توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حسن حسنى.. الأيقونة والجوكر

  مصر اليوم -

حسن حسنى الأيقونة والجوكر

بقلم: خالد منتصر

وداعاً حسن حسنى الجميل البسيط الطيب خفيف الدم، أسطى التمثيل عاشق الفن، الذى تأخرت نجوميته كثيراً، وعانى حتى اقتحم الصفوف الأولى بالجهد والمثابرة والعزيمة، وقبلها بالموهبة الفياضة، أيقونة الكوميديا الحديثة ومعشوق المضحكين الجُدد، الفنان الجميل حسن حسنى، رحل بعد أن اطمأن إلى أن بئر نفط البهجة ومخزون السعادة الذى تركه لنا يكفينا آلاف السنين، ممثل عبقرى صنّفناه خطأً «كوميديان»، فهو أيضاً غول تراجيديا رهيب من مدرسة المليجى وزكى رستم، قادر على سرقة الكاميرا ممن أمامه دون تعمد، فمغناطيس الجاذبية لديه يجمع فى قطبيه كل الأعمار والطبقات والأجناس والفئات، نجوم الكوميديا الجدد كانوا يعتبرون أفلامهم ناجحة قبل أن تنزل إلى صالات السينما بشرط واحد أن يقبل حسن حسنى مشاركتهم البطولة، حتى لو بمشهد، وكأنهم يأخذون منه البركة كلهم بداية من محمد هنيدى حتى محمد سعد، مروراً بأحمد حلمى ورامز جلال وعلاء ولى الدين.. إلخ، استحق بالفعل لقب الجوكر كما أطلق عليه زملاؤه، فما إن يرشح لأى دور تجد الدور اصطبغ بصبغته، وصار علامة مسجّلة باسمه، الكم كبير بالفعل، نحو خمسمائة عمل فنى، وقد انتقد الكثيرون هذا الكم الكبير، لكن الحقيقة أن حسن حسنى كان مخلصاً فى كل دور، حتى لو استغرق على الشاشة خمس دقائق، صارت إيفيهاته «محفوظة صم» للأطفال قبل الكبار، فمن منا لا يتذكر «يا أم نيازى صحى نيازى وقولى له ضبش حرامى (غبى منه فيه)، يا ناس محدش ياخد ميدو ابنى ويدينى بداله مروحة (فيلم ميدو مشاكل)، عايز تحتفل بالالتصاق (عبود ع الحدود)... إلخ»، وأيضاً لا ننسى أدواره التراجيدية التى أبكتنا وهزتنا من الأعماق مع المخرجين عاطف الطيب (دماء على الأسفلت)، وداوود عبدالسيد (سارق الفرح)، ورضوان الكاشف (ليه يا بنفسج)، وأسامة فوزى (عفاريت الأسفلت)، وغيرهم، فى أحد حواراته يقول «بانام والشخصية فى حضنى!»، دلالة على الإخلاص والتبتل فى محراب الفن.

قبلة على جبين من ترك وشم الفرحة على جدران أرواحنا، حتوحشنا يا عم حسن..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسن حسنى الأيقونة والجوكر حسن حسنى الأيقونة والجوكر



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon