توقيت القاهرة المحلي 06:28:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التسامح أفضل

  مصر اليوم -

التسامح أفضل

فاروق جويدة

أحيانا نكتشف فى لحظة أقدارنا عند الآخرين.. هناك أشياء يستطيع الإنسان ان يدرك منها مكانته عند إنسان آخر.. خاصة اذا كان بينهما شىء من المودة والحب.. هل يمكن ان يدعى الإنسان محبة إنسان لا يتسامح معه.. أن أول شروط الحب التسامح.. واذا فشل الإنسان فى ان يستدعى مشاعر التسامح مع من يحب فهو لم يحب.. اذا أردت ان تختبر مشاعرك تجاه شخص تحبه فاسأل قلبك عن مدى قدرته على ان يتسامح .. وإذا غاب التسامح حل مكانه الجفاء والجفاء يشبه الصحراء الموحشة ولهذا لا يعرف الحب ..

إذا شعرت يوما بأنك أعلى قدرا ممن تحب، فهذا يعنى انك تتعالى عليه .. والتعالى فى الحب خطيئة تشعرك ان كليكما لا يقف على مسافة واحدة من الآخر.. ان هناك طرفا ما يشعر بأنه الأعلى قدراً سواء كان ذلك نسبا أو مالا أو منصبا وهنا يتراجع الحب وتختفى المشاعر، لأن الغرور أول أعداء الحب لا تتصور ان تحب إنسانا يشعرك دائما انه اعلى منك قدراً.

وإذا واجهتك أزمة أو محنة ولم تجد بجوارك رفيق مشوارك واختفى فى ظروف غامضة فهو أيضا لا يحبك .. ان الحب ليس فقط كلاما جميلا أو مشاعر تتدفق هنا أو هناك، انه مواقف نكتشف فيها قدرتنا على ان نحب وتؤكد لنا مشاعر الآخرين .. حين يتخلى عنك إنسان تحبه وأنت فى حاجة إليه وحين يهرب منك وتبحث عنه فى كل مكان ولا تجده، هنا يتأكد لنا انه لا يحب.. ثلاثة اشياء إذا غابت رحل الحب.. التسامح لأنه طريق القلوب الصافية .. وهو افضل وسيلة لتطهير القلوب.. واسوأ أعداء الحب التعالى لأنه يفقد الإنسان اجمل ما فيه وهو التواضع .. أما المحنة الأكبر ان تحتاج حبيبا فى لحظة حزن أو ضيق ولا تجد امامك غير السراب لا تنسى ان التسامح يمنحك القوة وان التواضع يمنحك المكانة وان الحب ليس فقط كلاما جميلا ولكنه مواقف لا تنسى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التسامح أفضل التسامح أفضل



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon