توقيت القاهرة المحلي 12:55:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهالى سيناء

  مصر اليوم -

أهالى سيناء

فاروق جويدة


من اجل مصر دفع اهالى سيناء أثمانا كثيرة طوال نصف قرن من الزمان .. في حرب السويس عام 56 وقفوا ضد العدوان الثلاثى وانضموا إلى قوافل المجاهدين في السويس وبورسعيد والاسماعيلية..
وفى حرب 67 خاضوا معارك دامية ضد العدو الاسرائيلى وتحملوا مرارة الهزيمة والاحتلال وفى سنوات الاحتلال وقفوا سدا منيعا مع الجيش المصرى رغم الإغراءات التى قدمتها إسرائيل لهم .. وفى حرب أكتوبر سالت دماؤهم مع جيش مصر العظيم وهو يحقق معجزة النصر والعبور وحين عادت سيناء لم يجد احد منهم اعترافا بالجميل فقد تم توزيع الشاطئ الأزرق على المحاسيب وبقى سكان سيناء يعانون وسط الصحراء سنوات الفقر والحرمان وذات يوم اقامت الدولة ترعة السلام وظن اهالى سيناء انها جاءت بالخير لهم ولم يأت شىء.. ووعدت الحكومات المتعاقبة ببرامج للتنمية لم ينفذ منها شئ وبقيت سيناء على حالها حتى سكنتها خفافيش الارهاب التى طاردت زعماء القبائل وقتلت منهم عددا كبيرا .. وحين قررت الحكومة إنشاء منطقة عازلة على الحدود مع غزة وقامت بهدم مئات البيوت والمزارع لبى اهالى سيناء نداء الوطنية وتركوا بيوتهم من اجل استقرار مصر وأمنها .. هذه تضحيات اهالى سيناء لأكثر من خمسين عاما .. إن موقف اهالى سيناء كان دائما يتسم بالصدق والوطنية والانتماء الحقيقى .. من هنا فإن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى تخصيص عشر مليارات جنيه لتنمية سيناء يمثل بداية للاهتمام بهذا الجزء العزيز من الوطن في هذه الظروف الصعبة .. إن هذه المليارات سوف تفتح أبوابا كثيرة للعمل والإنتاج ومواجهة حشود البطالة وقبل هذا كله فإن وقفة أهل سيناء مع جيش مصر ورجال الشرطة في مواجهة الإرهاب يمثل سندا حقيقيا في هذه المعركة.. لقد قدم اهالى سيناء تضحيات كثيرة في الحرب والسلام وفى معركة الإرهاب قدموا شيوخهم وشبابهم من اجل مصر ولهذا فإن تنمية سيناء قضية لا ينبغى أن تؤجل مرة أخرى فهى الضمان الوحيد للدفاع عن هذا الجزء العزيز من الوطن .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالى سيناء أهالى سيناء



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon