فاروق جويدة
أدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية امام الرئيس عبد الفتاح السيسى امام تطلعات واحلام كثيرة..ان حكومة المهندس ابراهيم محلب تختلف كثيرا عن كل الحكومات
فهى تجئ والشارع المصرى يشهد حالة من الاستقرار لم تتحقق منذ قيام ثورة يناير..نحن امام حكومة توافرت لها ظروف صحية افضل بكثير من حكومات سبقت..هناك تأييد شعبى جارف بعد ان تولى الرئيس السيسى السلطة..وهناك دعم عربى كبير سوف يضيف لقدرات مصر الإقتصادية رصيدا جديدا وهناك خريطة لعلاقات دولية اكثر فهما لما حدث فى مصر..وقبل هذا كله هناك روح من التفاؤل تسود الساحة المصرية وهذه العوامل جميعها يمكن ان تؤدى الى انجازات حقيقية يشعر بها المواطن المصرى..ان القضية تحتاج الى قليل من الصبر وان تبدأ الحكومة بالمسئوليات العاجلة وفى مقدمتها قضية الأمن خاصة ان الأيام الأخيرة قد شهدت انجازات حقيقية تؤكد ان الاستقرار قادم وان السياحة يمكن ان تتحرك بخطوات اسرع خاصة مع امكانية عودة السياحة العربية فى شهر رمضان المبارك..هناك ايضا قضايا ملحة سوف تفرض نفسها على الحكومة وفى مقدمتها احوال العشوائيات وفى ظل وزارة جديدة تحمل هذا الملف يمكن ان تكون النتائج افضل وان تراجع الحكومة كل ما حدث فى هذه القضية لتبدأ على اسس اكثر واقعية وانجازا..هناك ايضا اسلوب جديد سوف يتسم به أداء هذه الحكومة وهو تواجدها الدائم بين الناس وفى مواقع العمل وقد بدأ ابراهيم محلب هذا الإلتحام مع قضايا المواطنين خلال فترته الأولى فى الوزارة وربما كانت من اسباب تكليفه بتشكيل الوزارة للمرة الثانية..ان ابراهيم محلب رجل عملى يجيد التعامل مع الناس ويعرف مشاكل مصر الحقيقية ولديه استعداد ان يعمل 48 ساعة فى اليوم وقبل هذا كله هو يعلم حجم الازمات التى تواجهها الحكومة ان آداء الحكومة لليمين الدستورية فى السابعة صباحا يحمل اكثر من دلالة اننا امام رئيس يقدر قيمة الزمن والإلتزام والمسئولية وعلى هذا الأساس سيكون الحساب القادم لكل اعضاء الحكومة..نحن امام مسئولية مشتركة بين دولة تسعى لتوفير حياة كريمة لمواطنيها ومواطن لابد ان يكون له دور حقيقى فى إعادة البناء..
"الأهرام"