توقيت القاهرة المحلي 00:23:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإصلاح.. بين تمنيات ياسر رزق وظنونه

  مصر اليوم -

الإصلاح بين تمنيات ياسر رزق وظنونه

بقلم: عماد الدين حسين

الأستاذ ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، كتب مقالا مهما فى جريدة الاخبار صباح يوم الخميس قبل الماضى «26 سبتمبر» بعنوان « لمصر.. للجيش.. للرئيس».
ياسر رزق أخ وصديق عزيز، تخرجنا معا من إعلام القاهرة دفعة 1986 الشهيرة، وأقمت معه فى منزله بمدينة نصر أكثر من ثلاث سنوات، برفقة أصدقاء آخرين وبيننا عيش وملح ومودة مستمرة حتى هذه اللحظة. أتفق وأختلف مع ما يكتبه ياسر بين الحين والآخر. لكن ما دفعنى للتعليق اليوم هو ما جاء فى الجزء الأخير من مقال الخميس، وسأنقل الفقرات التى تعنينى وسأعود للتعليق عليها:
يقول رزق نصا:
«لست أظن أن الحرب على الفساد سيهدأ أوارها، خشية أن يقال إن استمرارها هو انعكاس لأشياء قيلت أو مصداق لها.
لست أظن أن الإجراءات التى دعا ويدعو إليها الرئيس السيسى للتخفيف عن كاهل المواطنين والتكليفات التى يصدرها، أو سيصدرها للحكومة لتحسين أحوالهم، قد يصرف عنها النظر الآن، خوفا من أن يدعى البعض أنها جاءت لتهدئة خواطر الناس، إزاء الغلاء والمعاناة من الظروف المعيشية الصعبة.
لست أظن أن عملية التغيير التى يتم الإعداد لها فى بعض المناصب العامة والتنفيذية، من أجل تطوير الأداء وتجديد الدماء سترجأ إلى أجل غير مسمى، تجنبا لأن يُرَوَّج بأنها وليدة ضغط إلكترونى.
لست أظن أن خطوات الإصلاح السياسى التى أتوقع أن يتخذها الرئيس السيسى خلال الفترة القادمة لتوسيع نطاق المجال السياسى العام، قد تتأثر باجتهادات ترى أن هذا أوان التضييق لا وقت الانفتاح.
إننى مقتنع أكثر من أى وقت مضى أن هذا هو أوان احتضان كل الخيول الشاردة، حتى الجامح منها، من جياد ثورة 30 يونيو العظيمة.. ومقتنع أكثر من ذى قبل بأن هذا هو وقت إعلاء سقف حرية الرأى والتعبير، للكتلة الوطنية لتتفتح مائة زهرة من زهور الفكر والتنوير.
ما سبق هو الجزء الذى لفت نظرى فى المقال الطويل لياسر رزق الذى احتل صفحة كاملة، وتعليقى هو أننى أتمنى أن تستمر الحرب على الفساد، لأن توقفها هو أفضل هدية يمكن تقديمها للإرهاب والإرهابيين.
أتمنى أن الإجراءات التى يقول ياسر رزق إن الرئيس سيدعو إليها للتخفيف عن كاهل المواطنين وتحسين أحوالهم، تتحقق وألا يصرف النظر عنها، حتى لو قال أو ادعى البعض أنها لتهدئة الخواطر. تحقق ذلك هو مربط الفرس فى الخروج من الأزمة الشاملة. المهم أن تتحسن حياة غالبية الناس عبر إجراءات وسياسات محددة، وإذا حدث ذلك، فلن يستطيع المتطرفون استغلال الأزمة الاقتصادية لاستغلال مشاعر المواطنين.
نتمنى أيضا أن تتحقق عملية التغيير فى بعض المناصب العامة والحكومية، لتطوير الأداء وتجديد الدماء، حتى لو قيل إن ذلك وليد ضغط إلكترونى. حدوث التغييرات سيعطى رسالة أمل للناس بحدوث حلحلة وتحرك للأمام.
نتمنى أيضا أن يتحقق توقع ياسر رزق الذى يقول إن هناك خطوات للإصلاح السياسى لتوسيع نطاق المجال السياسى.
نتمنى أخيرا أن نرى ترجمة لاقتناع ياسر رزق، بأنه حان الوقت لاحتضان كل الخيول الشاردة حتى الجامح منها من جياد ثورة ٣٠ يونيو، وأن هذا هو وقت إعلاء سقف حرية الرأى والتعبير للكتلة الوطنية.
ما سبق هو كل ما تمناه أو توقعه أو ظنه ياسر رزق، أو ألمح إليه باعتباره معلومات قد تتحقق. وكل ما أرجوه أن تتحول هذه الظنون والتخمينات أو التكهنات أو الأمنيات أو المعلومات إلى واقع عملى على الأرض. وأتمنى ألا تظل ظنونا فى عقل ياسر رزق بمفرده، بل أن تتحول إلى واقع معاش يلمسه الجميع، كى نخرج من هذه الحالة الصعبة التى علقنا فيها. بل أظن أنه إذا تحقق نصف النقاط الست التى ذكرها ياسر رزق فى ختام مقاله، فسوف تحدث انفراجة كبرى فى المجتمع، يمكنها أن تنقله إلى الهدوء والاستقرار، والتوافق الوطنى المنشود، الذى يستعيد غالبية قوى المجتمع الحية. ووقتها سنتمكن من مواجهة كل التنظيمات الإرهابية والظلامية بسهولة لا يتخيلها أحد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإصلاح بين تمنيات ياسر رزق وظنونه الإصلاح بين تمنيات ياسر رزق وظنونه



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 09:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار في الديكور للحصول على غرفة معيشة مميزة في 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon