحاول أن أعود إليه نظرا لخطورته.
عاشت مصر والسودان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهلاوية لم يهتفوا بعنصرية ضد الهلال السوداني الأهلاوية لم يهتفوا بعنصرية ضد الهلال السوداني



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon