توقيت القاهرة المحلي 12:55:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهل العلم وأهالى الإعلام

  مصر اليوم -

أهل العلم وأهالى الإعلام

فاروق جويدة


لا أحد يختلف في أن قضية الخطاب الدينى تحتاج إلى تغييرات جذرية في المناهج والرؤى والكثير من الثوابت التى لا تمس جوهر العقيدة..

ولكن هذا الطرح الذى يعتبر ضرورة يواجه الآن أزمة حقيقية وهو في بداياته..أولى هذه الأزمات هى لغة الحوار ولا أتصور أن تكون لغة الحديث في هذه القضية بهذا الأسلوب المتدنى في التعامل مع رموز دينية لها احترامها..أن بعض من يتحدثون عن الأئمة الأربعة رضوان الله عليهم الشافعى وابن حنبل ومالك وأبو حنيفة يتجاوزون كثيرا حتى إنهم وصلوا إلى درجة السخرية والإهانة والتشكيك في كل ما قالوا..لا يعقل أمام شعب له معتقداته ونسبة الامية فيه تزيد على 30% ان نسىء لهذه الرموز التى ترسخت في وجدان الناس زمنا طويلا خاصة انها بالفعل كانت رموزا عظيمة..من حقنا أن نختلف مع فكر هذه الرموز ولكن بلا سخرية أو تجاوز حتى أن البعض يستهين بما قال هؤلاء..أما الأزمة الحقيقية فإن هذه الخلافات ليس مكانها برامج تليفزيونية اقل ما توصف به أنها برامج سطحية ثم تدخل في نصوص دينية وقضايا عقائدية معقدة..أن مثل هذه القضايا التى تتعلق بالخطاب الدينى لا ينبغى أن تكون سفسطة ومجادلات غوغائية لا تضيف شيئا للمشاهد أو القارئ.. مثل هذه المناقشات تحتاج إلى مفكرين من الوزن الثقيل وليس إعلاميين لم تكتمل أدواتهم اللغوية والمهنية ولا تتجاوز خبراتهم كتابة خبر في صحيفة أو إجراء حوار مع لاعب كرة أو ابن قتل أباه..إن الحوار في القضايا الدينية يحتاج إلى قدرات ومراجعات وإدراك حقيقى للثوابت الدينية.. إن قدرات هؤلاء الإعلاميين لا ينبغى أن تتجاوز منطقة السؤال اذا كانوا قادرين عليها أما الاجابات فيجب أن تكون مهمة أهل الفكر والدين والمعرفة..إن الإساءة للرموز التاريخية مثل الأئمة الأربعة أو البخارى ومسلم وابن كثير رضوان الله عليهم لا يمكن أن تكون هى الطريق الصحيح لخطاب دينى واع ومستنير علينا أن نسأل أهل العلم وليس اهالى الإعلام فما يحدث على الفضائيات شىء خطير جدا يجب أن نضع له حدا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهل العلم وأهالى الإعلام أهل العلم وأهالى الإعلام



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon