توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أفضل ما يفعله «حمدين»

  مصر اليوم -

أفضل ما يفعله «حمدين»

معتز بالله عبد الفتاح

كتب الأستاذ مجدى الجلاد بالأمس أن السيد حمدين صباحى، المرشح الرئاسى ومؤسس التيار الشعبى، يعكف حالياً على إعداد وصياغة ميثاق شرف انتخابى سوف يعلنه للرأى العام فور فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وأوضح «صباحى» فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن هذا الميثاق يتضمن قواعد أخلاقية وسياسية سوف يلتزم بها فى سباق الرئاسة ويتمنى أن يلتزم بها المرشحون الآخرون، للخروج بالانتخابات الرئاسية فى صورة ديمقراطية حضارية أمام العالم. وأكد «صباحى» أنه وضع عدة ضوابط وثوابت لحملته الانتخابية وشباب وأعضاء التيار الشعبى، الذى يناصره، فى المنافسة أمام المشير عبدالفتاح السيسى، أهمها: أولاً: شفافية التمويل. ثانياً: عدم التجريح فى المنافسين، ومنع أى ممارسات غير نظيفة، سواء فى الحملة الدعائية أو عمليات التصويت والفرز. ثالثاً: رفض الهجوم على القوات المسلحة أو رفع شعار «يسقط حكم العسكر» أو الحديث عن مزاعم الانقلاب. رابعاً: ضرورة التأكيد الدائم على العلاقة العضوية بين ثورتى 25 يناير و30 يونيو. خامساً: الخروج عن هذه الثوابت ربما يدفعه إلى عدم استكمال المشوار فى السباق الانتخابى. وقال «صباحى» إنه يرفض اتهام «30 يونيو» بالانقلاب، فهى ثورة شعبية جاءت امتداداً لثورة 25 يناير، فضلاً عن اعتزازه الشديد بالقوات المسلحة المصرية ودورها التاريخى فى الدفاع عن الأمن القومى، مضيفاً أنه لا يليق أن تتبنى المنافسة الشريفة فى الانتخابات الرئاسية خطاباً يشكك فى هذا الدور أو يصنع عداءً بين القوى والتيارات السياسية المختلفة وجيش مصر الوطنى. واعترف المرشح الرئاسى بأنه يواجه مشكلة تمويل حملته الانتخابية، غير أنه أكد قدرة الشباب المتحمس فى التيار الشعبى على تجاوز هذه المشكلة بالعمل الجاد والانتشار فى المحافظات، قائلاً: «نعم لدينا أزمة.. لا نملك أموالاً على الإطلاق.. ولكننا نمتلك إرادة سياسية، وحماس وحيوية الشباب.. وما سينقص من تمويل سنعوّضه بالحماس والإخلاص». وأشار إلى أن حلمه الأكبر أن تخرج الانتخابات الرئاسية تعبيراً وانعكاساً لثورتين عظيمتين، وأن ترسم صورة مشرقة للديمقراطية فى مصر. هذا كلام فى منتهى الأهمية، بل هو من أهم ما قاله السيد حمدين صباحى فى الفترة الأخيرة، لأنه رسالة إلى أنصاره ومؤيديه قبل غيرهم بأنه سيعمل من أجل إرساء أسس وقواعد العمل الديمقراطى الحقيقى فى هذا البلد. نريدها انتخابات بلا استغلال لمؤسسات الدولة فى الدعاية الانتخابية ولا التجييش التقليدى للعمال والموظفين، نريدها انتخابات بلا رشاوى انتخابية، نريدها انتخابات بلا استخدام معيب لدور العبادة فى الدعاية الانتخابية، نريدها انتخابات بلا تزوير أو تزييف أو توجيه انتخابى أمام اللجان، نريدها انتخابات بين متنافسين فى خدمة الوطن وليست بين متصارعين من أجل خصخصته، نريدها جهداً حقيقياً فى التنافس من أجل تقديم حلول لمشاكل مصر، وليس كلاماً تقليدياً عن أحلام تداعب البسطاء دون أن نعرف كيف نحققها. طالبت ولم أزل أطالب بأن تكون هناك انتخابات تنافسية جادة وأعطيت أسباباً عشرة لماذا نحن بحاجة لأن نقتل فكرة المرشح الواحد أو المسيطر. فرص السيد حمدين صباحى ليست الأوفر، ولكنه يمكن أن يعطى نموذجاً أعظم فى المنافسة الشريفة واحترام إرادة الناخبين، سواء كانت فى صالحه أو فى صالح غيره. وكما قلت من قبل فى عهد الرئيس مرسى: كى ينجح المرشح فى الانتخابات فهو بحاجة إلى دعم أنصاره، ولكن كى ينجح فى الرئاسة فهو بحاجة إلى دعم الجميع: أنصاره ومعارضيه. والفترة القادمة لا يمكن فيها قبول احتمال الفشل. مؤسسات الدولة بحاجة إلى إصلاح حقيقى وجهد مهول من أجل «أنسنتها»، أى أن يعلم القائمون عليها أنهم يقومون بمهامهم من أجل خدمة الإنسان وليس من أجل خدمة أنفسهم، حتى لو بانتهاك حقوق الإنسان. ومع «أنسنتها» هناك جهد آخر مطلوب لأن تتجه كلها فى وجهة واحدة، وهى بناء الإنسان المصرى أخلاقياً وفكرياً وعلمياً، حتى يستطيع أن ينهض بالبلد. كل من يترشح للرئاسة أو لأى منصب عليه أن يضع مصلحة مصر فوق أى اعتبار آخر. وبافتراض حسن النية، هذا هو معنى كلام السيد حمدين الذى نقله الأستاذ مجدى الجلاد عنه. بناء مصر سيحتاج الجميع: الفائز والخاسر فى الانتخابات على حد سواء. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفضل ما يفعله «حمدين» أفضل ما يفعله «حمدين»



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon