معتز بالله عبد الفتاح
بيقول لك مرة «إخوان» رفضوا التنافس على السلطة حتى لا يحدث لهم مثل الذى حدث لأقرانهم فى غزة وفى الجزائر، وقالوا ده صراحة كتابة وقولاً وبالصوت وبالصورة، وبعد شوية جاعوا سلطة فأكلوها، زوروا، ماتوا، وحصل لهم كل اللى هم كانوا بيقولوا هيحصلهم زى غزة والجزائر، وبعدين يقولوا تآمروا علينا. طيب ولغاية دلوقتى ما اكتشفوش أنهم مغفلون. آه والله. تم ترارام طم طم.
بيقول لك كان فيه ثوار ثاروا ضد نظام عسكرى من وجهة نظرهم، ولما سقط رأس النظام، طالبوا المجلس العسكرى بتأجيل الانتخابات والبقاء فى السلطة لمرحلة انتقالية أطول. ولما سمع كلامهم قالوا له: «عليك واحد: يسقط، يسقط حكم العسكر».. آه والمصحف. تم ترارام طم طم.
بيقول لك فيه ناس ثوريين اتقال لهم إن الثورة دى فى مجتمع محافظ وجزء كبير منه رجعى، واتقال لهم اتحدوا واوصلوا للسلطة بسرعة واستلموا الدولة، رفضوا وغالوا فى الرفض، وكلما نصحهم أحد بحاجة جابوا له «يوتيوب قديم» علشان يشوهوه لأنه «عايز يركب على الثورة» بزعمهم، وده ما ينفعش لأن «الثورة مستمرة» لغاية ما ضاع منهم كل حاجة. تم ترارام طم طم.
بيقول لك مرة ناس نازلة الانتخابات، واتقال لهم لو اخترتم النظام الانتخابى الفلانى بالشكل العلانى هيبقى غير دستورى، ومع ذلك صمموا عليه. ولما اتحكم على النظام بأنه غير دستورى، استغربوا جداً، وانفشخوا من الاستغراب، واعتبروا أن دى مؤامرة عليهم. والله ما بأكذب، دى أنا شفتها بعينى ما حدش قال لى. تم ترارام طم طم.
بيقول لك مرة واحد مرشح نازل انتخابات، وقدم وعوداً كثيرة جداً، ولما وصل للسلطة تجاهل هذه الوعود واعتمد على الدعم غير المشروط من أهله وعشيرته ولما نزلت الناس تحتج ضده بمن فيهم بعض من أعطوه أصواتهم، اعتبرهم ناس شريرة وعمره ما فكر إنه غلط فى حاجة. تم ترارام طم طم.
بيقول لك مرة رئيس مؤقت اختير على غير رغبة منه كى يكون فى السلطة لمدة شهرين، ظل فى السلطة 10 شهور، وغالباً هيحكم «مؤقتاً» أكثر من الرئيس «المنتخب» اللى حل محله. ولا حد واخد باله. تم ترارام طم طم. بيقول لك مرة حكومة عملت قانوناً لتنظيم التظاهر بهدف تقييد المظاهرات، وبعد ما عملته زادت المظاهرات عن الأول، وجزء منها مظاهرات ضد قانون تنظيم المظاهرات. زى ما بأقول لك كده. تم ترارام طم طم.
بيقول لك فيه أحد القيادات الدينية - السياسية بيقول إنه يجوز للزوج التضحية بالزوجة حال اغتصابها طالما أن البديل هو أن يكون هناك اغتصاب للزوجة وموت للزوج معاً. طلع إن هذا منطق حياة وهو ما يحدث فعلياً: تتم التضحية بالإخوان حال اغتصابهم طالما أن البديل هو اغتصاب الإخوان والقضاء على السلفيين. تم ترارام طم طم.
بيقول لك الشعب المصرى الشقيق والجاليات المصرية المقيمة فى المحافظات فى انتظار سوبر - سيسى علشان يحل مشاكلهم، والمشير السيسى عايزهم يضحوا أكثر، وهمّا شايفين إنهم أصلا مضحيين من زمان وعايزين يشوفوا عائد التضحية. ده بيفكرنى بجورج سيدهم وسمير غانم وهمّا بيقولوا: «أنا عايز فلوس، انت عايز فلوس، يا ريت تشوف حد يدينا. عايز تانى ولا كفاية كده؟» تم ترارام طم طم.
بيقول لك فيه حركتان، واحدة اسمها «فتح» وواحدة اسمها «حماس»، قعدوا مختلفين مع بعض ورافضين التعاون مع بعض لمدة سبع سنين. وبعد سبع سنين، اكتشفوا إنهم بقالهم سبع سنين غلطانين. وقرروا إنهم يتعاونوا مع بعض. وغالباً مش هيتعاونوا وهيضيعوا سبع سنين تانى. وكله باسم النضال من أجل القضية. تم ترارام طم طم.
وكما قال صديقى عمرو سلامة: «الواقع فشخ الخيال».
وإلى اللقاء فى جولة أخرى من اللامعقولزم السياسى.
نقلا عن الوطن