توقيت القاهرة المحلي 07:52:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدولار بين المركزى والحكومة

  مصر اليوم -

الدولار بين المركزى والحكومة

فاروق جويدة

لا احد يعرف إلى أى مدى يتم التنسيق بين الحكومة والبنك المركزى حول قضية السياسة النقدية وموقف الدولار فى الأسواق .. فى الماضى كان هذا التنسيق يتم من خلال علاقات واضحة بين المؤسستين وكان فاروق العقدة محافظ البنك المركزى السابق حريصا على هذا التنسيق فى كل الظروف وكثيرا ما اختلف مع الحكومة و اتفق معها فى الحلول والاجراءات.. وكانت الجريمة الكبرى فى وزارة د. عاطف عبيد يوم اعلان تخفيض الجنيه المصرى امام الدولار بحيث قفز سعره من 360قرشا إلى سبعة جنيهات مرة واحدة وحقق عدد من رجال الأعمال أرباحا خيالية من وراء ذلك لأن القرار تسرب قبل إعلانه .. فى الفترة الأخيرة واضح ان هناك تضاربا واختلافا فى الرؤى بين البنك المركزى والحكومة حتى إن بعض تصريحات وزير الاستثمار اشرف سالمان أثارت جدلا كبيرا حول خفض سعر الجنيه امام الدولار فقد رفض البنك المركزى هذه التصريحات بشدة .. إن غياب التنسيق بين الحكومة والبنك المركزى حول سعر الدولار أدى إلى ارتباك المشهد خاصة ان موارد النقد الاجنبى تراجعت فلا توجد الآن مساعدات كبيرة من دول الخليج ولا توجد موارد ضخمة من السياحة كما ان صادرات مصر وإنتاجها الصناعى لا يشجع على الاطلاق على زيادة مواردنا من النقد الاجنبى .. نحن امام اكثر من أزمة فى سوق الدولار هناك مواجهة بين مكاتب الصرافة والبنوك حول سعر الدولار وهناك احتياجات من الشركات الصناعية والسلع الغذائية وعمليات الاستيراد بصفة عامة والبنك المركزى حريص على ان يحافظ على ما لديه من الاحتياطى النقدى والسياحة تعيش حالة من حالات التعثر يضاف لهذا ان ارتباك سعر الدولار فى الأسواق جعل المصريين فى الخارج يبيعون ما لديهم من العملات الصعبة لتجار الصرافة بأسعار أعلى من أسعار البنوك هذه الأسباب تفرض على الجميع الحكومة والمركزى ضرورة التنسيق خاصة وزارات الصناعة والتموين والسياحة والاستثمار وقبل هذا كله بنوك مصر التى تتصدر المواجهة .. ان زيادة الإنتاج والتصدير وترشيد الاستيراد هى اقصر طريق لتعديل مسار الدولار

"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولار بين المركزى والحكومة الدولار بين المركزى والحكومة



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon