توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اختطاف مؤسسة مجدى يعقوب

  مصر اليوم -

اختطاف مؤسسة مجدى يعقوب

فاروق جويدة

لا أجد على الإطلاق مبررا لنقل مؤسسة مجدى يعقوب إلى جامعة أسوان إلا إذا كان الهدف هو تصفية هذه المؤسسة الصاعدة..
لا أدرى على اى أساس اتخذ المجلس الأعلى للجامعات هذا القرار وكيف يحرم مؤسسة ناجحة ملتزمة من ثمار نجاحها ويقدمها هدية إلى مؤسسات أخرى تعانى ظروفا مالية واقتصادية وإدارية غاية في السوء..إننا نعلم الظروف التى تعيشها المؤسسات التعليمية في مصر ومنها الجامعات ونعلم المصير المؤلم الذى وصلت إليه المستشفيات الجامعية حتى ان البعض في فترة من الفترات طرح فكرة عرضها للبيع في نطاق برامج الخصخصة المشبوهة في العهد البائد..وكلنا يعلم ان هذه المستشفيات تعانى من غياب الكوادر الطبية المناسبة وقبل هذا كله هى مؤسسات تعانى نقصا ماليا حادا وظروفا اقتصادية صعبة..ان مؤسسة مجدى يعقوب قامت على اسم وتاريخ وخبرات ونجاحات طبيب مصرى عظيم دار في كل بلاد الدنيا حتى وصل إلى ما هو فيه فهل يعقل بعد ذلك ان نقدم مشروع حياته لجامعة أسوان ليصبح جزءا من أزمات ومشاكل الآخرين..ان الرجل يتلقى مساعدات وتبرعات ثقة في اسمه ونجاح مشروعه ومعنى ضمه للجامعة ان لا احد سيتبرع حيث لا معونات ستأتى إليه يضاف لذلك ان الرجل لديه أجهزة ومعدات غالية الثمن وحديثة جدا ولا تصلح للعمل كحقل تجارب للآخرين..اننا نسعى إلى إنشاء مؤسسات ناجحة بحيث نوفر لها الظروف والمناخ والقدرات التى تمنحها فرصا للتقدم والتطور والإبداع فهل يعقل ان يتساوى النجاح وعدم النجاح وان يتساوى القادر وغير القادر..يجب ان نترك مؤسسة مجدى يعقوب تعمل بعيدا عن الروتين الحكومى والبيروقراطية المصرية العريقة حتى لا تصبح جزء من هذا العبث الثقيل..اننى اتمنى ان نجد آلاف المؤسسات مثل مشروع مجدى يعقوب في مسئولياته ونجاحاته وإدارته ولا يعقل ان نقدمه هدية لجامعة أسوان حتى يصبح جزءا منها..المطلوب هو تطوير الجامعات وليس تخريب المؤسسات الخاصة الناجحة..تستطيع مؤسسة مجدى يعقوب ان تشارك في إنقاذ مستشقى جامعة أسوان بالخبرات والتدريب أما ان نلقى مؤسسة مجدى يعقوب في سراديب المستشفيات الجامعية فهذا أمر مرفوض. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختطاف مؤسسة مجدى يعقوب اختطاف مؤسسة مجدى يعقوب



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon