توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قراءة فى مواد الدستور الجديد

  مصر اليوم -

قراءة فى مواد الدستور الجديد

معتز بالله عبد الفتاح

ينص الدستور الجديد على مادة عن الأزهر الشريف وهى إجمالاً جيدة، ولكن أظن أنه من الأولى ألا يتصف منصب شيخ الأزهر الشريف بالديمومة. نعم لا ينبغى عزله سياسياً، لكن على الأقل من حق هيئة كبار العلماء التى تختاره أن تعفيه من منصبه حال حدوث ما يستوجب ذلك حتى ولو بأغلبية خاصة مثل قرار ثلثى الأعضاء. أقترح كذلك أن تورد مادة فى الأحكام العامة للدستور ينص فيها على أن كل إشارة أو إحالة واردة فى هذا الدستور لتنظيم الحقوق والحريات من خلال القانون تفهم فى إطار أن لا ينال القانون من أصل حقوق المواطنين وحرياتهم وإنما الهدف منها وضع الإطار التنظيمى الذى يضمن هذه الحقوق والحريات. لم أزل مقتنعاً أن تكون هناك مادة تضمن المساءلة السياسية لرئيس الجمهورية لضمان عدم استبداده وذلك بالنص على أن يكون اتهام رئيس الجمهورية بالخيانة العظمى أو بارتكاب جريمة جناية أو انتهاك صلاحياته الدستورية بناءً على اقتراح مقدم من نصف أعضاء مجلسى البرلمان، ولا يصدر قرار الاتهام إلا بأغلبية ثلثى أعضاء المجلسين. ويوقف رئيس الجمهورية عن عمله بمجرد صدور قرار الاتهام، ويتولى رئيس مجلس الشعب الرئاسة مؤقتاً لحين الفصل فى الاتهام. وتكون محاكمة رئيس الجمهورية أمام محكمة خاصة يرأسها رئيس المحكمة الدستورية العليا وعضوية رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس الدولة ورئيسى محكمتى استئناف القاهرة والإسكندرية، ويتولى الادعاء أمامها النائب العام. وينظم القانون إجراءات المحاكمة ويحدد العقوبة. وإذا حكم بإدانته أعفى من منصبه مع عدم الإخلال بالعقوبات الأخرى. ومن الواضح فى النص السابق أن يكون طلب الاتهام بناءً على اقتراح من نصف أعضاء المجلسين ويكون قرار الاتهام بأغلبية خاصة للغاية وهى الثلثان لضمان ألا تتحول من أداة للمساءلة السياسية إلى أداة للصراع الحزبى. أقترح أن نلتزم بالنص الوارد فى المسودة الأخيرة للدستور بأن يكون «رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يعلن الحرب ولا يرسل القوات المسلحة إلى خارج الدولة إلا بعد أخذ رأى مجلس الدفاع الوطنى، وموافقة مجلس النواب بأغلبية عدد الأعضاء». ويكون أخذ رأى مجلس الدفاع مهماً فى هذه الحالة حتى لا يتقرر للقوات المسلحة ما هى ليست مستعدة له. وأعتقد أن نص المادة الثانية على أن «مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع» قد انضبطت بنص المادة 220 والتى تعرف مبادئ الشريعة الإسلامية بأنها تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة فى مذاهب أهل السنة والجماعة. وهو تعريف كاف لعدم انحراف الرئيس فى قراراته والبرلمان فى تشريعاته عن الشريعة الإسلامية. وأخيراً أقترح أن تورد فى الأحكام العامة للدستور مادة تسمح بأنه إن لم يتم التوافق على مواد الدستور الحالية، يمكن تحويله إلى دستور مرحلى على النحو التالى: «فى العام العاشر لإقرار هذا الدستور، يجرى استفتاء عام على استمراره أو على إعادة النظر فيه عبر آلية يتوافق فيها رئيس الجمهورية مع مجلس النواب المنتخب». ولعله خير إن شاء الله. نقلاً عن جريدة " الوطن "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة فى مواد الدستور الجديد قراءة فى مواد الدستور الجديد



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon