توقيت القاهرة المحلي 06:28:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإدمان فى المسلسلات

  مصر اليوم -

الإدمان فى المسلسلات

فاروق جويدة

وصلتنى هذه الرسالة من السيدة ليلى الصاوى الأستاذة بالجامعة الأمريكية اسمح لى من خلال هذه الرسالة أن أختلف معك فى الرأى حول مسلسل “تحت السيطرة”،
فقد تكرر فى مقالاتك مؤخرا هجومك عليه باعتبار أنه يعكس صورة سيئة للمجتمع المصري، بالإضافة إلى أنه يشجع على التعاطى والإدمان. يجب ألا ننكر أن مجتمعنا–مثله مثل أى مجتمع آخر-يعج بالسلبيات التى قد تزيد وقد تقل . والواجب هنا هو عدم تجاهل هذه السلبيات،بل مواجهتها بشجاعة والعمل على تقويمها وعلاجها.إن التجاهل– كما تعلم يا سيدي–لا يحل المشاكل بل يسهم فى استفحالها وتفشيها.. يقدم المسلسل أكثر من نموذج للمتعاطين المدمنين، ولكنه لا يظهرهم إلا فى حالة سلبية مزرية، إن لم تظهر فى البداية فهى تظهر مع تطور الأحداث. فهذه يتركها زوجها وينفصل عنها رغم توقفها عن الإدمان، وهذا تتركه زوجته وتنفصل عنه، بل وتلعنه أمه. وتتواصل به الأحداث– حتى الآن– إلى أنه يبيع أثاث بيته، بل ويذهب إلى بيت أمه ليسرق منه بالإكراه ما تصل إليه يداه فى سبيل الحصول على الجرعات الملعونة. وينتهى الحال بالفتاة الصغيرة إلى أن تهرب من بيت أمها بعد أن تسرق مصاغها وتذهب إلى حبيبها الذى يهرب من بيت أسرته بعد أن يسرق هو الآخر خزانة خاله..ويضطران إلى الكذب على الأصدقاء للحصول على المال لشراء المخدر..وهناك أيضا الصديق الذى توفى نتيجة لجرعة زائدة..يعطينا المسلسل صورة إيجابية مشرقة عن جهود جمعيات مكافحة الإدمان ونماذج من أصحاب الإرادة القوية الذين يكافحونه أو نجحوا فى ذلك بالفعل. كل هذا بلا وعظ ولا خطب قد تفسد العمل الفنى.
{ انا لم أهاجم مسلسلا بالاسم على الإطلاق ولكن قضية الإدمان والخمور والسجائر والشتائم والضرب والرقص وبيوت الدعارة مشاهد ثابتة فى أكثر من مسلسل وأنا لا أتصور ان أشاهد 26 حلقة كلها كوارث وسلبيات وجرائم وإدمان وشتائم وبذاءات وفى الحلقات الأربع الأخيرة تحدث معجزات تلغى كل ما سبق إنها ايجابيات مفتعلة وحلول ساذجة ونهايات سعيدة وهذه ابسط وأسوأ أنواع الدراما لأنها تنتهى عادة بموت البطل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإدمان فى المسلسلات الإدمان فى المسلسلات



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon