توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجهاد الحقيقي

  مصر اليوم -

الجهاد الحقيقي

فاروق جويدة

لماذا لا تتجه الميليشيات المسلحة التي ترفع راية الإسلام لتحرير القدس.. هناك عشرات التنظيمات والجماعات الدينية ابتداء بسرايا القدس وانتهاء بداعش والجهاد وجميعها تخوض الآن حروبا أهلية ضد شعوبها, من الأولى والأحق بالجهاد عدو غاضب ومحتل أم شعوب مغلوبة على أمرها!..
إن الجماعات الدينية في ليبيا تحارب الآن الشعب الليبي الذي انقسم على نفسه .. وعلى ارض العراق تقتحم قوات داعش الأراضي العراقية, وفى سوريا تدور منذ سنوات معارك دامية بين أبناء الشعب الواحد, وفى سيناء يخوض جيش مصر وشرطتها معركة طويلة ضد الإرهاب .. والآن يقوم الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية رهيبة ضد الشعب الفلسطيني فى غزة.. فأين الميليشيات الإسلامية التي كانت ترفع دائما قضية القدس وتحريرها واسترداد الوطن السليب .. كانت معارك الإسلاميين دائما تختار الهدف الخاطئ ..حدث هذا فى بداية ظهور هذه التنظيمات عندما ظهرت القاعدة في أفغانستان وهى تحارب الاتحاد السوفيتي وجمعت هذه التنظيمات آلاف الشباب من العالم الإسلامي وجمعت ملايين الدولارات لكي تحارب فى أفغانستان رغم أنها جميعا كانت ترفع راية القدس وتحرير الأرض المحتلة .. انها تختار دائما أهدافا غريبة بعيدة تماما عن كل ما حملته من الأفكار والرؤى .. لقد حاربت هذه التيارات في الشيشان والبوسنة وأفغانستان وسوريا والعراق وليبيا ولم تصل يوما إلى العدو الحقيقي في ارض فلسطين .. إن أجندة هذه الجماعات كانت دائما تتجه إلى القدس ولكن معاركها وحروبها كانت ضد شعوبها .. كان أولى بهذه الجماعات التي تحارب أوطانها أن تدرك الهدف الحقيقي لوجودها وهو الذي كانت دائما تتحدث عنه وهو فلسطين والقدس والأرض المحتلة، فلماذا لا تجمع صفوفها الآن وتوقف حروبها ضد شعوبها وتتجه إلى تحرير القدس .. إنها فرصة تاريخية لكي تجمع هذه الفصائل الدينية حشودها وتتجه في وقت واحد إلى القدس لتحريرها .. سؤال يدور الآن كثيرا أمام المذابح التي تشهدها غزة على يد الجيش الإسرائيلي .. فإذا كانت الحكومات قد أفلست فأين حشود المقاومة والمعارضة التي ترفع راية الإسلام .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجهاد الحقيقي الجهاد الحقيقي



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon