توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اعتذار الرئيس وكرامة الوطن

  مصر اليوم -

اعتذار الرئيس وكرامة الوطن

فاروق جويدة


لم يكن مطلوبا من الرئيس عبد الفتاح السيسى ان يقدم اعتذارا للمحامين لأن واحداً منهم تعرض للإهانة من احد ضباط الشرطة..ولكن الرئيس يقدم نموذجا في المسئولية والترفع حتى لو كان رئيسا لمصر..لم تكن المرة الاولى التى احتوى فيها الرئيس إحدى الأزمات فقد فعل ذلك حين اضرب الطيارون في شركة مصر للطيران والحقيقة ان الاعتذار أسلوب غير مألوف في دائرة القرار المصرى فقد نسينا هذه الأخلاقيات منذ زمن بعيد فقد كان المطلوب دائما ان يعتذر الشعب كل الشعب حتى وإن لم يخطئ أما سادة الشعب فهم اكبر من الاعتذارات واكبر من الاخطأء..ولقد كبر الرئيس السيسى في عيون المصريين وهو يقول للمحامين حقكم على رأسى..أنها لغة إنسان مصرى بسيط لم يتلقن دروس الفرعنة التى عرفها المصريون زمنا طويلا..وحين هبط الرئيس السيسى من سيارته في أمريكا وتوقف موكبه مخالفا في ذلك كل تعليمات الأمن فقد كان يغلب مشاعر المواطن على سلطات الرئيس..وحين صافح مستقبليه من أبناء مصر الذين تجمعوا من كل دول أوروبا في برلين فقد كان يرد لهم الجميل لأنهم جاءوا من كل بقاع أوروبا يؤيدون رئيسهم ويرفعون راية وطنهم امام العالم..هذه اللمسات الرفيعة من رئيس مصر تؤكد أننا أمام نموذج جديد لم يتعود عليه المصريون لأن السلطان كان دائما قابعا خلف متاريس حكمه وقوات أمنه وعصابة المتسلقين والمنافقين..قليلا ما هبط سلاطين مصر ونزلوا إلى الشارع وسمعوا أنين المتعبين وقليلا ما وصلت اليهم انات الشاكين لأن الأسوار كانت دائما تمنع وصول أصواتهم إلى صاحب القرار، ان اعتذار الرئيس السيسى للمحامين سلوك حضارى رفيع ينبغى ان يكون قدوة لأصحاب القرار في مصر ودليلا على ان مصر فعلا تغيرت وان هذا الشعب الذى أطاح بنظام فاسد ونظام فاشل وعميل لن يقبل ان يهان مرة اخرى من اى سلطة كانت..ان الرئيس السيسى وهو يعتذر كان يفكر بعقلية المواطن البسيط الذى لا يقبل الهوان لنفسه ولشعبه ولهذا وجد هذا الاعتذار صدى كبيرا في قلوب المصريين ليس مجرد اعتذار من رئيس ولكنها كرامة وطن وكرامة مواطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتذار الرئيس وكرامة الوطن اعتذار الرئيس وكرامة الوطن



GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 06:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 06:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 06:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon