توقيت القاهرة المحلي 00:23:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا لو كان «مرسى» غير إخوانى؟

  مصر اليوم -

ماذا لو كان «مرسى» غير إخوانى

معتز بالله عبد الفتاح

واحدة من وسائل اختبار صحة علاقة سببية ما هى التشخيص بالاستبعاد (diagnosis by exclusion) يعنى نحاول أن نستبعد الأسباب المحتملة لظاهرة ما. مثلاً، لو كانت المشكلة فى أن الدكتور مرسى إخوان. طيب تعالوا نتخيل، وهى مسألة بحاجة لدرجة من الخيال المنضبط، أن الدكتور مرسى ليس إخوانياً، بل دعونا نقول إنه ليس رئيساً لمصر. وإنما هناك شخص فى مكان ما من العالم وعد بالوعود التالية، وبعد عام سئل الناس عن تقييمهم لأدائه. أولاً نبدأ بالمعطيات. تقول صحيفة «الأهرام» فى عددها الصادر فى 13 يونيو 2012: «أكد الدكتور محمد مرسى المرشح لرئاسة الجمهورية أنه يشعر بنبض الجماهير المصرية ومعاناتهم، وقال، فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الأربعاء: إننى سأكون رئيساً خادماً للمصريين، ولن أخون الله فيهم ولن أخون الله فى هذا الوطن». وقال: «لن نسمح بعد اليوم بدخول المواد المسرطنة إلى البلاد ولن نرضى بالمياه الملوثة ولا السكن فى المقابر ولا بموت أبنائنا غرقى فى البحار أو حرقى فى القطارات، وسننتقل مع الناس إلى مستقبل مشرف بعيداً عن الماضى البغيض». وأصدر «مرسى» وثيقة تشمل 15 تعهداً، وقال أتعهد أمام الله وأمام شعب مصر الكريم بـ: 1. العمل الجاد وبأسرع وقت ممكن لحل خمس مشاكل يومية فى حياة المواطن المصرى: إعادة الأمن والاستقرار، ضبط المرور، توفير الوقود، تحسين رغيف العيش، وحل مشكلة القمامة. 2. تكوين مؤسسة الرئاسة من نواب ومساعدين ومستشارين على أن تشمل كل القوى الوطنية ومن مرشحى الرئاسة الوطنيين والشباب والمرأة المصرية والتيار السلفى والإخوة الأقباط لنرسخ معاً معنى المؤسسة الرئاسية. 3. تشكيل حكومة ائتلافية موسعة من القوى الوطنية المختلفة والكفاءات، يختار رئيسها على أساس الكفاءة وبالتوافق مع البرلمان ولا يمثل حزب الحرية والعدالة فيها الأغلبية. 4. زيادة معاش الضمان الاجتماعى ومضاعفة المستفيدين منه من مليون ونصف إلى ٣ ملايين. 5. تخفيف عبء الضرائب مما يعنى إسقاط الضرائب كلية عن مليون ونصف المليون أسرة. 6. زيادة الرقعة الزراعية مليون ونصف مليون فدان وإسقاط الديون الزراعية عن الفلاحين. 7. توفير أكثر من ٧٠٠ ألف فرصة عمل سنوياً. 8. زيادة الإنفاق على الصحة أربعة أضعاف ما سيؤدى إلى رعاية صحية كريمة وزيادة المستفيدين من التأمين الصحى، والاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة. 9. تخفيف أعباء الأسرة المصرية فى نفقات التعليم وتطوير التعليم والبحث العلمى وتحسين أوضاع المعلمين وأستاذة المعاهد والجامعات. 10. حماية حق المرأة فى العمل والمشاركة الكاملة والفعالة فى المجتمع وعدم السماح بأن ينتزع حق المرأة فى الاختيار. 11. عدم المساس بحرية الإعلام أو قصف قلم أو منع رأى أو إغلاق قناة أو صحيفة فى عهدى مع مراعاة القانون وميثاق شرف المهنة فيما بين الإعلاميين. 12. ضمان حقوق العاملين عن طريق قانون العمل وبإصلاح هيكل أجور العمال والحرفيين وإقرار زيادة سنوية ملائمة توفر حياة كريمة لهم ولأسرهم. 13. أتعهد للسائقين بتيسير إجراءات الترخيص وحل مشكلة أقساط التاكسيات البيضاء. 14. إلغاء أى نوع من أنواع التمييز ضد أى مصرى. 15. ألتزم بما جاء فى البرنامج الرئاسى المنبثق من مشروع النهضة، وتحقيق أهداف الثورة، والقصاص العادل لأهالى الشهداء». هذه كانت الوعود، تعالوا نتكلم فى التقييم، واضعين فى اعتبارنا استبعاد أننا نقيم أداء رئيس «إخوانى»؟ السؤال هو: كم من هذه الوعود تحقق وبأى نسبة؟ طبعاً قد يكون هناك تقييمات بعدد ما هو موجود فى مصر من مصريين. ولكن أسوأ ما فى أداء الرئيس هو أنه لم يقدم حتى الآن تفسيراً يوضح فيه ماذا حدث. لماذا وعد كثيرا، ولم يفِ إلا بالقليل؟. هل المسألة مرتبطة بأن فترة السنة الرئاسية لم تكن كافية ويريد مزيداً من الوقت؟ هل المسألة مرتبطة بأنه بنى وعوده على افتراضات أكثر منها معلومات؟ هل المسألة مرتبطة بأنه ومن معه كانوا يريدون التحليق فى القصر الحاكم حتى لو كان على أجنحة من الوعود غير الواقعية. لو كان الرئيس مرسى غير إخوانى، لفعل الإخوان فيه ما يفعله المعارضون به أو أكثر. إنها السياسة حين تفقد رشدها. ومن عاملك مثلما تعامله فما ظلمك. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو كان «مرسى» غير إخوانى ماذا لو كان «مرسى» غير إخوانى



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon