توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر التى كانت.. ومصر اليوم!

  مصر اليوم -

مصر التى كانت ومصر اليوم

بقلم :دينا عبدالفتاح

«الحلم أصبح حقيقة».. حيث سيلتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى بالشباب فى قلب العاصمة الإدارية الجديدة خلال المؤتمر الوطنى السابع للشباب، الذى تستقبله المدينة يومى 30 و31 يوليو الحالى.

فهذه المدينة الإدارية العالمية التى تم الإعلان عن إنشائها لأول مرة فى مارس 2015، ستستقبل بعد أيام مؤتمراً ضخماً، وستنتقل إليها بعد شهور مؤسسات الدولة الرئيسية، مثل رئاسة الجمهورية، ومجلس النواب، والوزارات، والهيئات الكبرى.

خلال 4 سنوات فقط، أنشأت الدولة هذه المدينة العملاقة التى ستُغير وجه مصر أمام العالم، وكان يعتقد البعض وقت الإعلان عنها، أنها ستُصبح مشروعاً من ضمن المشروعات التى أعلنت عنها الحكومات السابقة ولم تنفذها وكان مصيرها الفشل.

اليوم أثبتت الحكومة للجميع قوتها وقدرتها على تحدى المستحيل، وتنفيذ مشروعات عملاقة ستعبر بمصر من مرحلة النمو إلى مرحلة الازدهار والتقدم، ومن المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، إلى الدولة الحديثة المتحضرة، ومن التأثير الإقليمى المحدود، إلى تأثير عالمى واسع النطاق.

هكذا مصر، فى عهد القيادة السياسية الحالية، التى أكدت منذ اليوم الأول لتوليها زمام الأمور، أنه لا مستحيل مع العمل والإصرار، ولا ثمار دون زراعة وجهد وعرق!

الدولة تشهد الآن حالة حيوية غير مسبوقة، فلو كنت قريباً أو مطلعاً على مراكز صنع القرار، والهيئات والجهات الرئيسية التى تتولى إدارة شئون البلاد، ستلاحظ شيئاً عجيباً، وهو عبارة عن حالة عامة من التفاؤل والإيجابية غير المتناهية، وإصرار من كل قيادات الدولة على تسريع وتيرة العمل، وكأننا نسير وراء هدف معين نرغب فى بلوغه خلال وقت قياسى.

هذه الحالة، لم نشعر بها من قبل، نحن كصحفيين وكُتّاب، ولم نرَ حلماً واحداً يسير الجميع وراء تحقيقه، كما نرى الآن، هذا هو الفارق، بين مصر أمس، ومصر اليوم.

بين مصر التى وصفها العالم بالمفاجأة الاقتصادية الجديدة بعد الكم الهائل من الإصلاحات التى شهدتها الدولة، والنتائج الإيجابية التى تحقّقت فى ضوء هذه الإصلاحات، وبين مصر التى كانت محمّلة بالهموم والمشاكل الاقتصادية، وكان يحذر العالم من الانخراط معها فى معاملات اقتصادية كبرى، نتيجة اهتزاز الأمن، وضعف المركز المالى، وخطورة المؤشرات الاقتصادية وآثارها الاجتماعية.

بين مصر التى حصلت على مراتب متأخرة فى جذب الاستثمار الأجنبى المباشر لسنوات بعد ثورة 25 يناير، ومصر التى اختارتها «الأونكتاد» العام الماضى الوجهة الاستثمارية الأولى فى أفريقيا والدولة الأكثر جذباً لأموال الأجانب فى المنطقة، متقدمة على دول بحجم جنوب أفريقيا ونيجيريا، التى نفّذت إصلاحات قوية فى بيئة الأعمال، على مدار سنوات طويلة.

بين مصر التى حذّر صندوق النقد الدولى من خطورة الأوضاع الاقتصادية التى وصلت إليها فى عامى 2013 و2014، ومصر التى خرج ديفيد ليبتون المدير العام ورئيس المجلس التنفيذى بالنيابة للصندوق، ليؤكد عقب المراجعة الأخيرة لبرنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى أن الدولة نفّذت تجربة اقتصادية قياسية، تمكنت من إحداث نقلة حقيقية فى أداء الاقتصاد، وتغيير وجهة النظر الدولية فى مستقبله، متوقعاً مزيداً من التحسن فى أدائه خلال الفترة المقبلة.

بين مصر التى صدرت تحذيرات أمنية متعدّدة للسائحين من القدوم إليها إبان عام 2014، ومصر التى يتوقع المجلس العالمى للسياحة أن تستقبل 11.7 مليون سائح فى 2019.

بين مصر التى انتشرت فيها العشوائيات، والمناطق الخطرة، ومصر التى تشيد مدينة العلمين الجديدة، التى تعتبر إحدى مدن الجيل الرابع، لتُصبح بمثابة نموذج للمدن العالمية المتقدّمة على أرض مصر والشرق الأوسط، بمواصفات قياسية ومستوى رفاهية لم يسبق أن توافر فى أى مدينة أفريقية من قبل.

هذه المدينة ليست حلماً نسعى للوصول إليه، إنما هى واقع تحقق بالفعل، حيث عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأول بمقر رئاسة الوزراء الجديد بالعلمين الجديدة يوم الأربعاء الماضى، وأعلن عن مشروعات جديدة بالمدينة، كما ستبدأ الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا تشغيل فرعها الجديد بالعلمين الجديدة مع العام الدراسى الجديد، وذلك على مستوى 3 كليات هى السياحة والفنادق، والدراسات العليا، والقانون الدولى، وكذلك بالنسبة لجامعة العلمين الجديدة التى يتم إنشاؤها على طراز الجامعات العالمية التى تواكب تطور العصر، وتحوى تخصصات فريدة تساند مسيرة التنمية فى الدولة.

هكذا مصر، التى تحلم وتحقق حلمها، وتتحدث وتفعل، وتخطط وتنفذ، وستزدهر وتتقدم بإذن الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر التى كانت ومصر اليوم مصر التى كانت ومصر اليوم



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon