توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يحبون جماعة الإخوان؟

  مصر اليوم -

لماذا يحبون جماعة الإخوان

معتز بالله عبد الفتاح

كتب بعض الشباب هاشتاج «#أحب - جماعة - الإخوان» على تويتر بالأمس القريب. وكانت فرصة جيدة لنعرف منهم ما الذى يراه شباب جماعة الإخوان فى جماعة الإخوان بما يجعلهم حريصين عليها. بشىء من المقارنة النقدية بين تعليقاتهم، يستطيع الإنسان أن يفرق بين خمس مجموعات من الأسباب. المجموعة الأولى: الجماعة تجعل لهم «رسالة فى الحياة» تستحق التضحية من أجلها. يستشهد أحد الشباب بشعر لسيد قطب يقول فيه: سأثأر لكن لرب ودين.. وامضى على سنتى فى يقين فإما إلى النصر فوق الأنام.. وإما إلى الله فى الخالدين يقول آخر: اللهم إنك تعلم أن هذه القلوب قد اجتمعت على محبتك والتقت على طاعتك وتوحدت على دعوتك وعاهدتك على نصرة شريعتك. المجموعة الثانية من الأسباب تشير إلى أن الجماعة تلبى حاجاتهم فى «الانتماء إلى جماعة أقران». قال أحدهم: «#أحب - جماعة - الإخوان بسبب: الاعتكاف والمعسكرات التربوية وأخوة الحى والجامعة، الأخوة خارج مصر وأخوة القسام.. هقول إيه ولا إيه»، ويقول آخر: جماعة الإخوان هى محضنى من أيام الأشبال وصحبتى الصالحة اليوم وأنا شاب يافع.. تعلمت داخلها الكثير جداً تلك الجماعة الربانية. المجموعة الثالثة من الأسباب ترتبط بالشق التربوى الذى يرونه داخل الجماعة: يقول أحدهم: لأنهم قليلون وقت توزيع الغنائم، كثيرون وقت الشدائد والمغارم، أنقياء أتقياء مجاهدون لا يخشون فى الله لومة لائم هم إخوتى. يقول آخر: لأنها علمتنا كيف يكون خلق المسلم مع أهله وجيرانه ومجتمعه، حتى مع أعدائه ومنافسيه! يقول ثالث: لأنها جماعة ربانية كالشجرة الطيبة المباركة أصلها ثابت وفرعها فى السماء أرادوا الإصلاح فاجتهدوا وأخطأوا فدفعوا الثمن. المجموعة الرابعة من الأسباب: لأنهم يرونها جماعة تمثل الإسلام وتتحدى أعداء الإسلام فى العالم كله. يقول أحدهم: قسماً بالله لو لم يكن الإخوان على حق لما اجتمع عليهم كل خونة الإسلام من أفراد ومؤسسات ودول. يقول آخر: «علشان اتعلمت فيها إننا أمة واحدة وإنى أخاف على أخويا المسلم اللى ف أستراليا واللى ف الهند واللى ف فلسطين زى مابخاف ع نفسى». المجموعة الخامسة لأنها جماعة متواصلة مع احتياجات المحتاجين. يقول أحدهم: «لأنهم ومن سنين طويلة أعرفهم أكتر ناس بيساعدوا المحتاج وعملوا عيادات شعبية للفقراء وفاعلين فى المجتمع وتربيتهم راقية جداً». يقول آخر: «عرفت معنى الحب فى الله معاها.. عرفت معنى التضحية والإيثار والبذل، عرفت حب الوطن والانتماء له». انتهت الاقتباسات المبوبة، ولى عدة ملاحظات. أولاً، نادراً ما وجدت فى تعليقات الشباب كلاماً مباشراً عن الانتخابات والاستفتاءات والصراعات على السلطة. بفرض أن هذه العينة من الشباب ممثلة، إذن معظم شباب الجماعة وجدوا فى الجماعة الحاجة للإشباع النفسى والاجتماعى والدينى، والسياسة لم تكن جزءاً من حساباتهم بالضرورة، ولكن انحراف قيادات الجماعة بالجماعة لترجمة رأس المال البشرى والدينى إلى رأس مال سياسى هو ما ضرب الجماعة فى مقتل. ثانياً، الجماعة لها وجهان: من قبل أعضائها الرحمة ومن قبلنا العذاب. وحديث البعض عن «الثأر» و«الخونة» من أعداء الجماعة يرجح المذهب القائل بأن الجماعة تتعامل مع من هم ليسوا منها على أنهم «جماعة من دون الناس» وأن غيرهم أقل إيماناً منهم، وبالتالى منطقى أن يكونوا: «أشداء على غير الإخوان، رحماء بينهم». وإذا كانت الجماعة بهذا النبل الأخلاقى الذى يبدو من تعليقات الشباب، فلماذا نجد اللعانين والشتامين والبذيئين وحاملى المولوتوف ممن ينتسبون إليها؟ وهى مشكلة تاريخية أشار إليها الدكتور القرضاوى فى مذكراته من الخمسينات. ثالثاً، هذه الجماعة فى مصر تزعم لنفسها ما زعمه البيوريتان المحافظون فى شمال أمريكا، هم مجموعة من الذين أثروا فى تاريخ أمريكا لكنهم لم يحكموا قط لأنهم كانوا أقل تكيفاً مع تطورات المجتمع، ولم يجدوا فى النهاية مكاناً لهم إلا بأن يكونوا جماعة ضغط تنجح أحياناً وتفشل أحياناً. رابعاً، الجماعة هى ما تفعله وستستمر جاذبة لقطاع من الشباب طالما لم تنجح الدولة ومعها قوى المجتمع فى أن تلبى هذه الاحتياجات التى تلبيها هى للشباب. المسألة تحتاج إلى دراسة أعمق من مجرد الارتكان لمقولة «مخطوفين ذهنياً». نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يحبون جماعة الإخوان لماذا يحبون جماعة الإخوان



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon