توقيت القاهرة المحلي 14:49:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من مقتل قاسم سليماني إلى مصرع قاسم الريمي

  مصر اليوم -

من مقتل قاسم سليماني إلى مصرع قاسم الريمي

بقلم: مشاري الذايدي

قتل قاسم الريمي، أو قاسم عبده أبكر (أبو هريرة الصنعاني)... كل هذه أسماء للشخص السيئ نفسه، هو خبر طيّب.
الرجل، الذي أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، نشر خبر مصرعه على حسابه بـ«تويتر»، كان أبرز من بقي من الجيل الأول من قادة «تنظيم القاعدة في اليمن وجزيرة العرب».
يعزى له أنه هو من دمج «قاعديي» السعودية بـ«قاعديي» اليمن، بعدما كسرت السلطات السعودية شوكة «القاعدة»، في نهاية العقد الماضي من الألفية، ففرَّ كثير من منسوبيها وقادتها إلى اليمن، ومن هناك، من اليمن، جعلوا مركز عملياتهم العالمية، التي كان الشطر الأكبر منها موجّهاً للسعودية.
فرّ إلى اليمن قادة من «القاعدة» أمثال إبراهيم الربيش، وسعيد الشهري (أبو سفيان الأزدي)، وإبراهيم عسيري (أبو صالح) مصنّع القنابل الشهير، وغيرهم، وكلهم على الأرجح قتلوا بغارات من دون طيار، على غرار الغارة التي صرعت قاسم الريمي بمخبئه بوادي عبيدة في مأرب اليمنية.
مديرة موقع «سايت»، المهتم بمتابعة صفحات الجماعات المتطرفة على الإنترنت، ريتا كاتز، أشارت في تغريدتها، إلى أنه لو تأكد خبر مقتل الريمي، فإنها ستكون بمثابة ضربة كبيرة لتنظيم «القاعدة» بأكمله، فالإرهابي القتيل كان مرشحاً لخلافة زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، حسب توقعها.
ولد قاسم الريمي (أبو هريرة الصنعاني) 5 يونيو (تموز) 1978 باليمن. أصبح الريمي قائد «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» 16 يونيو (حزيران) 2015، خلفاً لناصر الوحيشي الذي قُتل بغارة «درونز» بمدينة المكلا بحضرموت.
برز اسم الريمي عام 2003، في محاكمات عقدت لنحو 18 عنصراً من «القاعدة»، فهرب مع 23 عنصراً آخر من سجن الأمن السياسي - عملية هروب مشبوهة جداً وحتى اليوم لم تكشف حقيقتها! - بصنعاء فبراير (شباط) عام 2006، وفي عام 2007، تم تأسيس ما يعرف الآن بـ«تنظيم قاعدة جزيرة العرب»، وتولى الريمي الجناح العسكري للتنظيم.
اللافت كان الموقع الذي اختار الريمي الاختباء به، وهو وادي عبيدة بمأرب، حيث تعتبر المحافظة عاصمة المقاومة الشرعية، وهذا يلقي بمسؤولية كبيرة على قيادة الحكومة اليمنية، في تتبع ملاذات ومخابئ قيادات «القاعدة» أو «داعش»، فالوقاية والتوقّي في مثل هذه الحالات، من عزائم الأمور.
الأمر الآخر، مقتل قاسم الريمي، يفتح السؤال من جديد على تاريخ تنظيم «القاعدة» في السعودية واليمن وجزيرة العرب كلها، وتتبع صفحاته وصفقاته المظلمة، ومناطق التشابك بين «القاعدة» ومخابرات الدول المعادية للسعودية، التي هوّشت بمخلب «القاعدة» على خصومها، ولا ريب أن الريمي كان في القلب من هذه التشابكات.
أمر أخير، راق لي سخرية بعض المغردين الأميركان من جماعة اليسار الأميركي بقيادة السيدة نانسي بيلوسي، وجوهر السخرية هو التساؤل: هل سينتقد الديمقراطيون اليساريون إدارة ترمب لأنها «تهوّرت» بقتل قاسم الريمي، كما فعلت بقتل شبيه وسمي قاسم الريمي - على أخبث وأخطر - الإيراني قاسم سليماني!؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من مقتل قاسم سليماني إلى مصرع قاسم الريمي من مقتل قاسم سليماني إلى مصرع قاسم الريمي



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon