توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بلا ناس بلا شعب بلا عباطة

  مصر اليوم -

بلا ناس بلا شعب بلا عباطة

معتز بالله عبد الفتاح

استعيدوا هذه الكلمات التى كتبها بهاء جاهين فى خاتمة مسرحية «الزعيم»:
يقول الشعب المتطلع إلى مستقبل أفضل إلى من يظن فيه أنه زعيم جديد:
انت زعيمنا، واحد منا..
ابن شارعنا، عايش بينّا..
انت الفارس وانت الحارس..
انت مفجر ثورة مارس..
تبنى لنا عمارات ومدارس..
حقق لنا يا زعيم أحلامنا..
يرد «زينهم» (الزعيم المفترض) ليلقى الكرة مرة أخرى فى ملعب الشعب:
لأ، لأ، تانى هنبدأ؟!..
الفارس تمثاله اتشقق..
والفروسية بقت حدوتة..
وكلام مش ممكن يتصدق..
راح نستنى لإمتى الفارس؟!..
مش ناقصين من تانى كوارث..
الشعب اللى مصيره فى إيده.. هو الفارس هو الحارس..
والأحلام مش عايزة فوارس.. الأحلام بالناس تتحقق..
يرد المنتسبون إلى النظام الفاسد الذى تحرر منه الشعب:
بلا ناس بلا شعب بلا عباطة..
دول عايزين كرباج ببساطة..
اوعوا تقولوا إننا باى باى..
إحنا الناس العالية الـ«هاى»..
راجعين تانى وتانى وتانى..
أرواحنا قططى ومطاط..
يستغيث الشعب بالزعيم ليقول:
النجدة يا زعيم النجدة..
الرحمة يا زعيم الرحمة..
التماسيح بتسن سنانها..
والعفاريت بتزوم فى مكانها..
وجهنم بتوز شيطانها..
ع الخلق المظاليم..
انت الفارس وانت الحارس..
انت مفجر ثورة مارس..
يرد الزعيم المفترض مرة أخرى:
لأ، لأ، تانى هنبدأ؟!.. الفارس تمثاله اتشقق..
والفروسية بقت حدوتة.. وكلام مش ممكن يتصدق..
راح نستنى لإمتى الفارس؟!.. مش ناقصين من تانى كوارث..
الشعب اللى مصيره فى إيده.. هو الفارس هو الحارس..
والأحلام مش عايزة فوارس.. الأحلام بالناس تتحقق..
اختيارى لكلمات هذه المسرحية يرجع للعلاقة الثلاثية التى ترسمها:
أولاً، نظام فاسد يعرف كيف يدير ويدور، يختفى ليعود من جديد، وهؤلاء بالنسبة لهم لا يوجد شعب، وسيسعى لأن يحيط بالزعيم الجديد. والحديث عن حقوق الناس ومطالب الشعب على أنها «عباطة.. دول عايزين كرباج ببساطة».
ثانياً، شعب طموح لديه طاقة ولكن ليس لديه خطة، لديه استعداد للعمل ولكن لا يجد فرصة للعمل، شعب مبصر ولكنه لا يجد نوراً. ويظن أنه سينجح إن وجد الزعيم الذى يحميه من «التماسيح التى تسن سنانها على الخلق المظاليم»، وفى نفس الوقت يوفر له الحد الأدنى من المسكن والتعليم، شعب آمل فى «الزعيم» خائف من «التماسيح».
ثالثاً، الزعيم أو الشخص الذى يقع فى موقع المسئولية، والذى يواجه تحدى الآمال المتعاظمة منه، وفى نفس الوقت يعلم أن أدوات الإصلاح كلها.
التحدى هو: هل ستنجح قوى الفساد والإفساد فى أن تدمر العلاقة بين «الزعيم»، مع تحفظى على المصطلح، والشعب ليجد نفسه فى النهاية فى أحضانهم بعيداً عن تحقيق أهداف شعبه وطموحاته؟
دعونا نعمل وندعو الله لخير قادم.
"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلا ناس بلا شعب بلا عباطة بلا ناس بلا شعب بلا عباطة



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon