توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرقم الثورى وعلاء الحلاق

  مصر اليوم -

الرقم الثورى وعلاء الحلاق

معتز بالله عبد الفتاح

«يا عمنا أنا تعبت من الناس دى... كل واحد قبل ما يتكلم معاى فى أى حاجة لازم يسألنى شوية أسئلة يعرف منها أنا «ربعاوى» ولا «سيساوى» وكل واحد عنده عشرات الحكايات وأنا زهقت من الموضوع ده. أنا أحب أرغى مع الزبائن آه بحكم المهنة، بس الكلام فى السياسة خلاص تعبنى، بالذات لما يكون فيه زبون قاعد من الحبة دول، وزبون تانى من الحبة التانيين، ويقعدوا يتخانقوا. وكذا مرة كانوا هيكسروا المحل». قال لى صديقى علاء الحلاق. «وبعدين كتبت يافطة مكتوب عليها: ممنوع الكلام فى السياسة. كلهم يقرأوها وبعدين يقولوا أحسن بلاش كلام فى السياسة، وبعدين على طول يروحوا متكلمين فى السياسة. كيف أحل هذه المشكلة؟». قلت: «مشكلة فعلاً وعايزة تحشيشة برة الصندوق، إنت تقسم الناس فئات وتجعلهم يأتون لك وفقاً للفئة التى ينتمون إليها. كل واحد فينا لازم يكون له رقم «ثورى» يعبر عن الفئة الثورية التى ينتمى إليها. وكل ناس لها نفس الفئة الثورية يأتون مع بعض». قلت لصديقى علاء الحلاق الذى طلب منى توضيح الفكرة أكثر. قلت له: «المسألة بسيطة ويمكن تعميمها ما دمنا سنستمر فى هذا الانقسام فترة طويلة، ولو نجحنا فى عمل فئات لمن يأتون لك لقص الشعر، فيمكن أن نعممها على مستوى البلد كلها. ونجعل الفئة الثورية التى يعبر عنها الرقم الثورى تساعدنا فى التخطيط العمرانى وفى السكن وفى المدارس وفى عربات المترو كى نقلل من الخناق. تكون هناك عربات قطار للمنتمين للفئة الثورية الأولى، وهناك عربات للمنتمين للفئة الثورية الثانية.. وهكذا». «طيب وكيف هنعمل الرقم الثورى والفئة الثورية دى؟» سألنى صديقى. قلت له غالى والطلب رخيص: «هناك مجموعة من الناس أيدوا ثورة 25 يناير وأيدوا 30 يونيو وبالنسبة لهم مبارك مثل مرسى وكلاهما كانت لديه نزعة للاستبداد، وبعض هؤلاء يؤيدون تماماً كل ما تم اتخاذه من قرارات وإجراءات منذ 30 يونيو حتى الآن. سواء صح أو غلط لكن هذا ما يعتقدونه، إذن هذه الفئة الثورية نسميها المجموعة 55 كحاصل جمع 25 + 30. وتكون بطاقة الرقم الثورى الخاص بكل مواطن فينا تبدأ بالرقم 55. هناك فئة ثانية أيدت 25 وأيدت 30 لكنها تحفظت على فض الاعتصام الذى كان فى 14 أغسطس. هذه الفئة الثورية نسميها 41 وهو حاصل طرح 14 من 55. وهناك فئة ثالثة ممن أيدوا 25 و30 ولكنهم رفضوا الإعلان الدستورى الصادر من الرئيس فى 8 يوليو لأنه لم يلتزم بما وعد به المتحدثون فى 3 يوليو من عمل انتخابات رئاسية مبكرة أولاً ثم أى شىء آخر بعد ذلك، ولكن ما حدث أن الرئيس عدلى منصور جعل الانتخابات الرئاسية المبكرة بعد 9 شهور على الأقل من 3 يوليو. هذه الفئة الثورية ممكن نسميها الفئة الثورية 47. وكل واحد فينا يؤيد هذه الفئة الثورية يبدأ رقمه الثورى بالرقم 47. وهناك رابعاً الفئة الثورية 25 وهم أولئك الذين أيدوا ثورة 25 يناير ورفضوا ثورة 30 يونيو وسموها انقلاباً. وهؤلاء فئتان: إخوان ومن يدافعون عن الشرعية الانتخابية. لذلك من الأفضل أن يكون بطاقة الرقم الثورى الخاصة بهم تبدأ بالرقم 25 ثم بقية الأرقام. وهناك الفئة الثورية الخامسة وهى الفئة الثورية 30 أى أولئك الذين أيدوا ثورة 30 يونيو وتبعاتها ورفضوا 25 يناير وتبعاتها واعتبروا أن 25 يناير هى النكسة و30 يونيو هى حرب أكتوبر ومعظمهم إما من المحسوبين على نظام مبارك أو من المعارضين للتيارات المحافظة دينياً. وهذه الفئة الثورية سيكون لها بطاقة رقم ثورى تبدأ بالرقم 30. وهناك الفئة الثورية الخامسة «صفر» وهى مجموعة سيكون رقمها «صفر» لأنها رفضت 25 و30 وكرهت السياسة والسياسيين ونفسهم الأمور ترجع مثلما كانت تماماً ويريدون الاستقرار تحت أى وضع لأنهم يجيدون التكيف مع ما يعتادون حتى لو كان فساداً واستبداداً. بس خلاص؟ صديقى علاء الحلاق عقّب على كلامى قائلاً: «إنت شكلك لسعت، بس الفكرة حلوة، أنا أعمل يوم حلاقة لكل فئة من الفئات دى، ونمنع الخناق. برافو... استمر فى التحشيش». نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقم الثورى وعلاء الحلاق الرقم الثورى وعلاء الحلاق



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon