توقيت القاهرة المحلي 17:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإدمان فى المسلسلات

  مصر اليوم -

الإدمان فى المسلسلات

فاروق جويدة

وصلتنى هذه الرسالة من السيدة ليلى الصاوى الأستاذة بالجامعة الأمريكية اسمح لى من خلال هذه الرسالة أن أختلف معك فى الرأى حول مسلسل “تحت السيطرة”،
فقد تكرر فى مقالاتك مؤخرا هجومك عليه باعتبار أنه يعكس صورة سيئة للمجتمع المصري، بالإضافة إلى أنه يشجع على التعاطى والإدمان. يجب ألا ننكر أن مجتمعنا–مثله مثل أى مجتمع آخر-يعج بالسلبيات التى قد تزيد وقد تقل . والواجب هنا هو عدم تجاهل هذه السلبيات،بل مواجهتها بشجاعة والعمل على تقويمها وعلاجها.إن التجاهل– كما تعلم يا سيدي–لا يحل المشاكل بل يسهم فى استفحالها وتفشيها.. يقدم المسلسل أكثر من نموذج للمتعاطين المدمنين، ولكنه لا يظهرهم إلا فى حالة سلبية مزرية، إن لم تظهر فى البداية فهى تظهر مع تطور الأحداث. فهذه يتركها زوجها وينفصل عنها رغم توقفها عن الإدمان، وهذا تتركه زوجته وتنفصل عنه، بل وتلعنه أمه. وتتواصل به الأحداث– حتى الآن– إلى أنه يبيع أثاث بيته، بل ويذهب إلى بيت أمه ليسرق منه بالإكراه ما تصل إليه يداه فى سبيل الحصول على الجرعات الملعونة. وينتهى الحال بالفتاة الصغيرة إلى أن تهرب من بيت أمها بعد أن تسرق مصاغها وتذهب إلى حبيبها الذى يهرب من بيت أسرته بعد أن يسرق هو الآخر خزانة خاله..ويضطران إلى الكذب على الأصدقاء للحصول على المال لشراء المخدر..وهناك أيضا الصديق الذى توفى نتيجة لجرعة زائدة..يعطينا المسلسل صورة إيجابية مشرقة عن جهود جمعيات مكافحة الإدمان ونماذج من أصحاب الإرادة القوية الذين يكافحونه أو نجحوا فى ذلك بالفعل. كل هذا بلا وعظ ولا خطب قد تفسد العمل الفنى.
{ انا لم أهاجم مسلسلا بالاسم على الإطلاق ولكن قضية الإدمان والخمور والسجائر والشتائم والضرب والرقص وبيوت الدعارة مشاهد ثابتة فى أكثر من مسلسل وأنا لا أتصور ان أشاهد 26 حلقة كلها كوارث وسلبيات وجرائم وإدمان وشتائم وبذاءات وفى الحلقات الأربع الأخيرة تحدث معجزات تلغى كل ما سبق إنها ايجابيات مفتعلة وحلول ساذجة ونهايات سعيدة وهذه ابسط وأسوأ أنواع الدراما لأنها تنتهى عادة بموت البطل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإدمان فى المسلسلات الإدمان فى المسلسلات



GMT 12:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصراع على سوريا.. أين نقف بالضبط؟

GMT 12:01 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي مطوعا في هيئة الأمر بالمعروف

GMT 11:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيمي كارتر... قصة نجاح وقصة فشل

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الرنتيسي منجما ولا ليلى عبداللطيف!

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 09:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025.. الإجابات

GMT 07:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon