توقيت القاهرة المحلي 20:07:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنها سمعة وطن

  مصر اليوم -

إنها سمعة وطن

فاروق جويدة

من أكثر المجالات التى يجرى العبث فيها ليل نهار مراكز التخسيس وعمليات شفط الدهون وهذه المراكز لا تخضع لأى نوع من انواع الرعاية الطبية يكفى أن تضع لوحة عليها عمليات التخسيس أو الرشاقة حتى تتدافع نحوك الحشود وكأنها مظاهرة فئوية..

ومنذ فترة طويلة والدولة بعيدة عن هذه المراكز من حيث المتابعة والحساب..وفى الاهرام نشرت الزميلة فاطمة الدسوقى قصة امرأة جاءت من بلادها إلى ارض الكنانة لكى تعالج نفسها من السمنة فى احد مراكز التخسيس وشفط الدهون فى الحى الراقى التجمع الخامس وفى المركز الطبى تم إجراء الجراحة ولكن السيدة ماتت اثناء العملية..كان من الممكن أن تنتهى الواقعة عند الوفاة ولكن ادارة المركز الطبى المكون من المدير والطبيب والممرضة وموظف الاستقبال حملوا جسد السيدة وألقوه فى أحد عمليات التخسيس فى حى الاكابر وفى الرواية أن بعض الكلاب الضالة اعتدت على جسد السيدة المسكينة.. وهنا نطرح عدداً من التساؤلات عن مدى شرعية المركز الطبى وهل حصل على تصريح بإجراء عمليات جراحية ام انه مجرد محل حلاقة ليس اكثر.. وهل توجد فى المركز اجهزة طبية مؤهلة لإجراء مثل هذه العمليات.. وهل الطبيب الذى اجرى العملية جراح حقيقى أم مجرد لقب وعلى أى أساس تجرى مثل هذه العمليات والسؤال الأهم هل حصل الطبيب على بكالوريوس الطب وتصريح من نقابة الأطباء بممارسة مهنة الطب وخاصة الجراحة ام أن العملية كلها سداح مداح حيث لا متابعة ولا رقابة ولا حساب..مثل هذه الجريمة إساءة إلى واحدة من أهم واخطر المهن التى تميزت بها مصر طوال تاريخها وهى الطب والجراحة بصفة خاصة..وهذه الجريمة سوف تترك آثارا بعيدة لدى المواطن العربى الذى كان يجىء إلى القاهرة عاصمة الرحمة وعلى يد بعض المغامرين تحولت إلى مقبرة للموتى.. لا ينبغى أن نترك هذه الجريمة لجهات التحقيق ولكن ينبغى ان تتدخل فيها وزارة الصحة ونقابة الاطباء والرأى العام والإعلام لانها سمعة وطن وسمعة مهنة عريقة وقبل هذا كله سمعة شعب كان دائما نموذجا فى المصداقية والترفع والرحمة .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها سمعة وطن إنها سمعة وطن



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon