توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدولار بين المركزى والحكومة

  مصر اليوم -

الدولار بين المركزى والحكومة

فاروق جويدة

لا احد يعرف إلى أى مدى يتم التنسيق بين الحكومة والبنك المركزى حول قضية السياسة النقدية وموقف الدولار فى الأسواق .. فى الماضى كان هذا التنسيق يتم من خلال علاقات واضحة بين المؤسستين وكان فاروق العقدة محافظ البنك المركزى السابق حريصا على هذا التنسيق فى كل الظروف وكثيرا ما اختلف مع الحكومة و اتفق معها فى الحلول والاجراءات.. وكانت الجريمة الكبرى فى وزارة د. عاطف عبيد يوم اعلان تخفيض الجنيه المصرى امام الدولار بحيث قفز سعره من 360قرشا إلى سبعة جنيهات مرة واحدة وحقق عدد من رجال الأعمال أرباحا خيالية من وراء ذلك لأن القرار تسرب قبل إعلانه .. فى الفترة الأخيرة واضح ان هناك تضاربا واختلافا فى الرؤى بين البنك المركزى والحكومة حتى إن بعض تصريحات وزير الاستثمار اشرف سالمان أثارت جدلا كبيرا حول خفض سعر الجنيه امام الدولار فقد رفض البنك المركزى هذه التصريحات بشدة .. إن غياب التنسيق بين الحكومة والبنك المركزى حول سعر الدولار أدى إلى ارتباك المشهد خاصة ان موارد النقد الاجنبى تراجعت فلا توجد الآن مساعدات كبيرة من دول الخليج ولا توجد موارد ضخمة من السياحة كما ان صادرات مصر وإنتاجها الصناعى لا يشجع على الاطلاق على زيادة مواردنا من النقد الاجنبى .. نحن امام اكثر من أزمة فى سوق الدولار هناك مواجهة بين مكاتب الصرافة والبنوك حول سعر الدولار وهناك احتياجات من الشركات الصناعية والسلع الغذائية وعمليات الاستيراد بصفة عامة والبنك المركزى حريص على ان يحافظ على ما لديه من الاحتياطى النقدى والسياحة تعيش حالة من حالات التعثر يضاف لهذا ان ارتباك سعر الدولار فى الأسواق جعل المصريين فى الخارج يبيعون ما لديهم من العملات الصعبة لتجار الصرافة بأسعار أعلى من أسعار البنوك هذه الأسباب تفرض على الجميع الحكومة والمركزى ضرورة التنسيق خاصة وزارات الصناعة والتموين والسياحة والاستثمار وقبل هذا كله بنوك مصر التى تتصدر المواجهة .. ان زيادة الإنتاج والتصدير وترشيد الاستيراد هى اقصر طريق لتعديل مسار الدولار

"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولار بين المركزى والحكومة الدولار بين المركزى والحكومة



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon