توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ارحموها..وارحمونا

  مصر اليوم -

ارحموهاوارحمونا

فاروق جويدة

بقيت محنة الدولار تطارد الاقتصاد المصرى فى كل العصور ما بين أحلام الاشتراكية ومأساة الانفتاح وجرائم الخصخصة ولم تستطع الحكومات فى كل هذه المراحل ان تقدم حلولا لهذه المأساة التى بقيت تطارد المصريين فى كل الحالات.. وفى الأيام الأخيرة اشتعلت أزمة الدولار أمام ثلاثة أسباب واضحة أولها السياحة المصرية التى تراجعت بصورة رهيبة وهى تمثل واحدا من أهم موارد النقد الأجنبى للاقتصاد المصرى فقد وصلت فى فترة من الفترات إلى 14 مليار دولار..السبب الثانى فى الأزمة هو ما حدث فى أسعار البترول وما تركه من ظلال على موارد قناة السويس وقد تجاوزت فى مرحلة من المراحل 5 مليارات دولار.. 

اما السبب الثالث فهو ما حدث لمدخرات المصريين العاملين فى الخارج وما قامت به مكاتب الصرافة التابعة للإخوان المسلمين فى الدول العربية، حيث قامت بشراء كميات كبيرة من الدولارات أشعلت السوق المحلى وهذه المدخرات تجاوزت أحيانا رقم 20 مليار دولار..ان هذا يعنى أننا أمام ما يقرب من 40 مليار دولار وهو رقم كبير بكل المقاييس وقد ساعدت على ذلك حالة الفوضى التى عمت أسواق النقد أمام جشع التجار والمضاربات وتراجع الكثير من الأنشطة الاقتصادية..والغريب فى الأمر ان سعر الدولار كان دائما يترك آثاره على كل شىء فى مصر ابتداء باستيراد السلع الرئيسية وانتهاء بأسعار الخيار والبامية والبطيخ وكل انواع الفاكهة..ان الأزمة الحقيقية فى سعر الدولار جاءت بعد أحداث ثورة يناير وعمليات تهريب الأموال التى شهدتها مصر وتقدر بالمليارات ولا احد يعرف كيف خرجت وما هى الجهات التى شاركت فى هذه الجريمة..

منذ سنوات شهد الجنيه المصرى مذبحة ضارية أمام الدولار حين تقرر رفع سعره ليصبح 7 جنيهات بدلا من 3٫5 جنيه ويومها حقق عدد من الأشخاص أرباحا خيالية فى ليلة واحدة والآن يستعد البعض لإجراء مذبحة أخرى تحمل شعار تعويم الجنيه المصرى دون النظر إلى نتائج هذا القرار فى الديون والأسعار والسلع والواردات ومستويات الدخول..مازالت مصر لدى البعض تمثل البقرة الحلوب رغم أنها ضعفت واستكانت ولم تعد تتحمل جبروت بعض الأبناء..ارحموها بقي..وارحمونا كمان. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارحموهاوارحمونا ارحموهاوارحمونا



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon