توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة البطاطس وعش الدبابير!!

  مصر اليوم -

أزمة البطاطس وعش الدبابير

بقلم - جلال عارف

بعد أسابيع ستعود أسعار البطاطس الي مستواها الطبيعي مع ظهور المحصول الجديد. لكن سنواجه نفس المشكلة مع محاصيل أخري، وسنجد أنفسنا في حاجة لتدخل أجهزة الرقابة لضبط المتلاعبين في الأسواق.. لان أجهزة أخري في الدولة لا تؤدي مهماتها الاساسية، وتتهرب من مسئولياتها أو تلقي بها علي الآخرين!!
لو أننا نعرف أن الجزء الأكبر من ثمن بيع الخضراوات والفاكهة الذي تضاعف، يذهب الي الفلاح المنتج.. لكان في ذلك بعض العزاء!! لكن الواقع يقول ان الفلاح »مثل المستهلك»‬ يعاني، وان السماسرة والمحتكرين وحدهم هم الرابحون، وسيستمر الوضع علي هذا النحو، إلا اذا تغيرت السياسات الزراعية، وقامت كل الجهات المسئولة عن هذا القطاع بمسئولياتها.
من غير المعقول ان نترك الفلاح في قبضة عدد قليل من محتكري استيراد البذور والتقاوي حتي وان كانت فاسدة، وتجار الاسمدة فالسوق السوداء حتي وان كانت مغشوشة!!.
ومن غير المعقول ان يختفي المرشد الزراعي ولا يظهر الا في حدائق الاثرياء!! وأن نترك الفلاح وحده في مواجهة تجار الجملة محتكري الاسواق!! ومن غير المعقول ان يعاني الفلاح ويكتوي المستهلك، ثم يكون موقف وزارة الزراعة المعلن علي لسان بعض مسئوليها: إننا لسنا معنيين بنقص وزيادة المحاصيل وأثمانها، لأن المسألة عرض وطلب!!
من ناحية أخري لايمكن ان يستمر الحديث علي مدي سنوات عن مشروعات لتنظيم التجارة الداخلية واقامة الاسواق الكبري المنظمة في المحافظات، وانشاء  الثلاجات الحديثة والمناطق اللوجستية لخدمة الفلاح ولتسهيل توزيع المحاصيل وتحليل الفاقد منها، ثم لانجد - في الواقع - إنجازا ملموسا في هذا الشأن.. بل نجد الفلاح المنتج يعاني، والمستهلك يتحول الي فريسة لحيتان السوق من السماسرة والمحتكرين.
أعرف أن الاقتراب من مصالح كبار السماسرة والمحتكرين عندنا يعني الاقتراب من عش الدبابير.. لكن المعركة من أجل قوت الشعب لايمكن تفاديها أو تأجيلها.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة البطاطس وعش الدبابير أزمة البطاطس وعش الدبابير



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon