فاروق جويدة
مضى عام على ثورة المصريين فى 30 يونيو ضد الإخوان .. ان الشيء الغريب ان الإخوان حتى الأن لم يجلسوا مع انفسهم ليستعيدوا مسلسل اخطائهم طوال عام كامل خسروا فيه اشياء كثيرة ..
كانت اكبر خسائر الإخوان هو تخلى الشارع المصرى عنهم امام خطايا تراكمت ووصلت الى هذه الحالة من الرفض والكراهية تجاه جماعة الإخوان المسلمين .. بعيدا عن المحاكمات والإدانات وما يجرى امام القضاء فإن الأخطاء التى ارتكبها الإخوان فى سيناء والجرائم التى شاركوا فيها وسقط فيها آلاف الضحايا وحالة الفزع التى اصابت المصريين امام الهجوم الضارى الذى قامت به مجموعات الشباب فى الجامعات المصرية وفى الميادين وفى مؤسسات الدولة كل هذه الأحداث وصلت بالإخوان المسلمين الى هذه الحالة من الرفض الشعبى لكل ما يتصل بهم، هل كانت مصر فى حاجة الى هذا العام من الدم والفوضي.. هل كانت مصر فى حاجة الى كل هذه الخسائر التى لحقت بالاقتصاد القومى والسياحة والأمن والإستقرار .. هل تستحق كراسى السلطة كل هذه الأعمال الإجرامية التى فرقت ابناء الوطن الواحد .. هل كان من الضرورى كل هذه الحملات الإعلامية المضللة التى قام بها الإخوان لتشويه وجه مصر امام العالم..هل كان رحيل محمد مرسى من السلطة يستحق كل هذه الجرائم وقد كان قادرا ان يعلن عن استفتاء يحمى البلاد من كل هذه الكوارث.. وإذا كان فكر الإخوان كما ادعوا دائما دعوة الى الله وليس دعوة الى السلطة فلماذا اغرقوا البلاد فى مستنقع من الدم.. وما هى مبررات الإخوان فى موقفهم المعادى للجيش والشرطة وهما حصن هذا الوطن..هل كان المطلوب ان تلقى مصر نفس المصير فى الحرب الأهلية كما حدث فى العراق وسوريا وليبيا هل كان المطلوب ان تشهد مصر حربا اهلية حتى ينعم الإخوان بالبقاء فى السلطة حتى ولو كان الثمن كل هذه الدماء .. لقد خسرت مصر كثيرا فى هذه المواجهة ولكن الخسارة الحقيقية ان الإخوان فقدوا كل شئ والغريب هو اصرارهم على ارتكاب كل هذه الجرائم فى حق الشعب المصرى .