توقيت القاهرة المحلي 08:28:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمنية صغيرة فى آخر العام

  مصر اليوم -

أمنية صغيرة فى آخر العام

فاروق جويدة

أمنية صغيرة هربت فى زحام الأمانى المستحيلة وما أكثرها فى حياتنا.. تمنيت لو اننى صافحت العام الراحل معك الليلة واستقبلت فى ضوء عينيك عاما جديدا.. ان الإنسان منا قد يحقق فى مشوار حياته أشياء كثيرة هناك من يرى سعادته فى ان يجمع المزيد من الأموال وهناك من يسعى لحب الناس وهناك من يفعل الخير حبا فى الخير.. وهناك من ضيع حياته فى إيذاء الآخرين والحقد على خلق الله بالحق والباطل.. وسط هذا الزحام البشرى فى سوق الأمانى هناك إنسان يتمنى لحظة حب صادقة هربت من يديه ويريد استرجاعها حتى لو كانت أخر لحظات عمره.. هناك فى هذا الزحام سوف يصافح الإنسان وجوها كثيرة تتداخل أمامه ملامح البشر، العيون، والأصوات، والصرخات والأغانى والأضواء.. عناق الأحباب وفرحة الأعياد والقلوب تتصافح فى ليلة من ليالى العمر الفريدة.. هناك بعيداً يقف إنسان ما فى مكان ما.. ولحظة ما يستعيد صورة وجه طبعته الأيام على ملامحه فأصبح يراه فى كل الوجوه ويلتقى به فى كل الأماكن.. ليت الأقدار جمعتنا والعام الراحل يصافح العام القادم.. لماذا تبخل الأيام علينا بأشياء صغيرة، ان هذا الإنسان الذى ينتظر هذا الحلم الصغير لا يبحث كالآخرين عن أرصدة فى البنوك أو مناصب بين كبار القوم، انه فقط يريد قلبا يحتويه فى ليلة هو يعلم انها لن تعود مرة أخري.. انه فقط يتمنى هذا اللقاء العابر ان تتصافح الأيدى وتتعانق القلوب وتطل الأحلام مرة أخرى على هذه الملامح الشاحبة، ربما أعادت لها نبض الحياة ومتعة الأمل.. وسط زحام الناس وحين تختفى الأضواء وتسافر فى رحلة صمت أبدية سوف ابحث عنك فى كل الوجوه.. اعرف اننى سأراك رغم انك بعيدة.. واعلم انك هناك وأنا هنا وحدي.. وأدرك ان الأمل ضئيل جدا فى ان تضئ عيناك وسط هذا الظلام العابث..انك لست بعيدة فمازلت فى ركن بعيد فى ربوع القلب المتعب تسكنين.. إذا كان الآخرون يبحثون عن أشياء بعيدة فأنا ابحث عنك فى قلبى.

بعيدان نحنُ ومهما افترقنا

فما زالَ فى راحتيكِ الأمانْ

تغيبين عنى وكم من قريبٍ

يغيبُ وإنْ كانَ ملءَ المكانْ

فلا البُعـدُ يعنى غيابَ الوجوه

ولا الشَّـــوقُ يعرفُ قيدَ الزمانْ

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمنية صغيرة فى آخر العام أمنية صغيرة فى آخر العام



GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الزلزال الأمريكى

GMT 08:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الثروة الغائبة!

GMT 08:23 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

منال عوض ميخائيل!

GMT 08:21 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

بين 2019 و2024

GMT 08:19 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع قوى أم صراع حضارات؟

GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon