توقيت القاهرة المحلي 09:03:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخيانة الحقيقية

  مصر اليوم -

الخيانة الحقيقية

فاروق جويدة

أبسط الأشياء فى مصر الآن هى تبادل الاتهامات بالخيانة..ما أسهل أن تجد ذلك فى كلمات كالرصاص يطلقها مذيع على شاشة إحدى الفضائيات دون أن تتوافر لديه الأدلة..هذه التهم الشائعة الآن تجدها فى مقال ساذج لشخص مغمور لا يتجاوز عدد قراء ما يكتب اصابع اليد الواحدة..وللأسف الشديد إن الفضائيات وبعض الصحف سمحت بهذه التجاوزات الخطيرة التى تهدم سمعة الناس وتشوه صورهم.

كانت بداية هذا المسلسل الخطير مع ضحايا ثورة يناير ويومها خرجت على الشاشات أفلام وقصص وحكايات لا احد يعرف من اين جاءت وكيف تم تسجيل هذه الأحاديث وكيف تم الحصول عليها..كانت جميعها دوائر سرية مغلقة والغريب إننا لم نجد جهة واحدة تحقق فى صحة وأسانيد ما جاء فى هذه الأحاديث الغريبة كل ما فى الأمر أن هذه الحملة نجحت فى تشويه صورة مجموعة من الشباب لأنهم تجرأوا يوما وثاروا فى وجه جلاديهم.

وللأسف الشديد ان نفس الاتهامات بالخيانة تناثرت بعد ذلك كالشظايا هنا وهناك ونالت أسماء كثيرة رغم أن الخيانة الحقيقية هى نهب موارد هذا الشعب واستباحة ثرواته وهى جرائم لا ينبغى أن تسقط بالتقادم..كان المطلوب وسط هذه الاتهامات أن نحدد المعنى الحقيقى للخيانة وانها لم تعد تجسسا مع عدو أو تسريب أخبار ومعلومات لجهات أجنبية ولكن الخيانة الحقيقية ان يضعك شعبك فى موقع المسئولية ثم تفرط فيها وتبيع الأرض والعرض والتاريخ وتصبح لعبة فى يد المغامرين وتجار الشعوب.

ان تكون آمينا على ماله وتسرق المال وتخون أمانة المنصب ان تجمع حولك عصابة من المرتزقة بينما أهل الخبرة والكفاءة والوطنية بعيدون عن كل شىء ان تحرم إنسانا من حقه فى عمل أو منصب أو رزق وتمنحه لعصابات الآفاقين والدجالين وكذابى الزفة، ان تترك مجموعة من الأشباح يسيطرون على زمام الأمور ويستغلون كل شىء لتحقيق مصالحهم.

هذه هى الخيانة الحقيقية ومن العار أن تتهم شابا حاول أن يصرخ لأنه لا يجد فرصة عمل أو ان تسجن انسانا لأنه أراد ان يسقط تابوت الظلم..وللأسف الشديد ان كلمة الخيانة انطلقت كثيرا فى الانتخابات البرلمانية وشوهت الكثير من قدسية المواطنة.

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخيانة الحقيقية الخيانة الحقيقية



GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل إمام و«بهلوان» يوسف إدريس

GMT 08:47 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تسعى إيران حقًّا إلى السلاح النووي؟

GMT 08:46 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

بقلم : أمينة خيرى

GMT 08:45 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

للتاكسى قواعد (5)

GMT 08:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ألف سؤال.. وسؤال

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon