توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطفال مصر

  مصر اليوم -

أطفال مصر

فاروق جويدة

الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء برئاسة اللواء ابو بكر الجندى يقدم للدولة المصرية بكل مؤسساتها أرقاما وبيانات ومعلومات واحصائيات لا يستفيد منها احد ..

ولقد تطور هذا الجهاز واصبح قادرا على أن يتابع إحصائيات كل مؤسسات وأنشطة الدولة بصورة دقيقة..ولكن لا احد يستفيد من هذه الأرقام..آخر ما أعلنه الجهاز رقم توقفت أمامه حائرا وهو أن عدد الأطفال فى مصر اقل من 18 سنة قد بلغ 36% من سكان مصر من بينهم 18.7% ذكورا و17.4 إناثا وان هذا العدد الاجمالى قد بلغ 21.4 مليون طفل..لا شك أن الرقم كبير وخطير ومثير للدهشة..كم من هؤلاء تلاميذ فى المدارس وكم منهم فى الشوارع وكم منهم يعملون فى الورش والمصانع رغم أن القوانين تحرم ذلك..كم عدد اطفال الشوارع الذين ينامون تحت الكبارى والارصفة ويتاجرون فى المخدرات ويتسولون فى كل المناطق..أن التقديرات تقول انهم 3 ملايين طفل..وماذا عن الأطفال الذين يعملون وهم فى سنوات الطفولة، التقديرات تقول انهم ايضا 3 ملايين طفل..ان هذه الثروة يمكن أن تكون مستقبلا جديدا لهذا الوطن نحن أمام سكان دولة لان 21 مليون طفل عدد كبير..هؤلاء فى ظل منظومة أطفال الشوارع وغياب الرعاية الصحية والتعليم سيتخرج منهم 10 ملايين ارهابى وقاطع طريق ومجرم إذا عاشوا فى مجتمع لم يرحم طفولتهم وبراءتهم وحقهم فى حياة كريمة..وهؤلاء يمكن أن يتخرج منهم العلماء والمبدعون والفنانون والساسة وعلينا أن نختار لهم المستقبل الذى يليق بنا كشعب..إذا توافرت لهم وسائل الحياة الكريمة سوف يكونون عنصرا بناء وإذا اهملناهم سوف يضربون اساتذتهم ويحرقون مدارسهم كما فعلت الثمار المرة للعهد البائد .. إذا تركناهم للحزب الوطنى سوف تتحول براءتهم إلى احتيال .. وإذا تركناهم للإخوان المسلمين فسوف يصبحون أدوات تخريب وإرهاب .. إن إعلان مثل هذا الرقم من الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء رسالة واضحة اننا امام أجيال جديدة بهذه الأعداد الرهيبة اذا أنصفناهم أنصفونا وإذا بعناهم باعونا والمهم أن نفتح لهم أبواب المستقبل بالعلم والفكر والثقافة حتى لا يكونوا من ضحايا الإرهاب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال مصر أطفال مصر



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon