معتز بالله عبد الفتاح
أحمد حسن:
انت راجل محترم وانا بحبك، بس مش عارف اتجاهك إيه.
«مُع مُع» يرد:
لا تلزم نفسك باتجاه؛ لأن الحقيقة كل اتجاه ماشى فى كل الاتجاهات.. وهتُّوه مع الاتجاهات ومش هتوصل لحاجة.. فى مصر لا الليبرالى ليبرالى ولا الإسلامى إسلامى ولا اليسارى يسارى.. أو الحقيقة معظم هؤلاء يتسقون مع اتجاهاتهم لبعض الوقت. يعنى فى مصر يوجد «بارت تايم ليبرالى» و«بارت تايم يسارى» و«بارت تايم إسلامى». والله أعلم متى سيلتزمون باتجاهاتهم الأصلية ومتى سيتخلون عنها.
إذن: افعل وقل ما تعتقده صوابا.. وكله هيبقى فى السكحاية.
خالد عبدالقادر:
هل هذا يعنى أن الإنسان يعيش بلا ثوابت أو مبادئ؟
«مُع مُع» يرد:
الثوابت والمبادئ أعلى من الاتجاهات الفكرية والأيديولوجية والحزبية. لو عليك أن تختار بين مصلحة البلد ومصلحة الحزب؛ فالثابت هو أن مصلحة مصر تعلو على مصلحة الحزب، مصلحة النادى الذى نشجعه مهمة ولكن مصلحة مصر أهم، مصلحة الشخص الذى نفضله للرئاسة مهمة، ولكن مصلحة مصر أهم.
طبعاً المعضلة هى كيف نعرف «مصلحة مصر»؛ لأنه قد يظن البعض أن من مصلحة مصر أن يحكمها الشخص «أ» وليس الشخص «ب»، هنا نتناقش بالحجة والمنطق فى مميزات وعيوب كل شخص، ولن يكون المنطق الوحيد السائد هو أن «ده الراجل بتاعنا ولازم ندعمه، سواء كان الأصلح أم لا».
مثلاً من ثوابتى الشخصية التى أحسبها وطنية ألا نفعل أى شىء يترتب عليه تهديد مباشر لوحدة الجيش وتماسكه رأسياً وأفقياً، يعنى لا ننقسم ميليشيات ولا تحدث انقلابات.
مثلاً، من ثوابتى الشخصية التى أحسبها وطنية، أن كل قرار يؤدى إلى مزيد من الدماء لا يخدم المصلحة الوطنية المصرية.
وعموماً لا تقلق.. كله هيبقى فى السكحاية.
إيناس كمال:
هو ليه البلد فضيت فجأة وما بقاش فيه غير «السيسى»؟
«مُع مُع» يرد:
علشان كله جاب «اجوان» فى نفسه بالقدر الذى أثبت فيه أنه غير جدير بالبقاء فى مقدمة الساحة السياسية. ناس كتيرة استعجلت حاجات كتيرة وهى غير مستعدة لها فخسرت الكثير. لكن كل هذا لن يغير من حقيقة أن كله هيبقى فى السكحاية.
سامر عمر
أنا حاسس إن مصر بترجع زى قبل 25 يناير، أنا زعلان إن كل التضحيات دى ذهبت بلا فائدة؟
«مُع مُع» يرد:
هناك من يراها كده فعلاً: الشريط سف 3 سنوات ورجع تانى زى ما كان، لكن المباراة لم تنتهِ بعد، والكرة فى الملعب ونقدر بشىء من العقلانية وحسن ترتيب الأولويات أن نستفيد من أخطائنا.
رضوى على:
يعنى إيه «يسقط يسقط حكم العسكر»؟ هو إحنا من غير الجيش بتاعنا كنا هنقدر نفضل واقفين على رجلينا؟
«مُع مُع» يرد:
الشعارات السياسية تعبر عن فكر أصحابها فى لحظة بذاتها. وأتذكر أننى حين كتبت فى أبريل 2011 عن أن «الجيش هو آخر عمود فى البيت» وأنه تحته تعابين وفيه مشاكل لكنه شايل السقف، فلا ينبغى تدميره ولكن علينا إصلاح وضعه. آنذاك، كانت هذه هى المرة الأولى التى أقرأ فيها عبارة «يسقط يسقط حكم العسكر». وتصورت أن من يرفعون الشعار يريدون للمجلس العسكرى أن يترك السلطة مبكراً، ولكنها كانت المفاجأة أن المنتمين لنفس الفصيل كانوا يطالبون المجلس العسكرى بالبقاء فى السلطة لفترة انتقالية أطول لغاية ما يستعدوا للانتخابات.
طيب ليه بيقولوا «يسقط حكم العسكر» ويطالبوه بالبقاء فى السلطة فترة أطول؟
ارجعى لإجابة السؤال الأول: لأنهم «بارت تايم ليبراليين» و«بارت تايم يساريين» و«بارت تايم إسلاميين» وهكذا.
لكن هذا لن يغير استراتيجيتنا فى شىء: كله هيبقى فى السكحاية.
نقلا عن الوطن