توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهالى سيناء

  مصر اليوم -

أهالى سيناء

فاروق جويدة


من اجل مصر دفع اهالى سيناء أثمانا كثيرة طوال نصف قرن من الزمان .. في حرب السويس عام 56 وقفوا ضد العدوان الثلاثى وانضموا إلى قوافل المجاهدين في السويس وبورسعيد والاسماعيلية..
وفى حرب 67 خاضوا معارك دامية ضد العدو الاسرائيلى وتحملوا مرارة الهزيمة والاحتلال وفى سنوات الاحتلال وقفوا سدا منيعا مع الجيش المصرى رغم الإغراءات التى قدمتها إسرائيل لهم .. وفى حرب أكتوبر سالت دماؤهم مع جيش مصر العظيم وهو يحقق معجزة النصر والعبور وحين عادت سيناء لم يجد احد منهم اعترافا بالجميل فقد تم توزيع الشاطئ الأزرق على المحاسيب وبقى سكان سيناء يعانون وسط الصحراء سنوات الفقر والحرمان وذات يوم اقامت الدولة ترعة السلام وظن اهالى سيناء انها جاءت بالخير لهم ولم يأت شىء.. ووعدت الحكومات المتعاقبة ببرامج للتنمية لم ينفذ منها شئ وبقيت سيناء على حالها حتى سكنتها خفافيش الارهاب التى طاردت زعماء القبائل وقتلت منهم عددا كبيرا .. وحين قررت الحكومة إنشاء منطقة عازلة على الحدود مع غزة وقامت بهدم مئات البيوت والمزارع لبى اهالى سيناء نداء الوطنية وتركوا بيوتهم من اجل استقرار مصر وأمنها .. هذه تضحيات اهالى سيناء لأكثر من خمسين عاما .. إن موقف اهالى سيناء كان دائما يتسم بالصدق والوطنية والانتماء الحقيقى .. من هنا فإن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى تخصيص عشر مليارات جنيه لتنمية سيناء يمثل بداية للاهتمام بهذا الجزء العزيز من الوطن في هذه الظروف الصعبة .. إن هذه المليارات سوف تفتح أبوابا كثيرة للعمل والإنتاج ومواجهة حشود البطالة وقبل هذا كله فإن وقفة أهل سيناء مع جيش مصر ورجال الشرطة في مواجهة الإرهاب يمثل سندا حقيقيا في هذه المعركة.. لقد قدم اهالى سيناء تضحيات كثيرة في الحرب والسلام وفى معركة الإرهاب قدموا شيوخهم وشبابهم من اجل مصر ولهذا فإن تنمية سيناء قضية لا ينبغى أن تؤجل مرة أخرى فهى الضمان الوحيد للدفاع عن هذا الجزء العزيز من الوطن .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالى سيناء أهالى سيناء



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon