عمار علي حسن
أرسل لى الأديب الأستاذ شريف صالح أسئلة تمس بعض الجوانب الخاصة فى حياتى الأدبية والعلمية والخاصة، ونشرها ضمن باب «قطايف» فى جريدة «النهار» الكويتية، ونظراً لما ورد فى الحوار من معانٍ أود لقارئ «الوطن» أن يقف عليها، أعيد هنا نشره، لا سيما أن الجريدة الكويتية تلك لا تُقرأ بإفراط فى مصر. وهذا نص الحوار كما ورد، من دون زيادة ولا نقصان:
«فى ذاكرة الكتاب والمبدعين لحظات لا تُمحى، وذكريات لا تُنسى.. مشاعر وأحاسيس ترتبط بالأشياء الأولى وحكايات الصبا وأحلام الطفولة. وهنا محاولة للاقتراب منها فى زاوية «أول».
ومعنا اليوم كاتب وباحث متميز هو عمار على حسن صاحب «شجرة العابد».. فماذا يقول عن أول الأشياء والأحلام والكتب؟
■ كلمة علقت فى وجدانك وروحك.
- قول «النفرى»: «إذا اتسعت الرؤية ضاقت العبارة»، وقول «ابن عربى»: «كل شوق يسكن باللقاء لا يعول عليه».
■ شخص فى حياتك تأثرت به وغيَّر مسيرتك.
- مدرس اللغة العربية فى الإعدادية الذى قال لى بعد أن قرأ موضوع تعبير كتبته: «ستصير كاتباً»، فخط بلسانه معالم طريقى.
■ شخصية شهيرة اعتبرتها مثلك الأعلى.
- طه حسين، ونجيب محفوظ، ومحمد عبده.
■ كتاب ترك بصمة.
- كتاب فؤاد زكريا «التفكير العلمى»، و«علم الاجتماع» لأنتونى جيدنز، ورواية «الحرافيش» لنجيب محفوظ.
■ شىء اشتريته بمالك الخاص.
- مكتبتى العامرة بألوان متعددة من المعارف والعلوم والفنون.
■ قصة حب عشتها.
- أنا أعيش قصة حب دائمة، لأننى أعتبر المحبة بكل تجلياتها هى القيمة الأسمى فى الحياة.
■ صديق.
- كل شخص وفى ووطنى وموهوب.
■ هدية أو جائزة أو شهادة تقدير.
- حصدت جوائز عديدة فى الآداب والعلوم الإنسانية، لكن أعظم شهادات التقدير تلك التى جاءت على لسان فلاح بسيط بعد مؤتمر جماهيرى حاشد بعد الثورة حين قال لى: «أنت ضمير مصر»، فبكيت، وغرقت فى المسئولية.
■ فيلم أو مسلسل أو مسرحية نالت إعجابك.
- فيلم «الأرض»، ومسلسل «ليالى الحلمية»، ومسرحية «عجايب».
■ مدينة سافرت إليها.
- سافرت إلى مدن كثيرة، لكن خطفتنى باريس، لكن تظل القاهرة هى مدينتى التى لا أرضى بها بديلاً.
■ حزن صادفك.
- أحزانى تتجدد كلما رأيت أحداً من أولئك الذين يعانون من أجل الحصول على الغذاء والكساء والدواء والإيواء.
■ حلم حققته.
- أن أكون كاتباً له قراء ينتظرون أعماله، وكلماته تؤثر فيهم».
"الوطن"