توقيت القاهرة المحلي 21:17:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتخابات الكونجرس بين القضايا والاستقطاب

  مصر اليوم -

انتخابات الكونجرس بين القضايا والاستقطاب

بقلم - منار الشوربجي

متغيرات عدة ستحسم معركة الانتخابات التشريعية الأمريكية وستظل مفتوحة على احتمالات مختلفة حتى الساعات الأخيرة. فالانتخابات، التى ستجرى فى السادس من نوفمبر، تدور فيها المنافسة على كل مقاعد مجلس النواب وثلث مقاعد مجلس الشيوخ. وبينما تشير الاستطلاعات إلى تقدم الديمقراطيين للفوز بأغلبية مقاعد مجلس النواب، فإنها تشير لتقدم الجمهوريين واحتفاظهم بالأغلبية فى مجلس الشيوخ، لكن تظل هناك متغيرات مهمة لم يحسم تأثيرها بعد.

ودور المال من أهم تلك المتغيرات، فالديمقراطيون متقدمون بشكل غير مسبوق فى الإنفاق على الحملات الانتخابية بالمقارنة بتاريخهم السياسى. وهم لا ينفقون على عدد محدود فقط من الدوائر والولايات وإنما توسعوا هذه المرة عما هو معروف عنهم تقليديا. والحقيقة أن أغلب التقديرات التى يقدمها المتخصصون عن نتائج الانتخابات لا تأخذ فى اعتبارها ذلك المتغير الذى لم يكن موجودا من قبل. ومن ثم ستكشف النتائج عن تأثيره، خصوصا فى انتخابات مجلس الشيوخ.

وأصوات الأمريكيين من أصل لاتينى من أهم المتغيرات التى لا تزال غير محسومة. فالذين لهم حق التصويت من بينهم بلغ 29 مليونا. إلا أن الفارق كبير بين من لهم حق التصويت والمسجلين فعلا فى جداول الانتخاب، بينما تظل نسبة من يذهبون منهم فعلا من المسجلين لصناديق الاقتراع محدودة. وتدور منذ أسابيع حملة ضخمة لتسجيل أعداد كبيرة منهم فى جداول الانتخاب. وبالتالى ستظل أصوات الأمريكيين من أصول لاتينية من أهم المتغيرات التى ستكشف عنها نتائج الانتخابات، خصوصا أن 70% منهم يمنحون أصواتهم للحزب الديمقراطى، وهو ما قد يتكرس بسبب استهدافهم فى خطاب الجمهوريين والرئيس نفسه بخصوص قضيتى الهجرة وبناء الجدار على الحدود مع المكسيك. ولا يمكن فصل أصوات الأمريكيين من أصل لاتينى، عن متغير لا يقل أهمية وهو أصوات الشباب. فالأمريكيون من أصل لاتينى يمثلون أكثر من 18% من كل الشباب الأمريكيين الذين لهم الحق فى التصويت.

وليس من الواضح بعد إذا ما كانت محاولات الجمهوريين فى عدة ولايات لحرمان السود واللاتين من التصويت عبر اختراع قيود مختلفة ستنجح لمنعهم فعلا من التصويت، خصوصا بعد أن رفع عدد من منظمات الحقوق المدنية الأمر للقضاء للفصل السريع فى حالات تم توثيقها فى عدة ولايات.

ولأن الجدل الذى صاحب التصديق على تعيين القاضى بريت كافانو للمحكمة العليا قد أسهم فى إشعال حماس الناخبين الجمهوريين للتصويت، بينما الناخبون الديمقراطيون مستنفرون أصلا بسبب رفضهم لسياسات الجمهوريين المهيمنين على الكونجرس والرئاسة حاليا، سيظل موقف المستقلين متغيرا مهما.

المفارقة فى ذلك كله أن الحملة الانتخابية دارت فى أجواء خلت تقريبا من القضايا. فطرح القضايا مهمة حزب الأقلية، أى الديمقراطيين. لكن الحزب الديمقراطى، المنقسم على نفسه، تجنب القضايا كلما سنحت له الفرصة، لئلا يخسر أصواتا يحتاجها. وبالتالى فالانتخابات سيحسمها الاستقطاب السياسى لا القضايا!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات الكونجرس بين القضايا والاستقطاب انتخابات الكونجرس بين القضايا والاستقطاب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026

GMT 05:40 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ديكور منزل هيفاء وهبي في بيروت يخطف الأنفاس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon