فاروق جويدة
الاتحاد الأوربى يتعامل مع مصر بأكثر من وجه من أجل شاب ايطالى لا احد يعرف حتى الآن كيف قتل ولماذا قتل وما هى ظروف حياته فى مصر يصدر البرلمان الأوربى بيانا شديد القسوة ضد مصر شعبا وحكومة وامنا..يحدث هذا رغم ان الحكومات الأوروبية تعلن كل دقيقة تقديرها لما قامت به مصر فى مقاومة الإرهاب وكيف استطاعت ان تتجاوز كارثة الحرب الأهلية التى ضاعت بسببها أربع دول عربية هى العراق وسوريا وليبيا واليمن..هل كان البرلمان الأوربى يتمنى ان تلحق مصر بمسلسل الكوارث فى المنطقة هل كان يريد لمصر مصيراً يشبه ما حدث فى ليبيا وقد كان الاتحاد الأوروبى من أسباب الكوارث التى لحقت بالشعب الليبى الشقيق..لقد دمرت جيوش الاتحاد الأوروبى كل شئ فى ليبيا.. واستخدمت القوات الغربية كل ما لديها من أنواع السلاح فى تدمير كل شئ فى سوريا وكما دمر الجيش الأمريكى الجيش العراقى ثم استخدام كل الوسائل لتدمير الجيش الليبى والجيش السورى.. ان البرلمان الأوروبى يتحدث عن حقوق الإنسان فى مصر من خلال مقتل الشاب الايطالى جوليو ريجينى ولا اعتقد ان أجهزة الأمن فى مصر أهملت هذه القضية ولكن يبدو ان هناك ملابسات كثيرة أحاطت بمقتل هذا الشاب ومازالت القضية رهن التحقيق وكان ينبغى على البرلمان الأوروبى ان يتمهل حتى تصل أجهزة الأمن فى مصر وايطاليا إلى حقيقة ما حدث وكان ينبغى إلا يتم الخلط بين هذه الجريمة وبين الأوضاع الداخلية فى مصر..على الجانب الآخر لابد ان نعترف ان إعلام مصر الخارجى يعانى حالة قصور حادة وهذه القضية تحتاج إلى إعادة النظر فى أداء الإعلام المصرى فى الخارج لأنه يعيش أسوأ حالاته..لقد تسللت مؤسسات الإخوان المسلمين إلى مناطق كثيرة فى العالم ونجحت فى تشويه مصر من الداخل بدعم مالى من تركيا وقطر وربما كان هذا النجاح وراء ما يحدث الآن من ردود فعل غريبة وهذا يحتاج إلى هجوم مضاد يبين للعالم ما فعله الاتحاد الأوروبى بجيوشه وما تركه من الدمار فى ليبيا وسوريا وبقية الأقطار العربية وبعد ذلك يتحدثون عن حقوق الإنسان.