توقيت القاهرة المحلي 07:51:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصوات الباطل

  مصر اليوم -

أصوات الباطل

فاروق جويدة

احيانا أسأل نفسى كيف ترضى أن تكون صوتا من أصوات الباطل..كيف تبيع شرف المهنة واخلاق الرجال وتدخل سوق المزايدات لتدافع عن قاتل أو سارق أو مرتش..كيف تبيع ضميرك من اجل المال وتنام وانت تعرف انك روجت للباطل مقابل بضع جنيهات مهما كان حجمها..أشياء غريبة فى الحياة ان تقف مدافعا عن انسان تعرف كل خطاياه وجرائمه وتضلل العدالة وتخرج به امام الناس نظيفا طاهرا وأنت تعلم انه ملوث فى كل شىء.

كيف تقبل مريضا انت تعرف انه لا آمل فى شفائه ويموت بين يديك الملوثتين بدمائه وتخرج لاهالى المريض وتقول لهم سوف يفيق بعد قليل وتأخذ الآلاف وتمضى بسيارتك عائدا لابنائك والمريض فى رحاب خالقه..كيف تطعم ابناءك هذا المال وانت أول من يعرف انه مال حرام..كيف تبيع قضاياك وانت تمثل العدالة أعظم ما خلق الله على الأرض وتتسرب اوراق القضية وتضيع ليصبح المتهم بريئا وتغيب الحقيقة ويسدل الستار، كيف تبيع قلمك وانت تشم روائح جريمتك كل يوم على صفحات صفراء أو شاشات ملوثة بحقوق الأبرياء..هذه الظواهر جميعها كانت موجودة وكانت قليلة بل نادرة وكان الصعب ان تجد مسئولا سرق المال العام..او صاحب قرار لم يكن أمينا على مال الشعب وكانت السرقات حالات استثنائية نادرة، وقليلة ولكن الغريب الآن ان تسمع من يقول لك عندك محام امين أو كاتب محترم أو طبيب عنده ضمير..احيانا نسمع من يقول لك هذا وزير سمعته طيبة وهذا مسئول عاش ومات بالحلال ولم يترك شيئا لابنائه..الغريب ان تجد من يقول يا اخى والله فلان مش حرامى اى أن الامانة اصبحت هى الاستثناء أو يقول هذا الاعلامى مؤدب وكأن غير ذلك هو الأصل والأساس..إنها منظومة القيم التى اختلت وتجد على الشاشات من يتاجر بالباطل ومن يبيع نفسه كل ليلة لمن يشترى، وتتساءل أين ذهب ما كان يسمى الضمير واين رحلت منظومة الأخلاق والغريب أن يتبجح الإنسان بالباطل ويفتخر بقلة الأدب ويزهو بالصفاقة ويتعلم الأبناء كل هذا وتنبت اجيال فاسدة تعلمت من آبائها النفاق والضلال والبجاحة..اليست كارثة؟! .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصوات الباطل أصوات الباطل



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon