فاروق جويدة
كان المشهد رائعا فى أكاديمية الشرطة وهى تحتفل بعيدها وسط حشد مصرى كبير كان على رأسه الرئيس عبدالفتاح السيسى
حيث شهد تكريم عدد كبير من أسر شهداء الشرطة..الأمهات والآباء والشباب والأطفال الصغار الذين أحاطوا بالرئيس وهو يلقى كلمته مؤكدا أن مصر لن تنسى شهداءها وان هؤلاء الأبناء سوف ترعاهم مؤسسات الدولة ويحيطهم الشعب بكل مشاعر الوفاء..فكلما هبت عواصف ترابية قاتمة على المنطقة العربية كلما شعرنا بالدور العظيم والموقف الرائع الذى قام به جيش مصر وشرطتها فى حماية هذا الوطن..كانت صورة رجال الشرطة فى القاعة الضخمة شهادة عرفان لمن رحلوا وشهادة حب لمن يحمون هذا البلد كلما نظرت إلى خريطة العالم العربى وما يحدث حولنا من كوارث رجعت إلى صورة الجيش المصرى والشرطة المصرية وهم يعيدون للشعب ثقته فى نفسه وأمنه واستقراره..للأسف الشديد لم يبق للعالم العربى غير جيش مصر مازال صامدا رغم كل العواصف والزلازل التى أحاطت بالعرب من كل مكان ابتداء باليمن جنوبا وانتهاء بالعراق شمالا أن الشىء المؤكد أن جيش مصر هو الهدف والغاية أمام حشود الشر التى بقيت فى كل مكان انه اخر الحصون وآخر القوى الضاربة وكان الهدف أن تلحق مصر بدول أخرى دمر الشر كل ما فيها بشراً وأموالا وتاريخا وحضارة أين جيش العراق وأين الجيش السورى وأين قوات ليبيا واليمن وهذه الخرائب التى تحيط بالعالم العربى كارثة حقيقية..يجب أن تحافظ مصر على جيشها لأن قوى الشر لا تريد لمصر أمنا أو استقرارا وهذا الجيش هو الذى يحمى حماها..كان عيد الشرطة أكثر من عيد..كان الوفاء لمن ضحوا والعرفان لمن يحاربون الشر والإرهاب فى سيناء وكانت كلمات الرئيس السيسى عن أمن مصر واستقرارها رسالة إلى العالم كله أن لدينا مصادر الحماية وأن الشرطة المصرية قادرة على حماية الوطن من الداخل وان جيش مصر سيبقى قوة الردع لمن تسول له نفسه ان يتآمر أو يعبث بأمن هذا الشعب..فى أوقات المحن والأزمات تدرك الشعوب أهمية وقيمة ابنائها الاوفياء الذين يموتون لكى يحيا الوطن.