توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أخطاء السلطان أردوغان

  مصر اليوم -

أخطاء السلطان أردوغان

فاروق جويدة

لا احد ينكر أهمية ودور تركيا كدولة محورية مؤثرة على مستوى العالم وليس فقط المنطقة العربية والاتحاد الاوروبى ووسط آسيا..

هى دولة صاحبة تاريخ وحضارة وخلفها شعب استطاع يوما ان يصنع واحدة من اكبر الإمبراطوريات في التاريخ..

وفى الأيام الأخيرة شهدت تركيا تغيرات حادة في خريطتها السياسية بعد ان خسر حزب الحرية والعدالة الحاكم جزءا كبيرا من شعبيته في الانتخابات البرلمانية الأخيرة..

ولا شك ان هناك انقساما كبيرا حول شخصية الرئيس التركى رجب طيب اردوغان.. 

فهو إنسان يبالغ في طموحه ويحاول ان يستعيد صورة السلاطين الثمانين ابتداء بالزعامة وانتهاء بالقصر مروراً على طقوس عثمانية قديمة في الازياء والجنود والحراس .. 

ولكن الأهم من ذلك ان الرجل كان يسعى إلى تغيير الدستور بما يعطيه صلاحيات اكبر لكى يكون أكثر ديكتاتورية واستبداداً .. 

والواقع ان هذه الفرصة قد ضاعت منه ويبدو انها لن تعود في ظل أغلبية في البرلمان تعطيه الحق في السلطة ولكن بغير استبداد .. 

ان النموذج العثمانى الذى راود الرئيس اردوغان وعبث في خياله وأصبح اكبر أحلامه غير قابل للتنفيذ في عالم تغيرت فيه أشياء كثيرة أمام القوى السياسية ومناطق النفوذ..

لقد كان الخلاف كبيرا حول شخصية أردوغان ابتداء بأسلوبه وغروره وتعاليه على الطريقة التركية القديمة وانتهاء بالقصر الذى جمع الف غرفة وكأن السلطان سليمان قد عاد مرة أخرى إلى مسلسل حريم السلطان..

 لا احد يعلم لماذا أقحم الرئيس اردوغان نفسه في الشأن المصرى بهذه الدرجة وجعل المصريين ينقسمون حول سياسة تركيا تجاه مصر..

هل كانت لديه أحلام ان يصبح خليفة المسلمين في شراكة او صفقة مع الإخوان المسلمين هل كان يتصور ان الإمبراطورية العثمانية سوف تدق بجيوشها المشرق العربى مرة أخرى وتجتاج العراق وسوريا ولبنان والأردن وبقية العواصم العربية؟..

ان أحلام اردوغان التوسعية هى التى جعلت الكثيرين يشمتون فيه خاصة انه تطاول واخطأ وحمل الشعب التركى الكثير من تجاوزاته..

ان اردوغان لم يسقط حتى الآن كما تخيل البعض ولكن المؤكد ان رصيد أحلامه قد انخفض كثيرا وبدأت رحلة الخريف في مسيرة الرجل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخطاء السلطان أردوغان أخطاء السلطان أردوغان



GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 06:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 06:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 06:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon