توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أغلى الرجال

  مصر اليوم -

أغلى الرجال

فاروق جويدة

هناك ما هو أكبر من الحزن وأعمق من الألم .. هذا هو إحساس كل مصرى ونحن نودع كوكبة من أجمل واخلص شبابنا..لحظة الم شديدة اجتاحت كل بيت فى مصر أمام شباب كالورود يبدأون حياتهم وكل واحد منهم يرسم لنفسه أحلاما بعرض هذا الكون تأتى الايدى الآثمة تنهى كل شىء فى لحظات وهناك آباء ينتظرون وأمهات عاجزات عن الكلام.
انه شرف الشهادة مهما تكن الكلمات فى وداع شبابنا ومهما تكن الدموع إلا أن هناك بعض البشر يختارهم الله سبحانه وتعالى لكى يكونوا مصابيح هذا الكون وتصبح ذكراهم رصيدا لأجيال قادمة تتعلم منهم معنى التضحية والفداء..إن كل نقطة دم سالت من هؤلاء الأبطال وثيقة حياة لشعب كان دائما داعيا للخير والمحبة والسلام..أن دماءهم الطاهرة رسالة حب لوطن علمهم معنى الحب والكرامة..إنهم يتناثرون كالنجوم فى سماء أيامنا يؤكدون للعالم أن فى مصر شعبا قادرا على أن يصنع حياة افضل وان فى مصر جيشا قادرا على حماية هذا الوطن وهؤلاء الشباب الذين وهبوا حياتهم لكى نعيش نحن ولكى ندرك عن يقين أن هذا الوطن يستحق أن نموت من اجله..هذه الدماء التى سالت على تراب سيناء وثيقة وفاء أبدية إذا لم نمت فى سبيل أوطاننا فمن غيرها يستحق ذلك..هناك أناس يموتون كل يوم وفى كل الأعمار ولكن هناك أناس يختارهم الله سبحانه وتعالى ليكونوا المثل والقدوة فى تاريخ الشعوب..مازلنا نذكر عبد المنعم رياض وننحنى فخرا أمام ذكراه وهؤلاء الشهداء الأبرار سوف يعيشون فى ضمير هذا الوطن وهم يقفون فى سجلات التاريخ فى شموخ واعتزاز انهم شهداء الوطن..لا أجد كلمات للتعازى ولا أجد حروفا للمواساة ولكن أعظم ما فى هذه الرحلة القصيرة لشبابنا أنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. أن دماءهم رسالة إلى الدجالين والكذابين وتجار الشعارات فى اى مكان أن دماءهم الذكية سوف تبقى وساما على صدر جيش مصر العظيم وقصة شهامة وبطولة ووفاء لكل أب فقد ابنه وكل أم عاشت هذه اللحظة وهى تقدم لمصر أغلى ما تملك.
http://fgoweda@ahram.org.eg

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغلى الرجال أغلى الرجال



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon