توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تجديد الخطاب الإعلامى!!

  مصر اليوم -

تجديد الخطاب الإعلامى

بقلم: أحمد رفعت

هذا المقال يحتاج منكم إلى الصبر.. فالفكرة أى فكرة تحتاج إلى مقدمات لشرحها حتى تصل إلى متلقيها.. حيث يعنينا الآن وبعيداً عن الجدل الدائر عن شكل الإعلام الفترة المقبلة ومن سيبقى فيه ومن سيرحل.. نقول يعنينا مضمونه أولاً مع الاهتمام.

لذا ونبدأ طرح سؤال طويل جداً جداً ينبغى قراءته لآخره، والسؤال الطويل ليس حصراً لما تحقق من إنجازات لا بأس أن نتذكرها فى سياق استعراض السؤال الطويل جداً وأثناء انتظاره.. السؤال هو: بلد منذ تولى الرئيس السيسى مسئوليته انطلق لتعويض ما فاته فشق قناة السويس الجديدة ويبنى العاصمة الإدارية الجديدة وتجمع جنوب القاهرة و6 أكتوبر الجديدة وحدائق أكتوبر وامتداد الشيخ زايد وسفنكس والوراق الجديدة فى محافظة الجيزة والعبور الجديدة بالقليوبية والعلمين الجديدة فى مطروح والمنصورة الجديدة بالدقهلية وامتداد النوبارية الجديدة فى محافظة البحيرة وشرق بورسعيد «السلام» وغرب بورسعيد وبئر العبد الجديدة فى محافظة شمال سيناء، والفشن الجديدة فى بنى سويف، وملوى الجديدة فى محافظة المنيا، وغرب أسيوط وغرب قنا والأقصر الجديدة فى محافظة الأقصر وتوشكى بمحافظة أسوان.. ولأسباب تتعلق بالمستقبل يبنى الآن تسع عشرة محطة لتحلية مياه البحر بمحافظات شمال وجنوب سيناء ومرسى مطروح وبورسعيد والبحر الأحمر بطاقة ستمائة وستة وعشرين ألف متر مكعب يومياً، ستصل فى 2030 إلى ثلاث وتسعين محطة، توفر مياه الشرب بشكل كامل لسكانها بعيداً عن الاحتياج لمياه النيل، وألا يتوقف على مشروعات قومية بل يتم أيضاً على مستوى المحافظات، ومنها على سبيل المثال ما يجرى فى الشرقية التى أوشكت على الانتهاء من عدد عشر محطات مياه فائقة الجودة، بتكلفة خمسين مليوناً، من المقرر تسلم 5 محطات منها نهاية يونيو من العام القادم لتمثل إضافة قوية لقطاع مياه الشرب.. وبلد كان يعانى من أزمة فى الطاقة أثرت على التصنيع والتشغيل وليس فقط إنارة البيوت والمنازل وبالتالى أثرت على البطالة وأعداد العاطلين ممن سرحتهم المصانع التى اكتفت بوردية واحدة، فأُنشئت محطات البرلس والعاصمة الإدارية وبنى سويف، التى انتهت شركة سيمنز منها فى أقل من ثلاث سنوات بحجم الفائض فى الشبكة الكلية تجاوز العشرين جيجا وات، حيث تبلغ مساحة محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة وحدها مثلاً مائة وخمسة وسبعين فداناً، وبلغت تكلفة إنشاء المحطة مليارى يورو، وتبلغ قدرتها ما يقرب من 5 جيجا وات، بجانب افتتاح أكبر وأحدث محطة لتوليد الكهرباء من الرياح بمنطقة جبل الزيت بمحافظة البحر الأحمر، بقدرة خمسة وثمانين ميجا وات، فضلاً عن 6 محطات لإنتاج الطاقة النظيفة بمحافظة أسوان، تبلغ مساحاتها نحو ألف وثلاثمائة وسبعين فداناً، حيث تبلغ الواحدة منها نحو مائتى وثمانية وعشرين فداناً، وسعة المحطة الواحدة خمسون ميجا وات، بعدد ألواح شمسية بكل محطة تصل إلى مائة وثمانين ألف لوح شمسى، بحيث تتمكن المحطة الواحدة من إنارة مائتى وحدة سكنية!

وفى الطرق التى بلغ حجم الإنفاق عليها عشرات المليارات، حتى يشهد لها الآن الجميع، بدأت بإنشاء المرحلة الأولى من الطريق الدائرى الأوسطى، وإنشاء طريق شبرا بنها الحر، ثم تطوير طريق وادى النطرون العلمين، وازدواج المرحلة الأولى من طريق الشيخ فضل رأس غارب، وإنشاء الطريق من المنيا إلى طريق الشيخ فضل برأس غارب بالبحر الأحمر، وازدواج طريق النفق الشط عيون موسى، وتطوير طريق القاهرة السويس، وازدواج طريق الصعيد البحر الأحمر الشهير بسوهاج سفاجا، وازدواج طريق قنا سفاجا، وإنشاء طريق الفرافرة عين دلة، والقوس الشمالى من الطريق الدائرى الإقليمى أو بلبيس بنها بطريق إسكندرية الصحراوى، والطرق داخل سيناء ومحور المحمودية بالإسكندرية وغيرها وغيرها، فضلاً عن إنشاء قرابة مائتين وخمسين كوبرى علوياً، اختلفت أماكنها واستخداماتها ما بين كبارى أعلى مزلقانات السكك الحديدية وكبارى أخرى عند تقاطعات الطرق الرئيسية، بتكلفة إجمالية ثلاثين مليار جنيه، وقامت بتنفيذها هيئة الطرق والكبارى والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومن أهمها كبارى سندوب دمنهور التوفيقية قوص دهشور فوكة، كبارى طريق السويس الصحراوى!

أوشكت المساحة المخصصة للمقال أن تنتهى، ولذلك نسأل السؤال الذى نريده وهو: دولة أسست وأنجزت كل هذه المشروعات وغيرها الكثير جداً فى مجالات الصناعة وتنمية سيناء والصوب الزراعية واستصلاح الأراضى والطاقة النووية وبناء المدارس والمطارات الجديدة، بما يحتاج لعشرين مقالاً، هل يصح أن يبقى خطابها الإعلامى عند حدود الخوف من أن يصل حالها عند أى أحداث إلى حالة الدول المحيطة التى تعانى من أزمات وأحداث؟ أم أننا وبعد أن أنجزنا مهمة تثبيت أركان الدولة بكل ما فيها من مشاق وتضحيات، قدمنا فيها دماء زكية وأرواحاً طاهرة وإنفاقاً باهظاً، لكنه تم بإعادة بناء شرطتنا المصرية، ومعها انتقل الجيش العظيم نقلة نوعية أخرى وضعته فى كل تصنيفات الجيوش الكبرى.. ثم انطلقنا فى التنمية بالشكل السابق ذكره، الأفضل أن نخاطب الناس بضرورة استكمال التنمية ومعركتها والحفاظ على ما تم إنجازه؟ أى خطاب يجمع الكل فى واحد، ويشغلنا ببناء أنفسنا بنظرة متطلعة مزهوة بما جرى، فخورة به ساعية لإتمامه وإكماله، غير صاغية لأى دعاوى شريرة من هنا أو من هناك؟! أى خطاب يربط الناس بما تم ويهيئهم للمستقبل؟! أى خطاب يحفز الناس على العمل ويمكنهم بالأمل من المساهمة فى بناء وطنهم ومستقبلهم؟ خطاب التحذير والتخويف أم خطاب الأمل والعمل والحفاظ على ما أُنجز لهم ويملكونه وأولادهم وأحفادهم كاملاً؟! الخطاب الذى ندعو إليه يحتاج لإعلام جديد.. هذه حقيقة.. وإعلاميين واعين.. هذه حقيقة.. والسؤال: ولم لا؟ فليحمل الإعلام الجديد الخطاب الجديد للدنيا كلها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجديد الخطاب الإعلامى تجديد الخطاب الإعلامى



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
  مصر اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز غلوب سوكر

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon