توقيت القاهرة المحلي 21:07:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أرثر فريدرنيتش أم ميسي؟!

  مصر اليوم -

أرثر فريدرنيتش أم ميسي

بقلم: حسن المستكاوي

** أبدأ بتوضيح أن عدد مباريات الأهلى والزمالك فى كأس مصر حتى العام الحالى 2019 هو 31 مباراة، بينما العدد فى عام 2010 كان 29 مباراة، فقد التبس الأمر على البعض نتيجة الصياغة فى مقال الأمس.

** من هو أحسن لاعب فى العالم فى تاريخ كرة القدم سؤال طرح كثيرا على مختلف الأصعدة والأوساط.. وكلما جاء موعد اختيار الأفضل فى جائزة الفيفا أو الكرة الذهبية أعيد طرح هذا السؤال.. فهل هناك معايير؟ هل هى الأرقام أم الإبداع؟

** هناك وجهات نظر متعددة ومختلفة. لكن دعونا نبدأ بأن كل زمن له نجومه وأبطاله.. نتيجة طبيعة اللعبة وطرق اللعب وأدوات الممارسة والخطط والمساحات والتكتيكات والواجبات والمهام.. وقبل كأس العالم 2006 فى ألمانيا أنتجت قناة ناشيونال جيوغرافيك حلقات عن تاريخ كرة القدم. وأشارت الحلقات إلى اللاعب البرازيلى أرثر فريدرنخ أو فريدرنيتش، المولود لأب ألمانى وأم برازيلية ذات أصول إفريقية. وهو لعب 26 عاما وسجل 1329 هدفا متخطيا ما سجله بيليه فيما بعد بسنوات.

** عن أرثر فريدرنخ جاء على لسان مراسل الإذاعة البرازيلية القديم نقولا توما الذى قال وربما متأثرا بالمشاهدة: «أرثر ليس له مثيل من قبل، ولا من بعد، ولا يقترب منه بيليه أو مارادونا»، واستند نقولا توما على أن ممارسة كرة القدم فى الثلاثينيات وبأدوات العصر تجعلها لعبة شديدة الصعوبة مقارنة بزمن بيليه ثم رونالدينيو ثم ميسى.. وأجرت قناة ناشيونال جيوغرافيك دراسة علمية حول تطور تكنولوجيا كرة القدم وتأثيره على اللاعبين، وانتهت الدراسة إلى أن كرة الجلد القديمة لم تكن تساهم فى إظهار مهارات ومواهب اللاعب الفردية كما تفعل اليوم كرات العصر الحديثة.

** ليست الكرة وحدها التى خف وزنها وباتت يساعد اللاعب على التسديد مثلا، وإنما الملابس ذاتها، والحذاء الذى كان خشبيا وثقيلا وأصبح خفيفا ومساعدا للاعب، وكذلك الملعب نفسه وأصبح مثل السجاد، ولم يكن كذلك قديما، بالإضافة إلى التدريب والتغذية والاستشفاء ومعالجة الإصابات. وبذلك أصبحت اللعبة أسهل بأدواتها، وأصعب بخططها وبطرقها وخطط اللعب والمساحات الضيقة والسرعة والضغط.. لذلك من الصعب المقارنة عبر التاريخ فكل زمن له معاييره وظروفه.

** إن أرثر فريدرنيخ أو فريدرنيتش نقل كرة القدم فى البرازيل إلى الصفحات الأولى عام 1919 بدلا من سباقات الخيل، بعد فوز بلاده بكوبا أمريكا.. وهو بالأرقام يسبق بيليه. لكن من شاهده مثل مراسل الإذاعة البرازيلية نقولا توما قد يراه أفضل من بيليه ومارادونا فى المهارات، حسب شهادته هو. بينما يرى خبراء أن مارادونا أحسن لاعب. ويرى آخرون أنه سيئ الحظ دى ستيفانو ويرى البعض الثالث من العصر الحالى أن اللاعب الأفضل فى التاريخ هو ميسى ومنهم كابيللو، وجارى لينكر، الذى قال عنه: «أشعر أنه يجلس فى مكان علوى يشاهد المباراة التى يلعبها فيفعل ما لا يمكن توقعه»، بينما قال فابيو كابيللو: «ميسى عبقرى يبتكر أشياء لا نراها، أما رونالدو فقد جعل من نفسه بطلا لكنه ليس عبقريا»، وقبل سنوات قليلة قال لويس إنريكى عن ميسى: «إنه عبقرى. نحن نتحدث عن مصفوفة ماتريكس تمر فيها الأحداث والصور ببطء وحينها تستطيع أن تقوم بما ترغب به. وهذا ما يفعله ميسى. إنه يتمتع برؤية شاملة، ويراوغ هنا وهناك».

** المقارنة كون لكل زمن وبين نجومه وأبطاله وليس عبر التاريخ.. فربما لم يعد النجم هو هذا الفارس المغوار الذى يمتطى ظهر جواده الأبيض ويرواغ الخصوم ويصرعهم وحده ويبهر المتفرجين.. تلك المبارزة مضت وانتهت..!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرثر فريدرنيتش أم ميسي أرثر فريدرنيتش أم ميسي



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار

GMT 07:32 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر التشكيل المثالي في الدوري الإنكليزي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 20:06 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فيلكس يتمنى تدريب فرق الناشئين في النادي الأهلي

GMT 11:03 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل الكيك بالبرتقال هشة وناجحة من أول مرة

GMT 23:57 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

"كاف" يُحدِّد أجمل أهداف آخر جولتين في تصفيات كأس أمم أفريقيا

GMT 18:40 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

"اسبانيول" يحطم صخرة الأمل لـ"ريال مدريد" الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon