توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شعب متلون صحيح!

  مصر اليوم -

شعب متلون صحيح

معتز بالله عبد الفتاح

كتب سامح سمير ما يلى على صفحته على «الفيس بوك».. مداخلة تليفونية - تليفزيونية لأحد قيادات الإخوان يوم 29 يونيو 2013: - ما تقييمك لأداء الشعب المصرى فى الفترة الأخيرة؟ - أبهروا وما يزالون يبهرون العالم كله بصمودهم وبسالتهم. - والقلة التى لا تزال تدعو إلى الاعتصامات والتظاهر فى الأماكن الحيوية؟ - يبدو أنهم لم يتعلموا الدرس بعد، حسابهم مع الشعب سيكون عسيراً. - ما رأيك فى أداء الأجهزة الأمنية؟ - يؤدون دوراً وطنياً رائعاً، ويجب أن نوفر لهم كل الظروف الملائمة لممارسة عملهم. - ماذا تقول للحقوقيين ونشطاء حقوق الإنسان؟ - عملاء وخونة، والجميع يعرفون ذلك. - كيف ترى قيادات النور، الذين يرى كثيرون أنهم يسحبون البساط من تحت أقدامكم؟ - رجال مخلصون عاهدوا الله على الحق، قد نختلف معهم فى بعض الأمور البسيطة، لكننا نثق فى إخلاصهم وحرصهم على نصرة الحق. - ما رأيك فيمن يهاجمون المنشآت الحيوية ويقطعون الطريق ويسعون لشل البلاد، ثم يشكون عندما يتصدى لهم الأمن، ماذا تقول لهذا المتظاهر؟ - يستاهل كل اللى يحصله وأكتر، هو اللى جابه لنفسه. - وما رأيك فيما يتعرض له رئيس الجمهورية من إهانة وتجريح من البعض؟ - قمة السفالة والانحطاط. - ما انطباعك عن قيادات المجلس العسكرى؟ - الوطنية والإخلاص فى أسمى صورها. - ما رأيك فى كتابات عمرو حمزاوى؟ - تفاهات لا تستحق عناء الرد عليها. - ودعوات المصالحة ولمّ الشمل دون شروط مسبقة؟ - ضرورة لا مفر منها. - ماذا عن دعوات البعض لأفراد الجيش للانقلاب على القيادات، بزعم فسادها. - دعوات مغرضة، الغرض منها تشويه رجال لا يمكن التشكيك فى وطنيتهم وولائهم، حتى إن اختلفنا معهم فى بعض الأمور البسيطة. - ما رأيك فى الدعاوى التى يطلقها البعض للحرب على الإرهاب؟ هل ستشاركون فيها - ده واجب وشرف لينا. وللاطلاع على نفس المداخلة يوم 4 يوليو 2013، يُرجى قراءة النص السابق من أسفل إلى أعلى. انتهى الاقتباس من كلام «سامح». وهناك ما يستحق التأمل. هناك فرع اسمه «فلسفة العلم» أو «الإبستمولوجى» يناقش الموضوع الذى أوضحه «سامح» ببراعة فى أقصوصته المتخيلة. ولن أفيض طويلاً فى الجدل الذى كان بين «لاكاتوس» و«كارل بوبر»، وكل منهما له مدرسته التى تأتم برأيه، لكن سأكتفى بتوضيح ما ذهب إليه «كارل بوبر» من أننا نحن البشر نتغير ونغيّر آراءنا فى كل ما له علاقة بمناحى الحياة، بدءاً من علاقاتنا بالإله الخالق، مروراً بالزواج والطلاق وعلاقات العمل، انتهاءً بالقضايا السياسية والاقتصادية والدولية، وفقاً لأربعة أنواع من المتغيرات. أولاً، المبادئ والقيم العليا وما يرتبط بها من تقديم وتأخير، فهناك من يعطى أولوية لاستقرار «الدولة المصرية»، وهناك من يعطى أولوية للشرعية، أو هكذا يدّعون. وهناك من يتحدث عن الحرية باعتبارها مقدَّمة على الشريعة، وهناك من يرى العكس، وهناك من يسعى للتوفيق بين كل هذا. ثانياً، المصالح وما يرتبط بها من ثبات وتغيُّر. هذا بلد بتوجهه السياسى وبسوقه، بعمالته، بمشاريعه، بفضائه الحيوى السياسى والاقتصادى. وهناك من له مصلحة مع كل طرف من الأطراف، وبالتالى لا يريد أن تستقر الأوضاع على غير مصلحته. ثالثاً، المعلومات وما يرتبط بوجودها وغيابها من ناحية، ومن صحتها وخطئها من ناحية أخرى؛ فمن غير المتصور عقلاً أن يحكم أحدنا على الأمور وفقاً لمعلومات لا يعرفها أو يعرف خطأها، إلا لهوى عنده، ولكن البعض يتصور أن ما لديه من معلومات هو المعلومات الوحيدة المتاحة للكون، وبالتالى يستغرب أن يفكر غيره بغير ما يعتقد. رابعاً: المشاعر وما يرتبط بها من غضب وطمأنينة. الغاضب فى حالة عدم استقرار نفسى يولد طاقة نفسية سلبية لا يهدأ إلا حين يخرجها. واطمئنان المطمئن وفرحة الفرحان يجعلانه يزداد غضباً. إذن فليفكر أحدنا فى كيفية اختلاف مواقف الأنبياء مع أقوامهم عبر المراحل المختلفة للدعوة. غالباً نحن نتهم غيرنا بما هو فينا لأنها حالة ذهنية شاملة فى أجواء عدم الاستقرار السياسى والمجتمعى. "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعب متلون صحيح شعب متلون صحيح



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon