توقيت القاهرة المحلي 18:30:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام يروج للإرهاب

  مصر اليوم -

الإعلام يروج للإرهاب

فاروق جويدة

الصديق د. احمد عكاشة عالم النفس الشهير على حق حين تساءل ماذا يريد الإخوان أكثر من هذه المساحات الرهيبة التى يخصصها لهم كل يوم الإعلام المصرى سواء على صفحات الجرائد أو شاشات الفضائيات..لقد أخذت أخبار الإخوان وأنشطتهم الإرهابية أضعاف ما حصلت عليه قضايا الوطن وقضايا المواطن المصرى في أجهزة الإعلام..انا اوافق على هذا الطرح الذى قدمه د.عكاشة في رسالة إلى المصرى اليوم وقد طالبت اكثر من مرة أجهزة الإعلام بالتوقف عن نشر البيانات التى تصدرها الجماعات الإرهابية ليس في مصر وحدها بل في العالم العربى كله لأنها شبكات تخدم بعضها..ان هذه الجماعات تبالغ في انتصاراتها وتجد من ينشر ذلك وربما استخدمت الإعلام المصرى بكل وسائله في إرسال رسائل لأعضائها في أكثر من مكان وهى حين تبالغ في الأرقام فهى تبث الرعب والخوف في قلوب الناس..لو ان الإعلام توقف عن نشر هذه القصص وهذه البيانات فسوف يحرم هذه الجماعات من تشويه الحقائق وتضليل الناس..هناك قصص كثيرة ينشرها الإعلام عن هذه الجماعات وبطولاتها الكاذبة والأخطر من ذلك ان تستعين الفضائيات بما تقدمه بعض البرامج من الأكاذيب والافتراءات وهذا ما تريده هذه الجماعات ان تستخدم الإعلام المصرى الساذج في ترويج أكاذيبها..إن التوقف عن إذاعة ونشر الأنشطة الإرهابية ضرورة مهنية وأخلاقية ووطنية وبدلا من أن نخصص الساعات للإرهابيين وأنشطتهم لماذا لا يخصص هذا الوقت لمواجهة هموم الناس وكشف حقائق الإرهاب أمام الرأى العام..إن الإعلام المصرى يقدم خدمات مذهلة للإرهاب حين يخصص له مساحات من الصفحات والبرامج متصورا انه يحارب الإرهاب والحقيقة ان الإرهاب لا يريد أكثر من ذلك لترويع الناس..لقد أخذت داعش من الإعلام المصرى وقتا اكبر بكثير مما حصلت عليه الجيوش العربية التى تواجه الطاغوت هل هو الإهمال أم عدم الفهم أم جهل برسالة الإعلام في هذا العصر..ان عشرات الصفحات وآلاف الساعات التى يقدمها الإعلام للإرهاب هدايا مجانية تقدم كل ليلة وهى مليئة بالأكاذيب والدماء والجرائم إنها رسالة سلبية ليست إعلاما ولكنها للأسف الشديد تخدم إغراضا مشبوهة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام يروج للإرهاب الإعلام يروج للإرهاب



GMT 12:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصراع على سوريا.. أين نقف بالضبط؟

GMT 12:01 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي مطوعا في هيئة الأمر بالمعروف

GMT 11:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيمي كارتر... قصة نجاح وقصة فشل

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الرنتيسي منجما ولا ليلى عبداللطيف!

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 09:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025.. الإجابات

GMT 07:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon