توقيت القاهرة المحلي 21:31:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كرتنا على لحن الربابة الحزين!

  مصر اليوم -

كرتنا على لحن الربابة الحزين

بقلم: حسن المستكاوي

** توج الأهلى رسميا كبطل للدورى قبل نهايته عدة مرات، ومنها فى موسم 1978 / 1979 حين أصبح بطلا بعد فوزه على فريق دمنهور 3/2، فى مباراة قيل عنها: الخطيب يهزم دمنهور.. حيث سجل هدفين فى الشوط الثانى وصنع الهدف الثالث لجمال عبدالحميد، لينتهى اللقاء بالفوز، بعد أن كان فريق دمنهور متقدما بهدف للاشىء فى الشوط الأول. وفى هذا الموسم انتهى الدورى بتتويج الأهلى فى شهر مارس.. فهل يتكرر الحسم مبكرا هذا الموسم أو فى الدورى العائد أو الدورى الماضى؟
** يبدو الأهلى قريبا جدا للقب على الرغم من كل التصريحات الصادرة عن مسئوليه بأن البطولة ما زالت فى الملعب. وهو التصريح المكرر المعاد، الذى يعد تواضعا مصطنعا، مثل
«خرزة زرقاء» تصد العين السوداء. وهى تختلف عن العين السوداء للأراجوز المصرى الشهير، أصل الاسم فرعونى وهو «إرجوس»، وهى تعنى حرفيا «يصنع كلاما معينا»، ومنها اشتقت كلمة «أراجوز»، وهو اسم يعود إلى العصر العثمانى، حيث كان يسمى وقتها «قراقوز» أو «الأرا أوز»، وتعنى «العين السوداء»، وسمى بهذا الاسم ليعكس فكرة النظر إلى الحياة بمنظار أسود.. وقد أصبح هو نفس المنظار الذى نراه به تنظيم كرتنا للأسف!
** والواقع أنى أتلقى أسئلة، وأدخل فى مناقشات مع شباب منفتح ومتصل بالعالم، ويعلم كيف تدار صناعة كرة القدم فى الدول الأخرى أو فى العالم الآخر، كما أسميه، منذ عشرين عاما، باعتبار أنه العالم الغامض بالنسبة للجبلاية مع أنه واضح جدا ومقروء ومشهود ومعروف. لكن كرة القدم فى بلدنا شديدة التعقيد، كل شىء صعب، وكل شىء يعانى من مشكلة. وكل مباراة عبارة عن عنق زجاجة. وكل منافسة ندخلها هى فى مجموعة موت. حتى لو كانت فى بطولة بينج بونج.. وهؤلاء الذين يبيعون لنا تلك الصعوبة لا يدركون أن هناك ملايين الشباب، وربما 60% من سكان مصر يحلمون بخطاب جديد، لا يعرف تلك الصعوبات فى أتفه الأشياء..
** فى الكرة المصرية عرفنا تأجيل المؤجلات. وأن قرار اختيار ملعب مباراة يحتاج موافقة الأمن، وهو كذلك منذ السبعينيات فى القرن الماضى. وفى الكرة المصرية نظام انتخابات لمجلس إدارة الاتحاد لا يفرز أفضل العناصر لأن الاختيار فى الجمعية العمومية يقوم على الزيارة، وأداء الواجب، كأنها زيارة فرح، أو واجب عزاء. بينما يفترض أن يكون الاختيار على أساس القدرة على تطوير اللعبة أو الصناعة. إلا أن ذلك يبدو مستحيلا لأن الاتحادات القديمة، والاتحادات السابقة، والاتحادات الحالية، وربما الاتحادات القادمة ما زالت جميعها لا تعرف ما هو تعريف الكرة المصرية؟!
** إننا أصبحنا مثل عازفى الربابة فى الأحياء الشعبية المصرية القديمة نردد نفس الشكاوى، ونفس الهموم، ونفس الآلام، ونفس الأحزان، ونفس الأسئلة، بمداد الأقلام، وأصوات الميكرفونات، وعدسات الكاميرات، مع فارق بسيط أنها بدون ألحان الربابة الحزينة الباكية!
** نصيحة أكررها للمرة الألف لمن يدخل اتحاد الكرة القادم: إذا كنت تريد بدء التغيير الحقيقى فى الصناعة عليك أن تشهر رابطة أندية محترفة ومنتخبة تدير الدورى وتبيع الحقوق، وتحدد الملاعب، والجداول وتتعامل مع الأندية كلها بالعدل والمساوة وبالقانون.. وإذا كان الأمر صعبا الآن، أجب لماذا هو صعب؟ ثم أعلن عن برنامج واضح يبدأ مستقبلا ولو بعد خمس سنوات، حتى لا نكرر نفس اللحن الحزين دون أن نسمع منك كلمة طرب أو ألم أو استهجان..!
** لكن للحزن أسباب أخرى قطعا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرتنا على لحن الربابة الحزين كرتنا على لحن الربابة الحزين



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح
  مصر اليوم - الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 15:07 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 07:34 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

شيخ الأزهر يستقبل توني بلير ويعرب عن دعمه لمصر

GMT 06:35 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خروج فتحي وسامي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة

GMT 00:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

عمرو جمال يقترب من الانضمام لـ«بيراميدز»

GMT 11:47 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يهاجم الكاف بسبب ملعب مباراة الأهلي وسونيديب

GMT 10:53 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

الكاف يبحث مقترحا جديدا بشأن مباراتي الزمالك وبطل تشاد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon