توقيت القاهرة المحلي 13:05:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصوات الباطل

  مصر اليوم -

أصوات الباطل

فاروق جويدة

احيانا أسأل نفسى كيف ترضى أن تكون صوتا من أصوات الباطل..كيف تبيع شرف المهنة واخلاق الرجال وتدخل سوق المزايدات لتدافع عن قاتل أو سارق أو مرتش..كيف تبيع ضميرك من اجل المال وتنام وانت تعرف انك روجت للباطل مقابل بضع جنيهات مهما كان حجمها..أشياء غريبة فى الحياة ان تقف مدافعا عن انسان تعرف كل خطاياه وجرائمه وتضلل العدالة وتخرج به امام الناس نظيفا طاهرا وأنت تعلم انه ملوث فى كل شىء.

كيف تقبل مريضا انت تعرف انه لا آمل فى شفائه ويموت بين يديك الملوثتين بدمائه وتخرج لاهالى المريض وتقول لهم سوف يفيق بعد قليل وتأخذ الآلاف وتمضى بسيارتك عائدا لابنائك والمريض فى رحاب خالقه..كيف تطعم ابناءك هذا المال وانت أول من يعرف انه مال حرام..كيف تبيع قضاياك وانت تمثل العدالة أعظم ما خلق الله على الأرض وتتسرب اوراق القضية وتضيع ليصبح المتهم بريئا وتغيب الحقيقة ويسدل الستار، كيف تبيع قلمك وانت تشم روائح جريمتك كل يوم على صفحات صفراء أو شاشات ملوثة بحقوق الأبرياء..هذه الظواهر جميعها كانت موجودة وكانت قليلة بل نادرة وكان الصعب ان تجد مسئولا سرق المال العام..او صاحب قرار لم يكن أمينا على مال الشعب وكانت السرقات حالات استثنائية نادرة، وقليلة ولكن الغريب الآن ان تسمع من يقول لك عندك محام امين أو كاتب محترم أو طبيب عنده ضمير..احيانا نسمع من يقول لك هذا وزير سمعته طيبة وهذا مسئول عاش ومات بالحلال ولم يترك شيئا لابنائه..الغريب ان تجد من يقول يا اخى والله فلان مش حرامى اى أن الامانة اصبحت هى الاستثناء أو يقول هذا الاعلامى مؤدب وكأن غير ذلك هو الأصل والأساس..إنها منظومة القيم التى اختلت وتجد على الشاشات من يتاجر بالباطل ومن يبيع نفسه كل ليلة لمن يشترى، وتتساءل أين ذهب ما كان يسمى الضمير واين رحلت منظومة الأخلاق والغريب أن يتبجح الإنسان بالباطل ويفتخر بقلة الأدب ويزهو بالصفاقة ويتعلم الأبناء كل هذا وتنبت اجيال فاسدة تعلمت من آبائها النفاق والضلال والبجاحة..اليست كارثة؟! .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصوات الباطل أصوات الباطل



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon