توقيت القاهرة المحلي 10:41:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التسامح أفضل

  مصر اليوم -

التسامح أفضل

فاروق جويدة

أحيانا نكتشف فى لحظة أقدارنا عند الآخرين.. هناك أشياء يستطيع الإنسان ان يدرك منها مكانته عند إنسان آخر.. خاصة اذا كان بينهما شىء من المودة والحب.. هل يمكن ان يدعى الإنسان محبة إنسان لا يتسامح معه.. أن أول شروط الحب التسامح.. واذا فشل الإنسان فى ان يستدعى مشاعر التسامح مع من يحب فهو لم يحب.. اذا أردت ان تختبر مشاعرك تجاه شخص تحبه فاسأل قلبك عن مدى قدرته على ان يتسامح .. وإذا غاب التسامح حل مكانه الجفاء والجفاء يشبه الصحراء الموحشة ولهذا لا يعرف الحب ..

إذا شعرت يوما بأنك أعلى قدرا ممن تحب، فهذا يعنى انك تتعالى عليه .. والتعالى فى الحب خطيئة تشعرك ان كليكما لا يقف على مسافة واحدة من الآخر.. ان هناك طرفا ما يشعر بأنه الأعلى قدراً سواء كان ذلك نسبا أو مالا أو منصبا وهنا يتراجع الحب وتختفى المشاعر، لأن الغرور أول أعداء الحب لا تتصور ان تحب إنسانا يشعرك دائما انه اعلى منك قدراً.

وإذا واجهتك أزمة أو محنة ولم تجد بجوارك رفيق مشوارك واختفى فى ظروف غامضة فهو أيضا لا يحبك .. ان الحب ليس فقط كلاما جميلا أو مشاعر تتدفق هنا أو هناك، انه مواقف نكتشف فيها قدرتنا على ان نحب وتؤكد لنا مشاعر الآخرين .. حين يتخلى عنك إنسان تحبه وأنت فى حاجة إليه وحين يهرب منك وتبحث عنه فى كل مكان ولا تجده، هنا يتأكد لنا انه لا يحب.. ثلاثة اشياء إذا غابت رحل الحب.. التسامح لأنه طريق القلوب الصافية .. وهو افضل وسيلة لتطهير القلوب.. واسوأ أعداء الحب التعالى لأنه يفقد الإنسان اجمل ما فيه وهو التواضع .. أما المحنة الأكبر ان تحتاج حبيبا فى لحظة حزن أو ضيق ولا تجد امامك غير السراب لا تنسى ان التسامح يمنحك القوة وان التواضع يمنحك المكانة وان الحب ليس فقط كلاما جميلا ولكنه مواقف لا تنسى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التسامح أفضل التسامح أفضل



GMT 08:49 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 08:47 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 08:41 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 08:37 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

آثار لبنان في خطر!

GMT 08:35 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد استثنائي مع الحسم بعد العزم

GMT 08:34 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عصا المبعوث

GMT 08:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية... وحروب الإقليم المتصاعدة

GMT 08:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 10:08 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد
  مصر اليوم - حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon