توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أردوغان ولعنة الإخوان

  مصر اليوم -

أردوغان ولعنة الإخوان

فاروق جويدة

من الخطأ ان يقال ان الرئيس رجب طيب اردوغان يتحدث باسم الشعب التركى ولكن يجب ان يقال انه صوت من أصوات جماعة الإخوان المسلمون فى تركيا..ان المسئولية الوطنية والسياسية تفرض على رئيس دولة مثل تركيا ان يكون دقيقا فى كلماته أمينا فى تصريحاته وإلا يقع تحت هوى جماعة أو فئة أو عصابة..لا أجد مبرراً للأحاديث المتكررة التى يطلقها الرئيس التركى ضد مصر والمصريين ولا ينبغى ان يتدخل رئيس دولة أجنبية فى شئون دولة اخرى بهذه الصورة الفجة.. ان المصريين لم يتدخلوا يوما فى الشأن التركى قديما او حديثا لأن ذلك شأن داخلى ونحن نحترم اختيارات الشعوب الأخرى صاحبة السلطة والقرار..هناك علاقات تاريخية بيننا وبين الأتراك كانت فيها ظلال كثيرة وكانت فيها ايضا روابط دينية لا ينكرها احد ولكن الرئيس اردوغان تجرأ كثيرا وخاض فى الشأن المصرى والسلطة المصرية والقضاء المصرى واخذ دور المدافع عن فصيل سياسى داخل مصر تقف بجواره فصائل وطنية اخري.. ان الخلاف بين المصريين وجماعة الإخوان المسلمين شأن داخلى بحت وقد احترمت معظم شعوب وحكومات العالم قرار هذا الشعب خلع الإخوان من السلطة لفشلهم فى ادارة شئون الدولة..وماذا فعل الرئيس اردوغان أمام المعارضة التركية وهى تقف ضده فى الانتخابات الأخيرة ويفقد حزبه الأغلبية التى كان يتمتع بها ويتباهى بها امام العالم؟..ماذا فعل أمام مئات الآلاف الذين خرجوا فى المظاهرات يرفضون استبداد السلطة التى تتمسح فى الدين؟..كان ينبغى ان يقدم الرئيس اردوغان نموذجا فى السلوك المترفع الذى يقرره الإسلام ولا يتدخل فى شئون الشعب المصرى من قريب أو بعيد..اذا كان اردوغان مازال يحلم بعودة الإمبراطورية العثمانية الغاربة فعليه ان يحلم بعيدا عن مصر والعالم العربى ربما وجد لنفسه طريقا مع الاتحاد الاوروبى الذى مازال يرفضه شكلا وتاريخا..ان الرئيس اردوغان متورط حتى الآن فى رعاية الإرهاب خاصة صمته المريب حول جماعات داعش ورغم هذا يتحدث عن الحريات والديمقراطية ولديه تاريخ اسود من القمع والاستبداد ضد الأرمن والأكراد وشعوب أخرى كثيرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان ولعنة الإخوان أردوغان ولعنة الإخوان



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon