توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكومة وتجارة الأراضى

  مصر اليوم -

الحكومة وتجارة الأراضى

فاروق جويدة


فى مصر ملايين من الأمتار الخالية من كل مظاهر الحياة فلا بشر ولا ماء ولا أشجار .. وهذه المساحات من الاراضى البور لا يسكنها احد .. اذا اتجهت إلى سيناء وجدت أرضا خالية..
 واذا اتجهت إلى الساحل الشمالى وجدت أرضا خالية واذا ذهبت إلى الواحات وجدت أرضا خالية فى كل مناطق المحروسة أراض خالية ولهذا تجمع المصريون منذ قدماء المصريين حول شريط اخضر على نهر النيل وضاقت بهم الأرض بما رحبت امام تكدس سكانى وبشرى رهيب.. والغريب أن الحكومة مازالت تشجع سياسة التكدس ومنظومة الزحام ولذا فوجئت بوزارة الإسكان تطرح قطعا من الاراضى فى مشروع بيت الوطن فى ثلاث مناطق لبيعها للمصريين العاملين فى الخارج وكان سعر المتر فى مدينة الشيخ زايد 610 دولارا وفى القاهرة الجديدة 450 دولارا وفى مدينة دمياط الجديدة 385 دولارات اى أن الأسعار تتراوح بين ثلاثة الاف وخمسة الاف جنيه للمتر الواحد وهذا يعنى ان القطعة التى تبلغ مساحتها الف متر يقترب ثمنها من خمسة ملايين جنيه واذا افترضنا أن هذا المواطن المسافر للخارج يريد بناء بيت صغير على هذه المساحة فهو يحتاج إلى خمسة ملايين أخرى اى انه سافر وتغرب وعاد ومعه عشرة ملايين جنيه ليقيم بيتا.. وأين هو هذا المواطن الذى جمع عشرة ملايين جنيه فى غربته بالخارج لو انه يدخر نصف مليون جنيه سنويا فهو يحتاج إلى عشرين عاما ليوفر هذا المبلغ والأغرب والأسوأ من هذا ان هذه الاراضى بيعت لرجال الأعمال بالفدان وليس بالمتر وكان سعر الفدان 2000 جنيه اى أن سعر المتر كان جنيهات قليلة فماذا يقول هذا المواطن لنفسه وهو يشاهد المنتجعات التى بيعت بهذه الأسعار.. إن هذا المواطن نفسه يستطيع ان يشترى بيتا بنصف هذا المبلع من القطاع الخاص.. الأزمة الحقيقية أن الحكومة مازالت تفتش فى جيوب المواطنين على طريقة العهود البائدة التى كانت توزع آلاف الأفدنة على لصوص الحزب الوطنى بقروش هزيلة وتترك الشعب للعشوائيات.. الرحمة والعدالة أهم من تجارة الاراضى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة وتجارة الأراضى الحكومة وتجارة الأراضى



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon