بقلم: عبلة الرويني
ملتقي المخرجة المصرية في أغسطس المقبل، حدث مسرحي وثقافي مهم، وحدث حضاري أكثر أهمية.. أن يخصص مهرجان لإبداعات المخرجات المسرحيات، في محافظات مصر المختلفة، مبادرة غير مسبوقة في مصر والعالم كله.... لكن (ملتقي المخرجة المصرية الأول) الذي أعلنت عنه د.إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة قبل أيام، يعاني ضعفا في الذاكرة، فهو ليس الأول بالفعل.. سبق أن قدمت إدارة المسرح بالثقافة الجماهيرية (مهرجان المخرجة المسرحية) باقتراح من الناقد عبد الناصر حنفي، وأقيمت بالفعل دورتان للمهرجان (٢٠٠٧/٢٠٠٦)...
للملتقي المقبل في شهر أغسطس، ذاكرة وتاريخ حي.. أو هو استعادة بالفعل واستئناف لمهرجان المخرجة المسرحية (الثقافة الجماهيرية) مرة أخري، ولعله رد اعتبار لجهد استثنائي ونشاط وفاعلية تعرضت لحالة من التنمر والمجابهة، انتهت بتوقف المهرجان بعد دورتين ناجحتين..!!
(مهرجان المخرجة المسرحية) أو (ملتقي المخرجة المصرية) ربما هو فاعلية واضحة لدي الثقافة الجماهيرية وحدها، باعتبارها المؤسس، أو باعتبارها الجهة المكلفة رسميا بتنفيذ الملتقي... وقبل أشهر أعلن المخرج عادل حسان (مدير إدارة المسرح) بالثقافة الجماهيرية، عن عودة مهرجان المخرجة المسرحية، وإطلاق الدورة الثالثة للمهرجان هذا العام، بعد ١٢ عاما من التوقف... وقبل أيام أعلنت وزيرة الثقافة عن (ملتقي المخرجات المسرحيات الأول) في أغسطس المقبل، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة..
حدث واحد بالتأكيد (ملتقي/ مهرجان) وهو امتداد لمهرجان سبق أن قدمته الثقافة الجماهيرية ٢٠٠٦... لكن الإصرار علي البدء من الصفر، ووصف ملتقي المخرجة المصرية (بالأول من نوعه).. هو جهل بالمهرجان المؤسس.. جهل بتاريخ مسرحي موثق، وذاكرة مسرحية وارفة.. أو هو تجاهل للتاريخ والذاكرة، وقفز متعمد علي من حرثوا الأرض