توقيت القاهرة المحلي 18:30:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيران والمستقبل الغامض

  مصر اليوم -

إيران والمستقبل الغامض

فاروق جويدة

حين جلست ايران وحدها أمام الدول الخمس الكبرى لكى تتفاوض على قضية امتلاك السلاح النووى كان هذا أول انتصار للدولة الإيرانية واعترافا بانها أصبحت من الدول الكبرى ورغم ضغوط إسرائيل واللوبى الصهيونى فى أمريكا ودول أوروبا تم توقيع الاتفاق الذى منح إيران مكاسب كثيرة تبدأ بإلغاء العقوبات وتنتهى بالإفراج عن أموالها لدى الغرب وهى أموال كثيرة جدا .. خرجت إيران من معركتها مع الغرب وهى فى أفضل حالاتها .. والغريب فى الأمر ان الغرب لم يضع اى اعتبار للدولة العبرية إلا اذا كانت هناك أسرار غامضة فيما يخص اسرائيل لم يعلن عنها ولكن الأيام كفيلة بأن تكشف المستور..

سوف تلغى كل العقوبات على الشعب الإيرانى وقد امتدت سنوات طويلة منذ رحيل الشاه ونجاح ثورة الخمينى .. وسوف تستفيد إيران من كل مصادر التكنولوجيا المتقدمة لدى الغرب خاصة انها حققت انجازات كبيرة فى هذا المجال .. ان العقوبات جعلت الشعب الإيرانى يعتمد على قدراته وصناعاته وإنتاجه ولهذا فإن هذا الاتفاق سوف يمنح إيران مميزات كثيرة فى تعاملاتها مع المؤسسات الكبرى فى دول العالم خاصة فى مجالات الصناعات المتقدمة ومنها استخدام الطاقة النووية فى وسائل الإنتاج يخيل إلى ان إسرائيل لم تكن بعيدة تماما عن كل ما دار فى المفاوضات بين إيران والغرب وان المستقبل قد يحمل مفاجأت أخرى بين الدولة العبرية وايران خاصة ان هناك تاريخا طويلا بينهما فى عهد الشاه .. ان العالم العربى هو الخاسر الأكبر فى اتفاق إيران وأمريكا لأن إيران حليف قديم فلا مانع أبدا من ان تمتد جسور التواصل مرة أخرى .. ان بترول إيران والعراق يغطى احتياجات الغرب من البترول كما أن الطاقة البديلة بدأت تطل على الواقع الاقتصادى العالمى بشراسة .. وعلى العالم العربى ان يعيد حساباته فى ظل الدولة الإيرانية الجديدة خاصة إننا أمام ثلاثة محاور لها أطماعها فى العالم العربى وهى إسرائيل وتركيا وإيران من يأخذ الجزء الأكبر من الوليمة؟ هذا هو السؤال .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران والمستقبل الغامض إيران والمستقبل الغامض



GMT 12:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصراع على سوريا.. أين نقف بالضبط؟

GMT 12:01 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي مطوعا في هيئة الأمر بالمعروف

GMT 11:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيمي كارتر... قصة نجاح وقصة فشل

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الرنتيسي منجما ولا ليلى عبداللطيف!

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 09:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025.. الإجابات

GMT 07:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon