توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أتوبيس يدهس إخوانياً

  مصر اليوم -

أتوبيس يدهس إخوانياً

معتز بالله عبد الفتاح

لفت نظرى صديقٌ لخبر منشور على موقع «اليوم السابع» عنوانه: «أتوبيس نقل عام يدهس (إخوانى) حاول إيقافه للاستيلاء عليه بكوبرى القبة»، تقول بعض تفاصيل الخبر المنشور يوم الجمعة 8 نوفمبر: «دهس منذ قليل أتوبيس هيئة نقل عام أحد عناصر جماعة الإخوان المسلمين، أثناء مرورهم بالمسيرة بجانب قصر القبة من الناحية الخلفية وذلك بعد أن حاولوا أن يستوقفوا الأتوبيس، مما دفع السائق للهرب دون أن يتوقف ويدهس أحد عناصر الإخوان. وفى السياق ذاته قام عناصر الإخوان المسلمين بالجرى وراء الأتوبيس حتى يتم اللحاق به نهاية الشارع، وحطموا النوافذ الزجاجية». يحترس الإنسان من الأخبار غير الموثقة بالقدر الكافى، ولكن ما هو لافت للنظر هو نوعية التعليقات التى جاءت عليه والتى جاءت فى معظمها «كارهة بل شامتة» فى الشخص الإخوانى المشار إليه. ولكن تحليل مضمون التعليقات يجعلنا أمام خريطة مفاهيم أخرى غير خريطة مفاهيم المواطنة، هى خريطة مفاهيم صراع بل احتراب. قال أحدهم بعد عشرات التعليقات السلبية عن الإخوان: «كل التعليقات تؤكد أن هذا التنظيم -كرهه الشعب كرهاً لم ولن نعرفه من قبل- ألا يوجد أحد مسلم من الإخوان ينبههم أن قريباً جداً سوف يجدون أنفسهم أن الشعب سوف يدهسهم بنفسه دون هوادة ولا رحمة. ما يقومون به لا يمت للشرعية والإسلام ولا أى ديانة بصلة. إنهم أصبحوا فى غابة ولكن (المصريين) سوف يدهسونهم لأنهم خرجوا على النص. الناس قريباً حتوصل بيوتكم وتحرقكم.. اللهم إنى بلغت اللهم فاشهد». ويرد شخص آخر: «والله أنا قرفت من تعليقات الناس واستهوانهم بقتل النفس التى حرم الله وبُعدهم عن الدين وتعصبهم وإطلاق الأحكام دون حضور الواقعة أو حتى سماعها من شاهد عدل، توبوا إلى الله ولا تستهينوا بالكلمات والتعليقات ورمى الناس بالباطل، هدانا الله وإياكم.. آمين». والملاحظتان صحيحتان. الكثيرون ممن كانوا يرون أنه من المنطقى إعطاء الإخوان فرصة للاندماج فى المجتمع ودخول اللعبة السياسية أصبحوا أقل تعاطفاً مع الإخوان بعدما وصلوا إلى السلطة، ثم ازدادوا ضيقاً واحتقاناً منهم بعد أن تركوا السلطة. وأصبحت هناك نزعة عند كثيرين من غير الإخوان لافتراض أن أى مصيبة تحدث فى البلد مرتبطة إما بشكل مباشر أو غير مباشر بالإخوان، وهو ما يجعل فكرة «إطلاق الأحكام بالحق أو بالباطل سهلة لدرجة أفقدت الكثيرين الرغبة فى التأكد من صحة معلومة ما». من يتابع هذه الظاهرة بدون «غليان فى الدم» سيصل إلى استنتاج آخر قال به أحد القراء تعليقاً على الخبر: «هى دى مصر وأهلها؟ أكيد أنا بحلم. للدرجة دى دمنا بقى رخيص واختلافنا السياسى وصلنا أن نكون فرحانين وشمتانين فى الدهس والسحل والقتل؟ على فكرة أنا مصرى وبس مش إخوانى ولا فلول ولا سيسى ولا طابور خامس ولا أى مسمى.. خسارة بجد بدل ما نبقى إيد واحدة وننتج ونبقى دولة كبرى بندهس ونقتل، آه عليكى يا بلدى.. احترامى لجميع من علقوا لكن بجد عايز كل واحد يعيد القراءة لأننا لازم نحاسب نفسنا قبل ما يفوت الأوان.. أنا مش مصلح اجتماعى ولا جاى أنادى بالمدينة الفاضلة لكن أنا بحاول أصحى وأفوق يمكن نلحق نطفى النار اللى حتحرقنا كلنا وبكل المسميات اللى قسمنا فيه الأسرة والمجتمع». أفضل تعليق ورد هو: «النار التى ستحرقنا جميعاً». ما هو المطلوب؟ المطلوب هو هدنة من الجميع تتوقف فيها المظاهرات والهجمة الإعلامية الشرسة التى يمارس فيها الجميع حالة إقصاء جماعى للجميع. فرصة للمراجعة والتراجع. وحتى لا يزايد المزايدون، قيادات كبرى فى الدولة وعلى أعلى مستوى ترى أن تراجع جماعة الإخوان ومراجعتهم لمواقفهم قد تكون بداية جيدة لإعادة النظر فى الكثير من الأمور. لكن، والكلام منقول عن قيادة عليا: «لو لم يتراجعوا ويراجعوا أنفسهم، فحلال اللى هيحصل فيهم (شعبياً)، لأنهم مش من حقهم يفرضوا إرادتهم على الملايين». ولو كان أغلب المصريين متعاطفين مع «الجماعة»، لما كان الدكتور مرسى فى السجن الآن. الضيق بـ«الجماعة» ورموزها يزداد، ولا أدرى إلى أين هم سائرون. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أتوبيس يدهس إخوانياً أتوبيس يدهس إخوانياً



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon