توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التقليد الأعمى

  مصر اليوم -

التقليد الأعمى

فاروق جويدة

مشاهد قليلة تابعتها على شاشات الفضائيات وشد انتباهى اعمال العنف والضرب والسكاكين والدماء التى سالت امام اطفال صغار يجلسون فى البيوت يتابعون التلفزيون، ان الشىء الغريب ان اعمال العنف والفوضى والجنون ليست لها مبررات درامية حتى يقتنع بها المشاهد
ولنا ان نتصور مسلسلا بدأ بالسكاكين واطفال الشوارع والمعارك الدامية .. إذا كان الهدف تقليد الأفلام الأجنبية فإن العنف فى هذه الأفلام له مبرراته الدرامية والإنسانية والواضح ان التقليد الأعمى يصل بنا الى نتائج سيئة فى كل شىء .. هناك افلام اتسمت بالعنف وحققت نجاحا جماهيريا واسعا وربما كان ذلك هو السبب فى انتاج مسلسلات على نفس الأسلوب ونفس الطريقة حيث تبدأ بالسكاكين وتنتهى فى دار الإفتاء واحكام الإعدام .. هناك مجموعة من كتاب الدراما الجدد يمصرون الأعمال الأجنبية ويوهمون الناس انها دراما مصرية اين هذا البطل الذى يشبه ستالونى حتى يقدم مسلسلا او فيلما مصريا .. لقد توقفت عند مسلسل سراى عابدين وهو يقدم شخصية الخديوى إسماعيل وهو من اكثر الحكام المصريين الذين دار حولهم جدل طويل خاصة انه يمثل نموذجا للحاكم الحالم الذى لم يقدر امكانياته التقدير الصحيح .. وقد لاحظت ان المسلسل من حلقته الأولى يتجه الى تقليد المسلسل التركى حريم السلطان هناك مساحات كبيرة من التشابه فى الشخصيات والأماكن وحتى الموسيقى هذا بجانب التركيز على الشخصيات والعلاقات النسائية والشىء المؤكد ان المسلسل التركى قام على العلاقات النسائية فى القصور التركية ولكننا امام شخصية تاريخية كان لها دور كبير فى صياغة مصر الحديثة فى كل مجالات الحياة هناك اخطاء ارتكبها الخديوى إسماعيل ولكن الشىء المؤكد ان له انجازات كبيرة.. ان التأثر بالمسلسلات والأفلام الأجنبية حق مشروع ولكن النقل وسرقة الأعمال الفنية جريمة يعاقب عليها القانون .. يجب على الذين يقومون بتقليد الأعمال الفنية الأجنبية ان يراعوا ان الزمان تغير وان وسائل الاتصال الحديثة تستطيع كشف جرائم السرقة والتزوير.. حرام ان يكون رمضان شهر الرحمة بهذه الصورة القاسية عنفا ودما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقليد الأعمى التقليد الأعمى



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon