توقيت القاهرة المحلي 14:03:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرمال المتحركة تسحب الكرة المصرية..!

  مصر اليوم -

الرمال المتحركة تسحب الكرة المصرية

بقلم: حسن المستكاوي

** لن أكرر الجملة التاريخية الخالدة التى تسبق تعليق مقدمى برامج أو مذيعين على أحكام القضاء: «لا تعليق على أحكام القضاء».. ثم يعلقون ويبدى كل منهم رأيه.. ففى الواقع عقوبات لجنة الانضباط التى صدرت استندت على مواد للائحة وعلى تقرير الحكم، وعلى مشاهدات الفيديو. والمشاهدات هى طلقة البداية، ثم تقرير الحكم ثم تطبيق المواد فى اللائحة ونصوصها مثل المادة 23 التى تنص على «أن السلوك الرياضى المشين وإثارة الجمهور والاعتداء أو محاولة الاعتداء على عناصر اللعبة تتدرج عقوبته بين الغرامة بحد أدنى 50 ألف جنيه والإيقاف وتصل إلى الشطب».
** هكذا مثلا قررت لجنة الانضباط إيقاف شيكابالا 8 مباريات وغرامة 100 ألف جنيه على أساس أن الغرامة المالية هى عقوبة الفعل الفاضح والإشارات المشينة المدرجة فى لائحة المسابقات فيما جاء الإيقاف كعقوبة إضافية مباراتين عن عقوبة فعل فاضح وإشارات مشينة على أحد عناصر اللعبة.. ومن الواضح أن النصوص فى حاجة إلى تعديل كبير وسريع سواء بالنسبة للوائح لجنة الانضباط أو لجنة المسابقات.. ومع ذلك هذا ليس جوهر القضية عندى فكل من شارك فى المعركة والمهزلة غير الأخلاقية يستحق العقاب الرادع..!
** فيما يتعلق بعقوبة شيكابالا فقد أتى فعلا فاضحا واستند الذين يبررون هذا الفعل الفاضح على فعل سابق لكريستيانو رونالدو بعدما سجل ثلاثة أهداف ليوفنتوس فى مرمى أتلتيكو مدريد على ملعب آليانز تورينو الموسم الماضى. وفعل كريستيانو ذلك ردا على سيميونى مدرب أتلتيكو فى المباراة السابقة الذى سبقه بهذا الفعل. وما فعله كلاهما هو أمر مشين لا يعنى أن نكرر مثله. خاصة أنه يتنافى مع تقاليدنا ومجتمعنا. فما هذا المجتمع الذى يرفض كل من يخالف تقاليد المجتمع فى الموسيقى والأدب والفنون ثم يقبل ويبرر سلوك شيكابالا لأنه يكرر سلوكا أجنبيا.. حتى لو كان فعلا فاضحا؟!
** الأهم أننى شاهدت أسفا فيديو سباب جمهور الأهلى لشيكابالا، وهو أمر مؤسف لأنه سباب جماعى ومشين فى ألفاظه وغير أخلاقى أيضا ولا فرق بين سب شيكابالا وبين ما فعله شيكابالا.. يا إلهى، (مع الاعتذار للمعلق السعودى فهد العتيبى).. يلعب مجتمع الكرة المصرية على أوتار التعصب لأى فريق ينتمى.. ويسأل بعضهم: أيهما بدأ أولا.. سباب الجمهور أم فعل شيكابالا؟ كلاهما على خطأ حرام عليكم مجرد طرح السؤال.. وهؤلاء أو هؤلاء يبررون الفعل الفاضح أو يرفضونه. ولا يتفقون على أنه فعل فاضح سواء من اللاعب أو من جمهور الأهلى الذى سبه.. هل هذا معقول؟
** إن ما جرى فى مباراة السوبر بالإمارات كان يستوجب تعاملا من خارج النصوص، فيما يتعلق بعقوبات جميع اللاعبين الذين شاركوا فى هذا الفعل المشين، بالضرب واللكم والاعتداءات المتبادلة، فالجريمة ونتائجها أكبر وأضخم من نصوص اللائحة، والاستناد على تقرير الحكم أمر مفهوم، لكن فى أحيان يكون الأمر أبعد وأوقع من تقرير الحكم الذى تسبب فى إيقاف كهربا حتى نهاية الموسم.. وكذلك تم إيقاف إمام عاشور نفس المدة.
** القضية الحقيقية هى ردود فعل مجتمع كرة القدم فى مصر وأنصار ومؤيدى الأهلى والزمالك وإدارات الناديين وهى ردود فعل تشير إلى الرمال المتحركة التى تمضى فوقها الكرة المصرية.. وهى الرمال التى يحتاج فيها الإنسان إلى مساعدة خارجية، فكلما حرك ساقا للنجاة تسحب الرمال ساقه الأخرى، وينتهى الأمر بأن تبتلع الرمال الرجل، إذ تؤدى محاولاته تخليص نفسه من هذا الفخ إلى غوصه فيه أكثر، لدرجة ابتلاع الرمال له بالكامل فيموت غرقا.. وهذا ما أخشى أن ينتهى بنا حال الكرة المصرية التى تمضى الآن فوق بحر من الرمال المتحركة تهدد الصناعة بالكامل.. !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرمال المتحركة تسحب الكرة المصرية الرمال المتحركة تسحب الكرة المصرية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:29 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كريم محمود عبد العزيز يصدم النساء برأيه في فيلمه الجديد
  مصر اليوم - كريم محمود عبد العزيز يصدم النساء برأيه في فيلمه الجديد

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon