توقيت القاهرة المحلي 21:12:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجهاد الحقيقي

  مصر اليوم -

الجهاد الحقيقي

فاروق جويدة

لماذا لا تتجه الميليشيات المسلحة التي ترفع راية الإسلام لتحرير القدس.. هناك عشرات التنظيمات والجماعات الدينية ابتداء بسرايا القدس وانتهاء بداعش والجهاد وجميعها تخوض الآن حروبا أهلية ضد شعوبها, من الأولى والأحق بالجهاد عدو غاضب ومحتل أم شعوب مغلوبة على أمرها!..
إن الجماعات الدينية في ليبيا تحارب الآن الشعب الليبي الذي انقسم على نفسه .. وعلى ارض العراق تقتحم قوات داعش الأراضي العراقية, وفى سوريا تدور منذ سنوات معارك دامية بين أبناء الشعب الواحد, وفى سيناء يخوض جيش مصر وشرطتها معركة طويلة ضد الإرهاب .. والآن يقوم الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية رهيبة ضد الشعب الفلسطيني فى غزة.. فأين الميليشيات الإسلامية التي كانت ترفع دائما قضية القدس وتحريرها واسترداد الوطن السليب .. كانت معارك الإسلاميين دائما تختار الهدف الخاطئ ..حدث هذا فى بداية ظهور هذه التنظيمات عندما ظهرت القاعدة في أفغانستان وهى تحارب الاتحاد السوفيتي وجمعت هذه التنظيمات آلاف الشباب من العالم الإسلامي وجمعت ملايين الدولارات لكي تحارب فى أفغانستان رغم أنها جميعا كانت ترفع راية القدس وتحرير الأرض المحتلة .. انها تختار دائما أهدافا غريبة بعيدة تماما عن كل ما حملته من الأفكار والرؤى .. لقد حاربت هذه التيارات في الشيشان والبوسنة وأفغانستان وسوريا والعراق وليبيا ولم تصل يوما إلى العدو الحقيقي في ارض فلسطين .. إن أجندة هذه الجماعات كانت دائما تتجه إلى القدس ولكن معاركها وحروبها كانت ضد شعوبها .. كان أولى بهذه الجماعات التي تحارب أوطانها أن تدرك الهدف الحقيقي لوجودها وهو الذي كانت دائما تتحدث عنه وهو فلسطين والقدس والأرض المحتلة، فلماذا لا تجمع صفوفها الآن وتوقف حروبها ضد شعوبها وتتجه إلى تحرير القدس .. إنها فرصة تاريخية لكي تجمع هذه الفصائل الدينية حشودها وتتجه في وقت واحد إلى القدس لتحريرها .. سؤال يدور الآن كثيرا أمام المذابح التي تشهدها غزة على يد الجيش الإسرائيلي .. فإذا كانت الحكومات قد أفلست فأين حشود المقاومة والمعارضة التي ترفع راية الإسلام .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجهاد الحقيقي الجهاد الحقيقي



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon