توقيت القاهرة المحلي 09:45:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحلام شاعر

  مصر اليوم -

أحلام شاعر

فاروق جويدة

احيانا يبالغ الانسان في أحلامه ويتصور أشياء يمكن ان تدخل في نطاق المستحيل ورغم ذلك لا يفقد الأمل في أن تتحق يوما..لا أدرى لماذا تصورت ان يتجه فريق من رجال الاعمال المصريين إلى قصر الاتحادية ويطلبون لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى ويستقلبهم الرئيس كعادته بترحيب ومودة ويبادر كل واحد منهم بأن يصارح الرئيس بأنه حقق ثروة ضخمة في سنوات"الهبر"وان لديه استعدادات ان يعيد لخزانة الدولة نصف ما يملك.

فإذا كان لديه مليار دولار فهو يقدم 500 مليون دولار ومن معه 6 مليارات دولار سيقدم 3 مليار دولار للدولة ومن حصل على 2000 فدان وربح فيها 5 مليارات جنيه سيقدم 2.5 مليار جنيه والنصف الباقى لابنائه..ووقف فصيل آخر امام الرئيس وسأله عن عدد المدارس المطلوب إنشائها ليساهم في تمويل 200 مدرسة وآخر يساهم في تمويل 10 مستشفيات في المحافظات الفقيرة..وتصورت أن فريقا آخر من كبار المسئولين الذين تاجروا في مناصبهم وجمعوا أموالا كثيرة وأنهم قرروا ان يعيدوا لمصر بعض ما اخذوا حتى ترتاح ضمائرهم واعترف احدهم بأنه أقام مشروعات كثيرة لابنائه ولديه استعداد لأن يطهر ماله ويرد للدولة وللشعب حقهم في هذا المال..وجاء فصيل آخر وقال للرئيس اننا حصلنا على قروض ضخمة من البنوك ولم نسدد فوائدها واقمنا المشروعات بها ولم ندفع الضرائب بل أننا تاجرنا في العملة حين تم تعويم الجنيه المصرى أمام الدولار وكل واحد منا كسب 500 مليون جنيه في ليلة واحدة..وتدفقت أعداد كبيرة على قصر الاتحادية والرئيس السيسى يستقلبهم وفدا وفدا من تاجر في الاراضى ومن اشترى المشروعات من الدولة بأسعار زهيدة وباعها بآلاف الملايين ومن أقام منتجعا على المصانع التى طردت العمال وشردت اسرهم..وفى نهاية الصفوف تسلل عدد من الأسماء الكبيرة وطلبوا لقاء خاصا مع الرئيس ومع كل واحد منهم دفتر شيكات في البنوك الخارجية وقالوا لا نريد حسابا أومساءلة في الكسب غير المشروع ونريد فقط ان نأخذ مالنا الحلال..وانصرفوا وصحوت من الحلم على صراخ طوابير الأنابيب والعيش في التليفزيون وجنازة احد الشهداء في سيناء .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلام شاعر أحلام شاعر



GMT 08:49 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 08:47 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 08:41 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 08:37 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

آثار لبنان في خطر!

GMT 08:35 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد استثنائي مع الحسم بعد العزم

GMT 08:34 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عصا المبعوث

GMT 08:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية... وحروب الإقليم المتصاعدة

GMT 08:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 09:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السعدني يحلّ أزمة أمينة خليل في رمضان
  مصر اليوم - أحمد السعدني يحلّ أزمة أمينة خليل في رمضان

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon